مظاهرة في رأس العين ضد «عسكرة» الحدود مع تركيا

TT

مظاهرة في رأس العين ضد «عسكرة» الحدود مع تركيا

تظاهر المئات في مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة السورية، الأحد، ضد تعيين مدير للبوابة الحدودية مع تركيا ينتمي إلى فصيل عسكري.
وقال مرعي اليوسف رئيس مجلس رأس العين المحلي التابع للمعارضة السورية، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «علقنا عمل المجلس يوم الخميس الماضي، بالإجماع، رفضاً لتعيين مدير للبوابة الحدودية مع تركيا تابع لفصيل عسكري. وهناك يوم الأربعاء المقبل اجتماع في ولاية أورفا التركية مع قادة الفصائل لحل هذا الإشكال».
وقال مصدر في مجلس رأس العين للوكالة، إن «المظاهرة التي خرجت في مدينة رأس العين وقرية ضبعة هي لدعم المجلس المحلي الذي علق أعماله احتجاجاً على تعيين أحمد بولاد شقيق سيف أبو بكر قائد فرقة الحمزات، مسؤولاً عن معبر رأس العين، وهذا الأمر مرفوض». وأضاف: «نريد أن تكون البوابة مدنية بعيدة عن العسكرة وتخدم وارداتها المدينة وليس فصيلاً».
وكانت مظاهرة خرجت الجمعة، في مدينة رأس العين تندد بالفلتان الأمني في المنطقة. كما شهدت المدينة، أول من أمس (السبت)، اشتباكات بين عشيرة الموالي وفصيل «درع الحسكة»، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، على خلفية تعليق المجلس المحلي عمله، كما خرجت عدة مظاهرات في المدينة وريفها تطالب الفصائل بضرورة ضبط الأمن وتخليص المدينة من السيارات المفخخة.
وتسيطر على مدينة رأس العين عدة فصائل، أبرزها الحمزات، وجميعها مقربة من تركيا، إضافة إلى فصائل أخرى من محافظات الحسكة والرقة ودير الزور تحت اسم فصائل أبناء الشرقية، ولكن السيطرة الحقيقة على المدينة هي للفصائل المقربة من تركيا.
وسيطرت فصائل المعارضة على مدينة رأس العين في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد إطلاق عملية «نبع السلام» بقيادة الجيش التركي وفصائل المعارضة، وانتزاع السيطرة عليها من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والوحدات الكردية. وتشهد مدينة رأس العين حالة من الفلتان، فقد شهدت المدينة وريفها تفجير أكثر من 10 سيارات مفخخة ودراجات، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».