أصدر الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، قراراً بتعيين الدكتور عيد التوم رئيساً للجنة الرئيسة لإزالة التعديات بالمنطقة، إضافة إلى عمله وكيلاً للشؤون الأمنية بالإمارة.
ويأتي هذا القرار لرفع تمثيل وكفاءة عمل اللجنة في المرحلة القادمة، واستمرارًا للجهود الرامية إلى تكثيف الرصد والمتابعة للتعديات على الأراضي الحكومية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها بالإزالة الفورية أولاً بأول وفق الأنظمة واللوائح ذات الصلة.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أصدر أمراً ملكياً بإحالة مسؤول إلى التقاعد وإعفاء عدد من المسؤولين إثر ما ورد من الهيئة الملكية لمحافظة العلا وشركة البحر الأحمر وشركة تطوير السودة بشأن التعديات غير النظامية على أراضي البحر الأحمر، وأن تقوم هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بالتحقيق مع جميع هؤلاء المسؤولين، مع إعطاء مهلة مدتها شهر لإعادة جميع هذه التعديات، في خطوة جديدة تقتص من أذرع الفساد في السعودية.
وتجاوزت التعديات غير النظامية على أراضي مشروع البحر الأحمر 5000 تعدٍّ ،وتجاوزت العشرات في محافظة العلا، فضلاً عن التجاوزات في العشوائيات والمخيمات غير المرخصة من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العلا أو شركة البحر الأحمر أو شركة تطوير السودة، وحيث إن هذه التعديات تعد تجاوزاً للنظام وتشكل ضرراً بيئياً، فضلاً عن تأثيرها الكبير على إنجاز المشاريع وخططها، ونظراً لأنه تبين أنه تم الترخيص لهذه التعديات بتجاوزات من قبل بعض المسؤولين، ويعد ذلك تعدياً على اختصاص الهيئة أو الشركات المذكورة.
وقضى الأمر الملكي بإنهاء خدمة الفريق عواد بن عيد بن عوده البلوي، مدير عام حرس الحدود، بإحالته إلى التقاعد، وإعفاء محافظي أملج، والوجه ورئيس مركز السودة، وإعفاء قائدي قطاع حرس الحدود في أملج والوجه، إضافة إلى إعفاء المسؤول عن التعديات ونائبه في وزارة الداخلية، والمسؤولين عن التعديات في إمارات المدينة المنورة، وتبوك، وعسير، بجانب إعفاء أمين منطقة تبوك، ورؤساء بلديات أملج، والوجه، والسودة، وإعفاء المسؤول عن التعديات في أمانتي منطقة المدينة المنورة ومنطقة تبوك.
كما تضمن الأمر الملكي منح وزارتي الداخلية والشؤون البلدية والقروية وإمارات المدينة المنورة وتبوك وعسير مهلة شهر من تاريخ الأمر الملكي لإزالة كل التعديات، كما جاء في الأمر الملكي بأنه سيتم اتخاذ إجراءات مشددة جداً في حال وجود أي تعدٍ آخر بعد ذلك.
إضافة إلى ذلك، تقوم هيئة الرقابة ومكافحة الفساد حالاً بالتحقيق مع جميع المسؤولين المشار إليهم أعلاه، حيال مسؤوليتهم عن التعديات المشار إليها، وتتخذ الإجراءات النظامية بحقهم، والرفع بما يتم التوصل إليه.
وتعد العلا إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية نظراً لأهميتها وما تمتلكه من كنوز تاريخية، في حين أن مشروع البحر الأحمر يعد وجهة تضم أرخبيلاً يتكون من 90 جزيرة بكر، وأميالاً من الصحراء الشاسعة في البر الرئيسي، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة في الأودية والجبال البركانية المجاورة، فيما تعد شركة تطوير السودة وجهة سياحية جبلية فريدة من نوعها على أعلى قمة في المملكة، وتقديم تجربة حصرية وراقية للاستجمام والضيافة الفاخرة والمغامرات والرياضات الجريئة إلى جانب تجارب ثقافية ثرية وملهمة للزوار.