تفاؤل وحذر في الفتح قبل موقعة الحزم

فيريرا اعترف أن «النموذجي» مهدد بالهبوط

من مباراة الفتح أمام الاتفاق (الشرق الأوسط)
من مباراة الفتح أمام الاتفاق (الشرق الأوسط)
TT

تفاؤل وحذر في الفتح قبل موقعة الحزم

من مباراة الفتح أمام الاتفاق (الشرق الأوسط)
من مباراة الفتح أمام الاتفاق (الشرق الأوسط)

يعاود فريق الفتح، اليوم السبت، استعداداته للمواجهة الأكثر أهمية في دوري هذا الموسم أمام الحزم، بعد أن منح اللاعبون إجازة أمس بعد الخروج بالتعادل الإيجابي من أمام الاتفاق في الجولة السابقة من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وعلى أثر التعادل الأخير، الذي كسبه الفريق من الاتفاق بهدف لكل منهما، تراجع الفتح مجدداً إلى المركز الرابع عشر في جدول الترتيب برصيد 26 نقطة متقدماً على ضمك بفارق نقطة وحيدة، إلا أن فوزه في المباراة المقبلة سيضمن له التقدم خطوة على الأقل في الترتيب لفارق النقطة الذي يتقدم به منافسه في المباراة المقبلة.
وسيستعيد الفتح في مباراته المقبلة قائده المغربي مروان سعدان، بعد أن أوقف في المباراة الماضية، حيث ستكون أهمية عودة سعدان بالغة الأهمية، خصوصاً أن زميله المخضرم محمد الفهيد طُرد في آخر مباراة أيضاً.
وعلى الرغم من أن الفوز على الاتفاق كان الهدف الرئيسي للفتحاويين في المباراة الماضية، إلا أن ظروف المباراة، وأبرزها فقدان الفهيد في الثلث الأول نتيجة الطرد، جعلهم يعتبرون أن النقطة مكسب، ويبنون عليها من أجل العودة مجدداً للصراع على البقاء في دوري المحترفين.
واعترف البلجيكي يانييك فيريرا مدرب الفتح، بأن فريقه مهدد بالهبوط لدوري الدوري الدرجة الأولى، إلا أنه شدد على أنهم سيبذلون كل ما يستطيعون من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة، خصوصاً أن بقية المباريات تمثل مباريات كؤوس كونها مع أقرب المنافسين على البقاء.
واعتبر فيريرا أن حصد نقطة من المباراة الماضية كان إيجابياً، بناءً على ظروف المباراة، خصوصاً حالة الطرد التي تعرض لها فريقه، والتي أجبرته على اللعب لأكثر من ساعة ناقصاً.
من جانبه، أبدى نجم خط الوسط علي الحسن، تفاؤله الكبير بأن يخرج فريقه من أزمته الحالية المتمثلة في تهديد الهبوط، مشيراً إلى أنهم يبذلون كل ما في وسعهم من أجل تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في البقاء، وحصد النقاط في بقية المباريات.
ويقدم الحسن مستويات فنية عالية، سواء مع فريقه الفتح أو مع المنتخب الأولمبي السعودي الذي تنتظره مشاركة في أولمبياد طوكيو، حيث لقي الحسن إشادة واسعة في الجولة الماضية جراء تمريرته الجميلة، التي جاء منها هدف التعديل لفريقه، والتي اعتبرها مختصون من أفضل التمريرات في الدوري.
وتبقت للفتح مواجهات مع الحزم، ومن ثم الاتحاد، وبعده التعاون، وأخيراً ضمك، ويلزم الفريق حصد «9» نقاط على الأقل أمام المنافسين المباشرين من أجل ضمان البقاء بنسبة كبيرة.
ويتوقع أن تصل حجم المكافآت للفوز بفريق الفتح لما يزيد عن 30 ألفاً عن كل مباراة من المباريات المتبقية التي ستحدد مصير الفريق في دوري المحترفين، في ظل صعوبة المنافسة والتقارب النقطي بين الفرق في هذا المنعطف الأخير من بطولة الدوري.
وتشير المصادر إلى أن إدارة نادي الفتح تعتزم طلب طواقم تحكيم أجنبية لبقية المباريات لفريقها، بما في ذلك حكام تقنية الفيديو، حرصاً على تجنب الأخطاء المؤثرة ضد فريقها في هذا الوقت الحاسم، بعد أن شكت لأكثر من مرة الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي تعرض له فريقها، وأفقدته نقاطاً مهمة في العديد من المباريات في هذا الموسم، حيث خاطبت اتحاد كرة القدم في هذا الشأن في وقت سابق، إلا أنها تلقت الرد بأن لا علاقة لاتحاد الكرة بالأخطاء التحكيمية.
ويخشى الرياضيون في محافظة الأحساء من هبوط الفتح، إضافة للعدالة، إلى دوري الأولى مع نهاية هذا الموسم، بعد أن شكلت جماهير الناديين رقماً مؤثراً، وحظيت بالإشادات في الحضور الكثيف، وتطبيق المبادرات التي أطلقتها الأندية بدعم من وزارة الرياضة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».