دفع الاستقرار في معدلات وفيات فيروس «كورونا المستجد» بمصر إلى «عودة الصلاة في الكنائس الإنجيلية جميع أيام الأسبوع، بما في ذلك يوم الجمعة، اعتباراً من 28 أغسطس (آب) الجاري». وبينما «ألغت (الطرق الصوفية) موكبها أمس الذي كان يعقد كل عام بمناسبة بداية العام الهجري، وذلك للحد من انتشار الفيروس»، حذرت «الأوقاف المصرية» من «إقامة صلاة الجمعة في الزوايا والمساجد الصغيرة»، مؤكدة أن «قرار فتح المساجد لصلاة الجمعة، الأسبوع المقبل، خاص بالمساجد الكبرى والجامعة فقط».
وسجَّلت مصر تراجعاً في وفيات «كورونا» اليومية؛ حيث أعلنت «الصحة المصرية» مساء أول من أمس (الأربعاء) «تسجيل 13 حالة وفاة جديدة»، ويشير المنحنى الوبائي في مصر إلى «استقرار نسبي في أعداد وفيات (كورونا)؛ حيث أعلن يوم الثلاثاء الماضي عن تسجيل 11 وفاة، والاثنين الماضي 13 وفاة». ووفق «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بـ(كورونا المستجد) حتى مساء أول من أمس، هو 96914 حالة، من ضمنهم 62553 حالة تم شفاؤها، و5197 حالة وفاة». وتقول «الصحة» إنها «تواصل اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية».
إلى ذلك، قرر رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، القس أندريه زكي، أمس «عودة العبادة الجماعية للكنائس الإنجيلية في جميع أيام الأسبوع، بما فيها يوم الجمعة، وفق (ضوابط) احترازية». وسبق أن قررت الكنيسة الإنجيلية مطلع الشهر الجاري «عودة العبادة الجماعية بجميع الكنائس خلال أيام الأسبوع، فيما عدا يوم الجمعة، مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية». ودعا رئيس الطائفة الإنجيلية في بيان له أمس، إلى «الانتباه واتخاذ الحذر في الفترة المقبلة، لتجنب أي إصابات جديدة بالفيروس».
من جهتها، قررت «الطرق الصوفية» أمس «إلغاء (الموكب الصوفي) الذي كان يعقد كل عام بمناسبة العام الهجري الجديد، وذلك نظراً للإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار (كورونا)». وتقيم «الطرق الصوفية» احتفالها غداً (السبت) بمسجد «الإمام الحسين» بوسط القاهرة «بعدد محدود من الحضور، مع مراعاة التباعد الاجتماعي، وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية».
إلى ذلك، قالت وزارة الأوقاف المسؤولة عن المساجد بمصر، أمس، إن «قرار فتح المساجد لصلاة الجمعة خاص بالمساجد الكبرى والجامعة، ولن يتم السماح بإقامتها في (الزوايا) والمساجد الصغيرة»، محذرة «من فتح أي (زاوية) أو مسجد صغيرة لصلاة الجمعة، بسبب صعوبة تحقيق التباعد في (الزوايا)»، مشدداً على أن «(الزوايا) تفتقر إلى الأمن الصحي، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها مصر ودول العالم، في ظل تفشى جائحة (كورونا)». وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه «في حالة حدوث أي مخالفة، فسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة تجاه المخالف أو المخالفين».
ولفتت «الأوقاف» إلى أنه «لا حرج على الإطلاق على من صلى الجمعة ظهراً في منزله طوال فترة (الفتح الجزئي) ضمن خطة (التعايش مع «كورونا»)، سواء أكان ذلك منه تحوطاً واحتياطاً، أم كان إيثاراً في إفساح المكان، بما يُمكن من عدم الخروج على إجراءات التباعد، وتحقيق الأمان الصحي». وتنقل «الأوقاف» اليوم (الجمعة) آخر صلاة جمعة من دون مصلين بـ«عدد محدود من العاملين بالوزارة، وذلك من مسجد (النور) بالعباسية في القاهرة».
وأجاز «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» أمس لـ«أصحاب الأمراض المزمنة أو ضعاف المناعة، أن يتركوا صلاة الجمعة في المسجد، لحين زوال الوباء». وأفتى المركز بأنه «ينبغي على من يعاني من أحد أعراض الإصابة بالفيروس، التخلف عن صلاة الجمعة في المسجد، لما يترتب على ذهابه من إمكان إلحاق الضرر بغيره».
في سياق متصل، أعلنت شركة «مصر للطيران» في بيان لها أمس ضرورة قيام كل راكب قادم على متن رحلاتها إلى مصر، أياً كانت جنسيته، بحمل تحليل «بي سي آر» يؤكد خلوه من فيروس «كورونا» قبل السفر لمصر بـ72 ساعة، وذلك بداية من سبتمبر (أيلول) المقبل. ويشار إلى أن «مصر للطيران» تشهد اليوم (الجمعة) أعلى معدل تشغيل يومي، منذ استئناف حركة الطيران الدولي، في مطلع يوليو (تموز) الماضي؛ حيث «تسيِّر الشركة 42 رحلة جوية، ما بين رحلات مجدولة واستثنائية لنقل أكثر من 4000 راكب».
تراجع وفيات «كورونا» في مصر وتشديد على منع «الجمعة» بـ«الزوايا»
تراجع وفيات «كورونا» في مصر وتشديد على منع «الجمعة» بـ«الزوايا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة