فيضانات تهجّر 100 ألف صيني وتهدد موقعاً للتراث العالمي

TT

فيضانات تهجّر 100 ألف صيني وتهدد موقعاً للتراث العالمي

أجبرت فيضانات تجتاح منطقة منبع نهر يانغتسي السلطات الصينية على إجلاء أكثر من 100 ألف من السكان، فيما تهدد الفيضانات موقع تراث عالمي يعود بناؤه إلى 1200 عام مضت.
وحسب ما نقلت «رويترز»، فقد أفاد تلفزيون الصين المركزي بأن الموظفين والشرطة ومتطوعين وضعوا أكياس الرمال في محاولة لحماية تمثال ليشان بوذا العملاق الذي يصل ارتفاعه إلى 71 متراً فيما تجاوز منسوب المياه الطينية المندفعة مستوى أصابع قدمي التمثال للمرة الأولى منذ عام 1949.
والتمثال مدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) ويقع في إقليم سيتشوان بجنوب غربي الصين.
وأطلقت لجنة الموارد المائية ليانغتسي، وهي الجهة الحكومية التي تشرف على النهر، إنذاراً أحمر الثلاثاء قائلة إنه من المتوقع أن يتجاوز منسوب المياه عند بعض محطات المراقبة مستويات الحماية «الآمنة» من الفيضانات بما يزيد عن خمسة أمتار.
وقالت وزارة الموارد المائية إنه من المتوقع أن يشهد سد الخوانق الثلاثة، وهو منشأة كهرومائية ضخمة مصممة بحيث تكبح الفيضانات في نهر يانغتسي، زيادة تدفق المياه إلى 74 ألف متر مكعب في الثانية اليوم الأربعاء، وهو أعلى معدل منذ بناء السد.
وتسعى السلطات جاهدة لتبرهن على أن سلسلة السدود والخزانات العملاقة المشيدة على طول منبع نهر يانغتسي توفر حماية للمنطقة من أسوأ آثار الفيضانات هذا العام.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.