ّأقرت وزارة الصحة المغربية أن الحالة الوبائية بالبلاد، منذ بداية شهر أغسطس (آب) الحالي «سيئة»، وذلك بسبب ارتفاع عدد الوفيات بفيروس «كورونا»، إذ جرى تسجيل رقم قياسي في عدد الوفيات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 33 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 714 حالة.
واتخذت السلطات المغربية أخيراً جملة من الإجرءات، في محاولة للحد من تفشي الوباء، منها إغلاق عدد من الشواطئ والأحياء والحد من تنقل الأشخاص في المدن التي تسجل أعلى نسبة من الإصابات، فيما ارتفعت التحذيرات من انهيار المنظومة الصحية وعدم قدرتها على استيعاب المرضى الذين يحتاجون إلى العناية المركّزة وأجهزة التنفس الصناعية.
وأعلن معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، أن حالات الوفيات بسبب فيروس «كورونا» بالمغرب تتواصل بوتيرة مرتفعة، خلال الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن «هذا رقم مهم لا يجب أن يمر مرور الكرام، ويسائل فينا حجم المسؤولية التي نتحملها في احترام السلامة الصحية التي أصبحت أساسية وضرورية وجادة وملحّة في الأيام الأخيرة أكثر من أي وقت مضى». وأوضح المرابط، مساء أول من أمس، خلال تقديم الحصيلة الأسبوعية لتطورات الوباء، أن عدد الوفيات الأسبوعي استمر في الارتفاع حيث انتقل من 116 حالة وفاة في الأسبوع ما قبل الماضي إلى 160 حالة وفاة خلال الأسبوع الموالي، لتكون المملكة قد سجلت، خلال النصف الأول من شهر أغسطس 305 حالات وفاة.
وأشار لمرابط إلى أن حالات الوفيات الـ33، المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، تتوزع على كل من مراكش بـ9 حالات، والدار البيضاء بـ5 حالات، وفاس بـ4 حالات، وطنجة بـ3 حالات، وحالتين بكل من الراشيدية وورزازات، وحالة وفاة واحدة بكل من الحوز واليوسفية والداخلة والحسيمة وسلا وصفرو وبولمان وخنيفرة. ونبّه المسؤول المغربي إلى أنه حتى المدن التي لم تكن تسجل بها حالات الوفيات بسبب فيروس «كورونا المستجد»، سجلت بها خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مثل مدينة الداخلة، داعياً إلى «أخذ هذه الأرقام على محمل الجد والالتزام بالتدابير الوقائية». وشدد لمرابط على أن «الحل الوحيد حالياً، لمواجهة هذا الوباء الفتاك، الذي أثبت فعاليته في وقت من الأوقات في بلادنا، هو التقيد بتدابير الوقاية من الفيروس». وأضاف أنه «مع التراخي الذي نلاحظه خلال الآونة الأخيرة، لا يمكن لهذه الأرقام إلا أن ترتفع».
وأفاد لمرابط أن إجمالي الحالات المسجلة بالإصابة بـ«كوفيد - 19»، منذ ظهوره وحتى 16 أغسطس الحالي، بلغ مجموعه 42 ألفاً و489. أي بمعدل تراكمي 117 في كل مائة ألف نسمة، وارتفع عدد الوفيات إلى 658، وعدد المتعافين إلى 29 ألفاً و344، أي بنسبة 69 في المائة.
وعلى صعيد التوزيع الجغرافي، كشف معدل الإصابة الأسبوعي لكل مائة ألف نسمة أن هناك اختلافاً بين الجهات (المناطق) وداخلها، وكذلك حسب الأقاليم. وأوضح أن أربعة أقاليم ومدن سجلت معدل إصابة أكثر من 50 شخص لكل مائة ألف نسمة، وهي الدار البيضاء الكبرى ومراكش وطنجة وبني ملال، مضيفاً أن معدل الحالات النشطة، انتقل من 34 إلى 35 حالة في كل مائة ألف نسمة.
وحسب منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، فإن هذه المعطيات جعلت المغرب يتموقع في المركز 52 عالمياً من حيث عدد الإصابات (الخامس أفريقياً)، و54 عالمياً من حيث عدد الوفيات (السادس أفريقياً)، و33 عالمياً من حيث الكشوفات (الثالث أفريقياً).
ارتفاع وفيات «كوفيد ـ 19» يقلق المغرب
ارتفاع وفيات «كوفيد ـ 19» يقلق المغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة