بكين تطالب واشنطن الكف عن تقويض الثقة بالشركات الصينية

أعلنت رفضها الإجراءات الأميركية بحق «هواوي»

زوار  يرتدون أقنعة الوقاية في احد متاجر شركة هواوي الصينية في بكين (ا.ب)
زوار يرتدون أقنعة الوقاية في احد متاجر شركة هواوي الصينية في بكين (ا.ب)
TT

بكين تطالب واشنطن الكف عن تقويض الثقة بالشركات الصينية

زوار  يرتدون أقنعة الوقاية في احد متاجر شركة هواوي الصينية في بكين (ا.ب)
زوار يرتدون أقنعة الوقاية في احد متاجر شركة هواوي الصينية في بكين (ا.ب)

قالت الصين اليوم الثلاثاء، إنها ترفض رفضا قاطعا تضييق الولايات المتحدة الخناق على هواوي تكنولوجيز بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنها ستشدد القيود المفروضة على الشركة.
وخلال إفادته الصحافية اليومية، حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان الولايات المتحدة على الكف عن تقويض الثقة في الشركات الصينية.
وقال تشاو إن الحكومة الصينية ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق المشروعة للشركات الصينية.
وأعلنت وزارة التجارة الأميركية مجموعة من التغييرات، منتصف الأسبوع الجاري، حيث أضافت 38 شركة تابعة لهواوي في 21 دولة إلى القائمة السوداء الاقتصادية، بينما تسعى الولايات المتحدة للحد من اعتماد تقنية الجيل الخامس الخاصة بالشركة.
يذكر أن الحكومة الأميركية أضافت 38 من الشركات الصينية التابعة لها إلى «قائمة الكيانات» التي تهدد أمنها القومي، كما فرض مكتب الصناعة والأمن في وزارة التجارة الأميركية شروط التراخيص على الشركات التابعة لهواوي عبر 21 دولة، لأي تعاملات تجارية تشمل مفردات تخضع لسلطة مراقبة الصادرات التجارية.
وقالت وزارة التجارة الأميركية في بيان لها إن الخطوات ذات الأثر الفوري تحول دون محاولات هواوي خداع ضوابط الصادرات الأميركية للحصول على مكونات إلكترونية مطورة أو منتجة باستخدام التكنولوجيا الأميركية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».