قبرص تنتقد «مهادنة» الاتحاد الأوروبي لتركيا في مسألة التنقيب

سفينة التنقيب التركية «يافوز» ترافقها فرقاطة تابعة للبحرية التركية في شرق البحر المتوسط قبالة قبرص (رويترز)
سفينة التنقيب التركية «يافوز» ترافقها فرقاطة تابعة للبحرية التركية في شرق البحر المتوسط قبالة قبرص (رويترز)
TT

قبرص تنتقد «مهادنة» الاتحاد الأوروبي لتركيا في مسألة التنقيب

سفينة التنقيب التركية «يافوز» ترافقها فرقاطة تابعة للبحرية التركية في شرق البحر المتوسط قبالة قبرص (رويترز)
سفينة التنقيب التركية «يافوز» ترافقها فرقاطة تابعة للبحرية التركية في شرق البحر المتوسط قبالة قبرص (رويترز)

انتقدت قبرص، اليوم الإثنين، شركاءها في الاتحاد الأوروبي بسبب ما قالت إنه خجل يرقى إلى «سياسة مهادنة» في التعامل مع تركيا التي تخوض مواجهة مع قبرص واليونان بخصوص التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
وجاءت التصريحات القبرصية بعد فشل اليونان في الحصول على التزام صلب من شركائها في الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا بسبب إجرائها مسوحا للكشف عن الغاز في البحر في مناطق تزعم كل من الدولتين أنها صاحبة حقوق فيها.
وتوجد سفينتا مسح تركيتان في مكانين من المنطقة البحرية المتنازع عليها، حيث تقول اليونان إن أحدهما يقع على الجرف القاري لها، بينما تطالب قبرص بالمكان الثاني. وتقول تركيا إن لها حقوقاً في المكانين، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية: «للأسف نشهد خجلاً من الاتحاد الأوروبي في القيام بدور ملموس وانتهاج سياسات ردع». وأكد نيقوسيا ترحب بالتعبير عن الدعم من شركائها في الاتحاد الأوروبي لكن هذا لا يكفي. وأضاف: «سياسة المهادنة ورسائل الدعم لا تكفي لتثبيط عزم تركيا في ما يتعلق بإجراءاتها غير القانونية».
ورأى أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى أن يكون له وجود «أكثر كثافة» في شرق البحر المتوسط.
ووجه الاتحاد الأوروبي توبيخاً جديداً لتركيا، أمس الأحد، بعد إعلانها تمديد أعمال السفينة «يافوز» للتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر المتوسط المتنازع عليها قبالة ساحل قبرص حتى منتصف سبتمبر (أيلول).



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».