النيابة المصرية تحقق في وفاة قيادي «إخواني» بالسجن

قالت إن التقرير المبدئي أكد عدم وجود «شبهة جنائية»

TT

النيابة المصرية تحقق في وفاة قيادي «إخواني» بالسجن

أعلنت النيابة العامة في مصر أنها «تباشر التحقيقات في واقعة وفاة عصام العريان»، وهو قيادي في جماعة «الإخوان» التي تصنفها السلطات المصرية «إرهابية». وقالت النيابة، في بيان لها، أمس، إنها «تلقت إخطاراً أول من أمس من (قطاع مصلحة السجون) بوفاة المسجون عصام العريان، فاتخذت إجراءات للتحقيق في واقعة وفاته بمناظرة جثمانه، وانتداب (الطبيب الشرعي) لإجراء الصفة التشريحية عليه، لبيان سبب وفاته، الذي أودع تقريراً مبدئياً، أكد فيه خلو الجثمان من أي إصابات ذات طبيعة جنائية».
ووفق بيان النيابة العامة، «تم سؤال مسجونين بغرفتين مجاورتين للمتوفى، هما صبحي صالح وشعبان عبد العظيم، وأكدا استقرار الحالة الصحية للمتوفى قبيل وفاته، وانتظام تلقيه العلاج من إدارة السجن، وعدم شكواه من أي إهمال طبي أو تقصير في رعايته الطبية خلال الفترة الأخيرة».
وذكر البيان أن «المسجونين أكدا أن السجن لم يُسجل أي حالة إصابة بفيروس (كورونا المستجد) أخيراً، لانتظام اتخاذ التدابير الوقائية به، وأنهما (أي المسجونين) لم يلحظا ما يثير الريبة ليلة وفاة المسجون حتى علمهما بها، التي أكدا أنها وفاة طبيعية لا شبهة جنائية فيها». وأضاف البيان أن «المسجون صبحي صالح أكد أنه علم من خلال حديثه الأخير مع المتوفى عشية وفاته باستقرار أحواله».
وأفادت النيابة، في بيانها، بأنها «سألت الضباط القائمين على السجن، الذي كان مودعاً به المتوفى، وطبيب السجن، ومدير الرعاية الطبية به، الذين أجمعوا خلال التحقيقات على طبيعية وفاة المسجون، وانتظام إجراءات علاجه ورعايته الصحية». وقالت النيابة إنها «عاينت غرفة المتوفى بالسجن، فتبينت سلامتها، وأن ما بها من أدوية مطابق للثابت بأوراق علاج المتوفى»، مشيرة إلى أنه «جار استكمال التحقيقات بإرفاق تقرير (مصلحة الطب الشرعي) النهائي الخاص بأسباب الوفاة».
كانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت، أول من أمس، أن «العريان توفى إثر مشادة مع أحد قيادات (الإخوان) داخل سجن طرة جنوب القاهرة». وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، عن السلطة في 2013، إثر انتفاضة شعبية ضد حكمه.
وعمل العريان ‭‭‭66)‬‬‬ عاماً) نائباً لرئيس حزب «الحرية والعدالة» المنحل، الذراع السياسية للجماعة.
وحكم على العريان بالسجن المؤبد (25 عاماً) في السنوات التي أعقبت عزل مرسي، من بينها قضية «اقتحام الحدود الشرقية»، و«أحداث قليوب»، و«أحداث البحر الأعظم». كما حكم عليه بالسجن 20 عاماً في قضية «أحداث الاتحادية». وحكم عليه بالسجن أيضاً 3 سنوات في قضية «إهانة القضاء».



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.