بنك {لبنان والمهجر} يدرس بيع حصته في بنك «بلوم مصر»

TT

بنك {لبنان والمهجر} يدرس بيع حصته في بنك «بلوم مصر»

قال بنك لبنان والمهجر (بلوم)، أحد أكبر بنوك لبنان، أمس (الثلاثاء)، إنه يدرس خيارات استراتيجية من بينها بيع حصته في بنك «بلوم مصر»؛ نظراً للأوضاع الراهنة في بيروت وللالتزام بقرارات مصرف لبنان المركزي بزيادة رأس المال. أوضح البنك في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنه «تقدم بطلب للبنك المركزي المصري للحصول على الموافقات اللازمة في هذا الشأن، وفقاً لأحكام القانون رقم 88 لسنة 2003 الخاص بالبنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد واللوائح والتعليمات السارية، وقد وافق البنك المركزي المصري على البدء في عملية الفحص النافي للجهالة». كما أفاد بأن إتمام عملية البيع ستكون متوقفة على الحصول على موافقة مجلس إدارة بنك لبنان المهجر والموافقة النهائية من البنك المركزي المصري، وبما يكفل الحفاظ على سرية البيانات وحقوق عملاء بنك «بلوم مصر» والعاملين به وفقاً للقوانين واللوائح ذات الصلة. وتسعى البنوك اللبنانية لتعزيز أوضاعها المالية في وقت تمر فيه البلاد بأسوأ أزماتها المالية منذ الحرب الأهلية. وتلقى الاقتصاد اللبناني ضربة أخرى من انفجار الأسبوع الماضي في بيروت، الذي أصاب المرفأ الرئيسي به.
وبنك «بلوم مصر» تابع لمجموعة «بنك لبنان والمهجر» وبدأ العمل في مصر عام 2005 ولديه نحو 41 فرعاً، ويبلغ رأسماله المدفوع ملياري جنيه (126 مليون دولار)، بحسب موقعه الإلكتروني. وجرت عملية إعادة هيكلة شاملة للبنك على مدار السنوات الماضية.
وفي يوليو (تموز)، قال «بلوم»، إن صافي أرباحه انخفض بنسبة 77 في المائة إلى 115.4 مليون دولار في 2019 بعد أن ضربت أزمة مالية واقتصادية لبنان وأعطى مدققون خارجيون رأياً معاكساً فيما يتعلق ببياناته المالية بالبلاد خلال العام.
وقال بيان البنك، يفخر «بنك لبنان والمهجر ببنك (بلوم مصر)، وما حققه من إنجازات ونتائج ونمو على مدى السنوات الماضية؛ إذ يعتبر أكبر أصول مجموعة بنك لبنان والمهجر خارج لبنان، ورافداً رئيسياً لنموها في المنطقة وعالمياً، وهو ما لم يكن ليتحقق إلا بجهود وخبرات العاملين به الذين يعدّون من أهم مقومات نجاح البنك وتوسعه في السوق المصرية».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.