«هيئة العلا» السعودية تبدأ أعمال توسعة منتجع عشار

بشراكة فندقية عالمية مع مجموعة أكور وبإدارة العلامة الفندقية «بانيان تري»

منتجع عشار (الشرق الأوسط)
منتجع عشار (الشرق الأوسط)
TT

«هيئة العلا» السعودية تبدأ أعمال توسعة منتجع عشار

منتجع عشار (الشرق الأوسط)
منتجع عشار (الشرق الأوسط)

بدأت الهيئة الملكية لمحافظة العلا في السعودية أعمال مشروع توسعة منتجع عشار، بشراكة مع مجموعة فنادق أكور الرائدة في مجال الضيافة والمنتجعات.
وأوضحت أنه جرى اختيار أكور لتطوير وإدارة هذه المرافق السياحية المتميزة وذات الطابع البيئي والطبيعي لتميزها عالميا في هذا المجال، والتزامها بالمحافظة على البيئة ومبادئ الاستدامة في جميع نواحي عملها.
وأضافت الهيئة أن هذه الاتفاقية تأتي كجزء من استراتيجيتها الهادفة إلى تطوير العلا كوجهة سياحية مميزة يستمتع زوارها بما تقدمه من طبيعة خلابة وثقافة وتراث عريقين.
وسيعمل قطاع الفنادق والسياحة في الهيئة على توسعة منتجع عشار والذي ستتولى إدارته علامة بنيان تري الفندقية العالمية، والتي تدير عددا من الفنادق في أشهر مدن العالم السياحية بين أوروبا وشرق آسيا.
وستشمل التوسعة إضافة 47 فيلا جديدة إلى 35 فيلا موجودة حاليا بأحجام متفاوتة بما يناسب مختلف المتطلبات للأفراد والعوائل، ليوفر للزوار ما مجموعه 82 فيلا راقية، على أن يتم تطوير الموقع وتشييد الفلل الجديدة باعتماد تصاميم تتميز بالأناقة والأصالة حسب مواصفات عالمية تتناسب مع خصوصية البيئة، كما يمنح المنتجع لضيوفه تجربة فريدة، بحيث يستمتعون بالمناظر الجميلة للوادي وبدمج بين الأناقة والبيئة البرية والطبيعية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«هيئة العلا» المهندس عمرو المدني، إن «هذه الشراكة تبرز أهمية العُلا كوجهة سياحية ذات قدرة على جذب أقطاب عالمية للاستثمار في المحافظة، بما يعزز التنوع الاقتصادي ويسهم بتحقيق رؤيتها التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2019، وبمتابعة وإشراف من الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان محافظ الهيئة الملكية للعلا».
وأضاف «نحن نعمل على خطة طويلة الأمد لتطوير العلا لتستضيف مليوني زائر سنويا بحلول عام 2035، مما سيكون له أثر إيجابي مباشر بتعزيز الاقتصاد ويسهم بإيجاد 38000 وظيفة جديدة»، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن سلسلة من المشاريع والاستثمارات التي تشمل 15 مشروعا جديدا لتطوير قطاع الضيافة والبنية التحتية السياحية في المحافظة، مؤكدا التزامهم بالعمل مع أفضل مشغلي الفنادق ومطوريها على مستوى العالم لإنجاز هذه المشاريع التي «تمثل امتدادا لإرثنا الثقافي، وتعزز طبيعة منطقتنا الخلابة، بهدف تطوير العلا، وضمان التطوير البشري والحضري للمنطقة عبر توفير فرص عمل جديدة وتدريب وتأهيل الكوادر المحلية لتمكينها من بناء مستقبل العلا».
من جهته، علّق الرئيس التنفيذي لـ«أكور» سيباستيان بازين، قائلا: «تماشيا مع التزامنا بتنمية مجموعة أكور ومنتجاتها الفريدة في السعودية، وكواحدة من أولى مجموعات الضيافة العالمية التي تبدأ العمل في المملكة، نحن فخورون للغاية بالمشاركة في تطوير محافظة العلا، والاحتفاء بتراث وثقافة البلاد»، متابعا بالقول: «نحن متحمسون للعمل مع شركائنا علامة بانيان تري وتوفير أفضل الخدمات والمنتجات في منتجع عشار».
إلى ذلك، أكد بندر الحربي، رئيس قطاع الفنادق والمنتجعات في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، أن «منتجع عشار يُشكل جزءا من استراتيجيتنا لإنشاء وجهة راقية تقدم تجارب لا تنسى على مدار العام وتُرسي معايير الضيافة الأصيلة».
وتابع بالقول: «نحن نهدف إلى أن نخلق تجربة متميزة تجمع بين برامج الفعاليات والمهرجانات المميزة التي نقدمها ومجموعة التجارب السياحية التي تقدم للزوار متعة الاستمتاع بالطبيعة والفنون والتراث كجزء من البيئة الحيّة»، منوها أن «وادي عشار يضم قاعة مرايا والتي استضافت مؤتمر الحجر الأول للحائزين على جائزة (نوبل)، بالإضافة إلى عدد من الحفلات الموسيقية لكبار الفنانين من حول العالم، مما سيلبي احتياجات السيّاح الباحثين عن مشهد تاريخي وثقافي يوفر لهم فرصة الاستمتاع بالطبيعة والاستجمام».
يشار إلى أن الخطة الاستراتيجية للهيئة الملكية لمحافظة العلا القائمة على التنمية المستدامة تنطلق من 12 مبدأ استراتيجيا ينبثق من ميثاق الهيئة؛ وتقوم هذه المبادئ على الحفاظ على تعزيز السياحة رفيعة المستوى مع الحفاظ على المشهد الطبيعي والسلامة البيئية في العلا، وتوفير الفرص التنموية للمجتمع.



«أنورا» يحصد أبرز جوائز الأوسكار... وأدريان برودي أفضل ممثل للمرة الثانية

مخرج «أنورا» شون بيكر (أ.ف.ب)
مخرج «أنورا» شون بيكر (أ.ف.ب)
TT

«أنورا» يحصد أبرز جوائز الأوسكار... وأدريان برودي أفضل ممثل للمرة الثانية

مخرج «أنورا» شون بيكر (أ.ف.ب)
مخرج «أنورا» شون بيكر (أ.ف.ب)

حصد الفيلم التراجيدي الكوميدي «أنورا» الأحد أبرز مكافآت الأوسكار، إذ نال خمس جوائز بينها أفضل فيلم، بينما اقتصرت حصة «إميليا بيريز»، صاحب العدد الأكبر من الترشيحات، على جائزتين بعدما تراجعت حظوظه أخيراً جرَّاء جدل بشأنه.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد قال مخرج «أنورا» شون بيكر لدى توجهه بالشكر لأكاديمية الأوسكار على تكريمها «فيلماً مستقلاً حقاً» لم تتخط ميزانية إنتاجه ستة ملايين دولار «أخبروا عن القصص التي تحرّككم، وأعدكم بأنكم لن تندموا على ذلك أبداً».

فريق عمل فيلم «أنورا» (أ.ف.ب)

بعد حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان العام الماضي، لم يكتف هذا الفيلم الذي وُصف بأنه أشبه بقصة سندريلا معاصرة، بالحصول على الجائزة الكبرى فحسب، بل فاز أيضاً بجوائز أفضل ممثلة لمايكي ماديسون، وأفضل سيناريو، وأفضل مونتاج، وأفضل مخرج لبيكر.

مايكي ماديسون بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة (أ.ف.ب)

وتدور أحداث الفيلم حول راقصة تعرٍ من نيويورك تتزوج من ابن أحد الأثرياء الروس قبل أن تواجه ازدراءً طبقياً من أقارب زوجها الأثرياء.

في المقابل، لم يتمكن «إميليا بيريز» من إعادة إنتاج الحماس ذاته الذي حظي به في مهرجان كان، حيث نال جائزة لجنة التحكيم.

فقد انتهت مسيرة الفيلم الاستعراضي للمخرج الفرنسي جاك أوديار حول التحول الجنسي لتاجر مخدرات مكسيكي، في الأوسكار بصورة مخيبة لطاقمه بعد فضيحة أثارها نبش تغريدات عنصرية ومعادية للإسلام نشرتها سابقاً الممثلة الرئيسية في العمل كارلا صوفيا غاسكون.

وعلى الرغم من ترشيحه لـ13 جائزة، وهو رقم قياسي بالنسبة لعمل غير ناطق بالإنجليزية، لم يحصل الفيلم الذي صُوّرت أكثرية مشاهده بالإسبانية إلا على جائزتي أوسكار: أفضل ممثلة في دور ثانوي لزوي سالدانيا، وأفضل أغنية أصلية عن «إل مال».

زوي سالدانيا الفائزة بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي (أ.ف.ب)

وأخفق «إميليا بيريز» في نيل جائزة أفضل فيلم دولي التي حصدها الفيلم البرازيلي «آيم ستيل هير»، وهو عمل من نوع الميلودراما حول مقاومة أم شجاعة ضد النظام الديكتاتوري البرازيلي السابق.

مخرج فيلم «آيم ستيل هير» الذي فاز بجائزة أفضل فيلم دولي (أ.ف.ب)

وقال جاك أوديار لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» قبل الحفلة: «أريد أن يتوقف كل ذلك لنطوي الصفحة وننتقل لشيء آخر»، بعدما سئم من الجدل الدائر حول فيلمه الذي اتهمه أيضاً جزء من الجمهور المكسيكي بالاستيلاء الثقافي.

التتويج الثاني لأدريان برودي

وكان أدريان برودي من أبرز نجوم الأمسية، إذ فاز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم «ذي بروتاليست»، الذي يؤدي فيه دور مهندس معماري نجا من «الهولوكوست» وهاجر إلى الولايات المتحدة.

أدريان برودي الفائز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم «ذي بروتاليست» (أ.ف.ب)

وانضم بذلك إلى مارلون براندو وجاك نيكلسون في النادي المرموق للفائزين مرتين بهذه الجائزة، بعد 22 عاماً من فوزه بها عن دوره في «ذي بيانيست»، حيث جسد شخصية فنان يواجه «الهولوكوست».

واغتنم الممثل البالغ 51 عاماً الفرصة لتقديم نداء سياسي، في إشارة ضمنية إلى سياسات الرئيس العائد إلى البيت الأبيض أخيراً دونالد ترمب.

وقال: «إذا كان بإمكان الماضي أن يعلمنا أي شيء، فهو تذكيرنا بعدم السماح للكراهية بأن تسود»، داعياً إلى «عالم أكثر صحة وسعادة وشمولاً».

من جانبها، قالت زوي سالدانيا إنها «فخورة» بكونها سليلة عائلة مهاجرين أتت إلى الولايات المتحدة «مع أحلامها وكرامتها وحبّها للعمل».

وكانت هاتان الكلمتان من بين المواقف القليلة التي تضمنت إشارات سياسية في الأمسية التي كانت أقل شراسة بكثير مقارنة بحفلة الأوسكار عام 2017 بعيد انتخاب دونالد ترمب في ولايته الرئاسية الأولى.

وعلى النقيض من جيمي كيميل في ذلك الوقت، تجنب مقدّم الحفلة الممثل الكوميدي كونان أوبراين التطرق إلى هذا الموضوع إلى حد كبير، مما يجسد عدم الارتياح في هوليوود تجاه الملياردير الجمهوري الذي انتُخب هذه المرة بأكثرية أصوات المقترعين الأميركيين.

وابتعدت الأمسية بشكل كبير عن إثارة الجدل، مع عرض قدمته نجمتا الفيلم الاستعراضي «ويكد»، أريانا غراندي وسينتيا إيريفو، وتحية لعناصر الإطفاء في لوس أنجليس بعد الحرائق الفتاكة التي شهدتها في يناير (كانون الثاني).

أريانا غراندي وسينتيا إيريفو وماريسا بود خلال حديثهم في الحفل (أ.ب)

لكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شق طريقه إلى حفلة الأوسكار مع فوز «نو آذر لاند» حول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.

باسل عدرا ويوفال أبراهام بعد الفوز بجائزة أوسكار عن فيلم «نو آذر لاند» (أ.ب)

وذهبت بقية الجوائز إلى كيران كالكن في فئة أفضل ممثل في دور ثانوي عن تجسيده شخصية رجل يهودي في الثلاثينيات من عمره يتمتع بكاريزما وشخصية قوية في فيلم «إيه ريل باين».

كيران كالكن بعد فوزه بالجائزة (أ.ف.ب)

كما فاز فيلم «فلو» اللاتفي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وذلك بفضل المغامرات المؤثرة لقطة تائهة تواجه غرق كوكبها تحت مياه الفيضانات.

فريق فيلم «فلو» اللاتفي الفائزبجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة (أ.ف.ب)

وبعدما اعتُبر منافساً قوياً لـ«أنورا»، اقتصرت حصة فيلم «كونكلايف» وقصته المفعمة بالألغاز المتمحورة حول انتخاب بابا جديد في الفاتيكان، على جائزة أوسكار واحدة في فئة أفضل سيناريو مقتبس.

بيتر ستراوغان الفائز بجائزة أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم «كونكلايف» (إ.ب.أ)

أما فيلم «ذي سبستنس» للمخرجة الفرنسية كورالي فارجا، فقد نال جائزة أوسكار أفضل ماكياج وتصفيف شعر، عن التحول الجسدي المذهل لديمي مور التي أدت شخصية امرأة مدمنة على مصل لتجديد الشباب له آثار مدمرة.