يتعين على تشيلسي «ترميم» خط دفاعه إذا أراد بناء فريق قوي

المواجهات الأخيرة كشفت سوء التنظيم في النواحي الدفاعية

بيليرين (يمين) يسرع في الابتعاد عن روديغر (يسار) ويهيئ الكرة لأوباميانغ ليحرز هدف فوز آرسنال (أ.ب)
بيليرين (يمين) يسرع في الابتعاد عن روديغر (يسار) ويهيئ الكرة لأوباميانغ ليحرز هدف فوز آرسنال (أ.ب)
TT

يتعين على تشيلسي «ترميم» خط دفاعه إذا أراد بناء فريق قوي

بيليرين (يمين) يسرع في الابتعاد عن روديغر (يسار) ويهيئ الكرة لأوباميانغ ليحرز هدف فوز آرسنال (أ.ب)
بيليرين (يمين) يسرع في الابتعاد عن روديغر (يسار) ويهيئ الكرة لأوباميانغ ليحرز هدف فوز آرسنال (أ.ب)

في الدقيقة 67 من المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي بين تشيلسي وآرسنال يوم الأحد الماضي، قطع لاعب خط وسط آرسنال داني سيبايوس، الكرة من لاعب تشيلسي بيدرو لتصل إلى هيكتور بيليرين لاعب آرسنال في منتصف ملعب آرسنال. انطلق بيليرين بالكرة لمسافة 35 ياردة تقريباً، قبل أن يقف مدافع تشيلسي أنطونيو روديغر في طريقه. في الحقيقة، لا يمكننا أن نعرف فيما كان روديغر يفكر عندما تصرف بهذه الطريقة، لكن من المفترض أنه كان يعرف أن هذه الكرة لا تزال بعيدة عن مرمى فريقه بثلث الملعب تقريباً، وربما فكر ولو للحظة أنها ليست مسؤوليته أن يتقدم حتى هذه النقطة لكي يقطع الكرة وأنه يتعين عليه الوقوف في مكانه في الخط الخلفي.
وبالنظر إلى أن بيليرين كان ينطلق بالكرة بسرعة هائلة، فربما يكون روديغر قد تأخر بالفعل في الضغط عليه، وبالتالي كان يتعين عليه أن يعود للخط الخلفي بدلاً من التقدم للأمام من أجل قطع الكرة. لكن بعد ذلك، ربما يكون روديغر قد أدرك أنه مسؤول عن الهدف الثاني لآرسنال والذي أحرزه بيير إيمريك أوباميانغ.
ويجب أن نعرف أن الهجوم في كرة القدم الحديثة غالباً ما يعتمد على خلق مساحة تصل إلى خمس ياردات أمام اللاعب من أجل التحرك بها، لذلك عندما يصل اللاعب الذي يستحوذ على الكرة إلى الخصم فإنه يكون قادماً بالفعل بأقصى سرعة ممكنة لديه، في الوقت الذي يكون فيه المدافع في وضع الثبات، وهو ما يعني أن الأمر لا يتطلب من المهاجم سوى تغيير اتجاهه والمرور بكل سهولة. لكن بيليرين لم يكن أمامه خمس ياردات فقط، بل كان أمامه 40 ياردة كاملة! فهل يمكن لنا أن نتخيل أنه في منتصف الشوط الثاني لمباراة نهائية لبطولة قوية مثل كأس الاتحاد الإنجليزي، يظهر تشيلسي بهذا القدر من الارتباك الشديد الذي يسمح للاعب من الفريق المنافس بأن ينطلق بالكرة لمسافة 40 ياردة من دون أن يتداخل مع أحد؟
لقد كان أمام روديغر خياران؛ إما الاستمرار في التمركز مع الخط الخلفي لفريقه وترك بيليرين يركض بالكرة، على أمل أن يفقد اتزانه أو يفقد تحكمه في الكرة قبل أن يجد مواجهة محتملة من مدافعي تشيلسي على حافة منطقة الجزاء؛ وإما أن يفعل روديغر ما فعله وهو التقدم لمواجهة بيليرين ومحاولة استخلاص الكرة وإبعاد الخطورة قبل أن تقترب من مرمى فريقه. ربما كان الخيار الأخير هو الأفضل بالنسبة لروديغر، لكن كان يجب أن يكون هناك مدافع آخر يغطي خلفه –أن يدخل الظهير ماركوس ألونسو إلى العمق، أو أن يتحرك قلب الدفاع أندرياس كريستنسن ناحية اليسار– لكن لم يحدث أيٌّ من ذلك. وفي اللحظة التي وصل فيها بيليرين إلى روديغر، لم يجد روديغر خياراً آخر غير الذي قام به، وبالتالي مر منه بيليرين.
أما كريستنسن فقد تمركز بشكل خاطئ ولم ينجح في قطع الكرة لترتد إلى نيكولاس بيبي، في الوقت الذي كان فيه بيير إيمريك أوباميانغ خالياً من الرقابة تماماً على الناحية اليسرى، وبالتالي مرر بيبي الكرة إلى المهاجم الغابوني. ورغم أن كورت زوما كان قريباً من أوباميانغ، فإنه كان غير متوازن ومعزولاً أيضاً عن باقي زملائه، وهو ما مكّن أوباميانغ من مراوغته بشكل رائع قبل أن يضع الكرة بسهولة في الشباك.
ورغم أنه لا يمكن أن ننكر القدرات الهائلة للنجم الغابوني أوباميانغ، فإن السبب الرئيسي في استقبال شباك تشيلسي هذا الهدف هو الخلل الكبير الذي يعاني منه تشيلسي في النواحي الدفاعية طوال الموسم، وهذه هي علامة الاستفهام الكبيرة التي تلقي بظلالها على كل شيء إيجابي يقوم به فرانك لامبارد على رأس القيادة الفنية لتشيلسي. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن تشيلسي كان أكثر أندية الدوري الإنجليزي الممتاز استقبالاً للأهداف من هجمات مرتدة سريعة. وبالتالي، يتعين على لامبارد أن يكون على دراية تامة بهذه المشكلة، لكن آرسنال نجح مرة أخرى في الوصول إلى مرمى المنافسين بكرات خاطفة وسريعة.
لقد نجح أوباميانغ في استغلال المساحة الكبيرة الموجودة خلف مدافع آرسنال سيزار أزبيليكويتا، وكان هذا هو السبب الرئيسي في حصوله على ركلة جزاء، لكن كان أزبيليكويتا يستحق الحصول على بطاقة حمراء في هذه اللعبة. ورغم أن لاعب خط وسط تشيلسي ماتيو كوفاسيتش لم يكن يستحق الحصول على البطاقة الصفراء الثانية التي أدت إلى طرده من المباراة، فإن قرار حكم اللقاء بعدم طرد أزبيليكويتا كان مؤسفاً!
لكن الأخطاء التي يقع فيها تشيلسي ليست أخطاء من خط الدفاع وحده، لكنها أخطاء ناتجة عن سوء التنظيم. ومن المعروف أنه يمكن لأي فريق أن يعتمد على طريقة الضغط العالي على المنافسين، إذا كان خط هجومه يضغط على حامل الكرة بشكل جماعي. لكن الحقيقة أن تشيلسي لا يقوم بذلك الأمر، منذ خسارته في المباراة الأولى بالموسم أمام مانشستر يونايتد برباعية نظيفة.
وعندما ينهار فريق تشيلسي فإنك ترى شيئاً مزعجاً للغاية يتمثل في الهشاشة الدفاعية الكبيرة والعدد الكبير من المرات التي يجد فيها مدافعو الفريق أنفسهم في مواجهات فردية أمام مهاجمي الفريق المنافس، وهو الأمر الذي يجعلك تشعر بأنك تشاهد كرة قدم من الستينات من القرن الماضي، قبل ظهور التنظيم الدفاعي واللعب الجماعي ومراقبة المهاجمين بشكل صحيح (قد تكون هذه مجرد مصادفة، لكن هذه هي المباراة النهائية الثانية لكأس الاتحاد الإنجليزي منذ عام 1963 التي لم يعتمد فيها أيُّ من الفريقين على أربعة مدافعين في الخط الخلفي).
وكان من المفترض أن تعليمات لامبارد للاعبيه بين شوطي المباراة تتمثل في ضرورة أن يلعب الخط الخلفي بشكل أكثر عمقاً، وألا يسمح بوجود مساحات خلفه. لكن هذه المساحات الشاسعة لم تختف في الشوط الثاني، كما أن هذه المساحات الشاسعة انتقلت أيضاً من خلف خط الدفاع إلى الخط الأمامي، وكانت النتيجة وجود المساحة الهائلة التي تحرك فيها بيليرين قبل أن يصطدم بروديغر ويتسبب الأمر في الهدف الثاني لآرسنال. في الحقيقة، يمتلك تشيلسي قائمة من اللاعبين القادرين على تحقيق نتائج جيدة خلال الفترة المقبلة، كما نجح النادي في تدعيم صفوف الفريق بلاعبين رائعين مثل تيمو فيرنر وحكيم زياش، وهناك احتمال كبير لانضمام كاي هافرتز وآخرين. لكن حتى لو امتلك الفريق أفضل لاعبي العالم في النواحي الهجومية فإن ذلك لن يعني شيئاً إذا لم يتمكن لامبارد من ترميم خط دفاعه وإيجاد حلول للمشكلات الدفاعية الكبيرة التي يعاني منها الفريق.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.