تراجع حاد للمخزونات الأميركية يقفز بأسواق النفط

سعر البرميل بلغ أعلى مستوى في 5 أشهر

مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي بشكل حاد (رويترز)
مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي بشكل حاد (رويترز)
TT

تراجع حاد للمخزونات الأميركية يقفز بأسواق النفط

مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي بشكل حاد (رويترز)
مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي بشكل حاد (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط الأربعاء إلى أعلى مستوياتها منذ مطلع مارس (آذار) بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي، بينما زاد المخزون من البنزين ونواتج التقطير.
وتراجعت مخزونات الخام 7.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الحادي والثلاثين من يوليو (تموز) إلى 518.6 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره ثلاثة ملايين برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما زادت بمقدار 532 ألف برميل الأسبوع الماضي. وارتفع استهلاك مصافي التكرير من الخام بواقع 42 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي مع زيادة معدلات التشغيل بمقدار 0.1 نقطة مئوية على مدار الأسبوع. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين في أميركا ارتفعت بمقدار 400 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى 247.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات محللين استطلعت «رويترز» آراءهم لانخفاض قدره 170 ألف برميل.
وزادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 180 مليون برميل، بينما كان التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 279 ألف برميل. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع بمقدار 1.26 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي إلى 3.19 مليون برميل يوميا.
وصعد خام برنت 1.55 دولار أو ما يعادل 3.72 في المائة إلى 45.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:58 بتوقيت غرينيتش. ولم يكن خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أقل حظا من سابقه، إذ صعد هو الآخر 1.55 دولار أو ما يوازي 3.72 في المائة إلى 43.25 دولار للبرميل. وبحسب بيانات أيضا من معهد البترول الأميركي، انخفضت مخزونات الخام 8.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في أول أغسطس (آب) إلى 520 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض ثلاثة ملايين برميل.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي مساء الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة هبطت بشدة في الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير. وقال معهد البترول إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما زادت بمقدار 1.6 مليون برميل. وأظهرت بيانات المعهد أن استهلاك الخام في مصافي التكرير زاد بمقدار 153 ألف برميل يوميا. وهبطت مخزونات البنزين 1.7 مليون برميل، بينما كان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاضا قدره 170 ألف برميل.
وزادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 3.8 مليون برميل، مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 279 ألف برميل. وأظهرت البيانات أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفعت بمقدار 123 ألف برميل يوميا.
وقال بيورنار تونهاوجين، رئيس أسواق النفط في شركة ريستاد إنرجي: «المعنويات الإيجابية مبررة بشكل مبدئي بفضل أنباء المخزونات الأميركية، لكننا نعتقد بأن المراهنين على الارتفاع بحاجة للاحتماء في الأيام المقبلة مع احتلال (كوفيد - 19) موقع الصدارة في الأحداث مرة أخرى».
وتجاوزت الوفيات العالمية الناجمة عن الإصابة بفيروس «كورونا» 700 ألف الأربعاء وفقا لإحصاء «رويترز»، إذ قادت الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك ارتفاع عدد الوفيات.
ومما ساهم في دعم المعنويات إشارات على أن المحادثات بين النواب الديمقراطيين في الكونغرس والبيت الأبيض بشأن حزمة جديدة للدعم المالي بسبب فيروس «كورونا» بدأت تتحرك في الاتجاه الصحيح رغم أن الطرفين ما زالا في حالة خلاف.
كما أظهرت بيانات المصانع الأميركية هذا الأسبوع تحسنا في الطلبيات، وهو ما يراه بعض المحللين على أنه يوفر تخفيفا للقلق بشأن المخاطر التي تواجه أي انتعاش.
ومن جهة أخرى، أظهر تقرير اقتصادي أن صادرات الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عبر ناقلات النفط ارتفعت خلال الشهر الماضي بمقدار 567 ألف برميل يوميا مقارنة بمتوسط صادرات الشهر السابق.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن تقرير شركة كبلر لبيانات الأسواق القول إن أغلب الدول الأعضاء من خارج قارة أفريقيا سجلت زيادة في صادراتها خلال الشهر الماضي. وسجلت الإمارات أكبر زيادة في الصادرات بزيادة قدرها 414 ألف برميل يوميا مقارنة بشهر يونيو (حزيران) الماضي. وزادت صادرات السعودية بمقدار 169 ألف برميل يوميا وصادرات الكويت بمقدار 163 ألف برميل يوميا. في المقابل تراجعت صادرات الغابون بمقدار 12 ألف برميل يوميا وصادرات إيران بمقدار 118 ألف برميل يوميا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.