«العفو الدولية»: الشرطة الأميركية ارتكبت انتهاكات واسعة ضد المتظاهرين

مواطن أميركي أثناء القبض عليه من قبل شرطة مدينة باتون روج في مظاهرات بولاية لويزيانا (أرشيفية - رويترز)
مواطن أميركي أثناء القبض عليه من قبل شرطة مدينة باتون روج في مظاهرات بولاية لويزيانا (أرشيفية - رويترز)
TT

«العفو الدولية»: الشرطة الأميركية ارتكبت انتهاكات واسعة ضد المتظاهرين

مواطن أميركي أثناء القبض عليه من قبل شرطة مدينة باتون روج في مظاهرات بولاية لويزيانا (أرشيفية - رويترز)
مواطن أميركي أثناء القبض عليه من قبل شرطة مدينة باتون روج في مظاهرات بولاية لويزيانا (أرشيفية - رويترز)

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن الشرطة الأميركية ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق ضد حقوق الإنسان خلال المهام التي قامت بها للتصدي للمتظاهرين ضد العنصرية خلال الأشهر الماضية.
وجاء في تقرير المنظمة، الذي تم نشره اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن الأميركية استخدمت العنف الجسدي بصورة متكررة، وكذلك مواد كيميائية مثل الغاز المسيل للدموع، وأيضاً رذاذ الفلفل الحار من أجل تفريق احتجاجات سلمية.
وأضاف التقرير أن الأحداث الأخيرة أثارت مخاوف فيما يتعلق «بالحق في الحياة وأمن الأشخاص والحماية المتكافئة أمام القانون»، وكذلك حرية التعبير عن الرأي والتجمع السلمي.
يذكر أن مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد خلال عملية للشرطة في مدينة مينيابوليس أواخر مايو (أيار) الماضي، أثار هذه الاحتجاجات.

وجاء في التقرير أيضاً أن المنظمة سجلت «عنفاً مفرطاً، في الغالب، وغير متناسب» ضد أشخاص في 40 ولاية أميركية وفي العاصمة واشنطن، لافتاً إلى أن الضحايا لم يكونوا متظاهرين فحسب، ولكن من قوات الإنقاذ ومن الصحافيين.
ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراء أكثر صرامة ضد أي فرد شرطة يرتكب أعمال عنف، وكذلك ضد أي موظفين رفيعي المستوى. وأكدت أنه تجب مساءلة الجميع في إطار إجراءات عقابية وتأديبية.
وقالت كاتارينا ماسود، من فرع منظمة العفو الدولية في ألمانيا: «الاستعانة بقوات اتحادية مثلما حدث مؤخراً في بورتلاند لا يمكن أن تكون حلاً... لا بد من تغيير توجه عمل الشرطة بشكل أساسي، على المستويين المحلي والاتحادي».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».