بايدن يقترب من الإعلان عن نائبة له

حملة ترمب تتهم المرشح الديمقراطي بالترويج لـ«شيوعية كاسترو»

كارن باس واجهت موجة من الانتقادات بسبب مواقفها المشيدة بالرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو (أ.ب)
كارن باس واجهت موجة من الانتقادات بسبب مواقفها المشيدة بالرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو (أ.ب)
TT

بايدن يقترب من الإعلان عن نائبة له

كارن باس واجهت موجة من الانتقادات بسبب مواقفها المشيدة بالرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو (أ.ب)
كارن باس واجهت موجة من الانتقادات بسبب مواقفها المشيدة بالرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو (أ.ب)

تحتدم المنافسة على مقعد نائب الرئيس للمرشح الديمقراطي جو بايدن مع بدء العد العكسي لإعلانه الرسمي عن خياره لهذا المنصب. ويشهد هذا الأسبوع تنازعاً حامياً على هذا اللقب من قبل المرشحات الديمقراطيات اللواتي تصدرن اللائحة النهائية للمنصب. فرغم أن بايدن كان قد أعلن عن نيته الإفصاح عن خياره في الأسبوع الأول من أغسطس (آب)، فإن حملته الانتخابية لوحت بأن هذا الإعلان لن يحصل قبل الأسبوع المقبل، على الأرجح. ويدل هذا التأخير على التردد الكبير الحاصل في معسكر الديمقراطيين الذين يعلمون بمدى أهمية الشخص المرشح لهذا المنصب في هذا الموسم الانتخابي غير التقليدي. فرغم تقدم بايدن المستمر على ترمب في استطلاعات الرأي، فإن هذا لم يلغِ تخوف حملة بايدن من سيناريو مشابه لسيناريو عام 2016، حين خسرت كلينتون أمام ترمب رغم تقدمها في الاستطلاعات. لهذا السبب، يعول الديمقراطيون على خيار نائب الرئيس، ليجيش دعم الناخبين، ويحمسهم للتصويت لصالح مرشحهم، خاصة أن أرقام الاستطلاعات تشير إلى غياب الحماسة في صفوف مناصري بايدن.
إضافة إلى هذا، فإن رفض بايدن التعهد بالترشح لولاية ثانية، في حال فوزه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، أدى إلى تسليط الأضواء أكثر على خياره المرتقب، إذا يعني هذا القرار أن نائبته هي على الأرجح من سيمثل الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة. فبايدن الذي يبلغ من العمر 77 عاماً سيكون في الـ82 من عمره بعد انتهاء ولايته الأولى، في حال فوزه. ويرجح كثيرون أن يكون عامل العمر هو الذي أدى إلى عدم تعهد المرشح الديمقراطي بالسعي للفوز في ولاية ثانية. ولهذا السبب أيضاً، يقول المقربون من بايدن إن إصراره على انتقاء امرأة لمنصب نائب الرئيس هو لتمهيد الطريق أمامها لتسلم السلطة في البيت الأبيض، لتكون أول امرأة تنتخب لمنصب رئيس الولايات المتحدة.
وإضافة إلى الديمقراطيين، يعد الجمهوريون أن خيار بايدن سيكون القرار الأهم في مشوار سعيه للفوز بالرئاسة. ويقول جايسون ميلر، وهو مستشار في حملة ترمب الانتخابية: «هذا خيار مصيري لأن مرشحته لمنصب نائب الرئيس ستمثل وصيته السياسية وهو على قيد الحياة».
وتابع ميلر في مقابلة مع «فوكس نيوز»: «لقد سبق وقال (بايدن) إنه سيكون المرشح الانتقالي للجيل المقبل، وقد رفض التعهد بالترشح لولاية ثانية، إذن خياره سيكون مهماً للغاية».
كلّ هذه الأسباب أدت إلى تريث بايدن في الإعلان عن خياره، ما خلق توتراً كبيراً في صفوف المرشحات اللواتي تجنبن حتى الساعة خوض معركة علنية لانتزاع المنصب. وفيما تُرجح الكفة لصالح اختيار مرشحة من أصول أفريقية، تُسلط الأضواء على كل من السيناتورة كامالا هاريس، والنائبة كارن باس رئيسة كتلة السود في الكونغرس. لكن باس التي تصدرت اللائحة الأسبوع الماضي واجهت موجة من الانتقادات في عطلة نهاية الأسبوع، خاصة فيما يتعلق بمواقفها المشيدة بالرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو، ودعمها المبطن لجماعة «سيانتولوجي» المثيرة للجدل. وقد اضطرت باس إلى الدفاع عن تصريحاتها السابقة التي وصفت فيها كاسترو بعد وفاته بقائد القوات المسلحة، ما رآه البعض إشادة به، فقالت: «أنا لم أقصد الإشادة به، بل كنت أعبر عن تعازي للشعب الكوبي الموجود في كوبا، وليس للكوبيين حول العالم. لكني تعلمت، ولن أعيد الكرة». غير أن تصريحات باس لم تلق آذاناً صاغية، فشن السيناتور الجمهوري من أصول كوبية ماركو روبيو هجوماً مكثفاً عليها، وقال: «باس في حال اختيارها ستكون المتعاطف الأعلى رتبة مع كاسترو في تاريخ الولايات المتحدة». كما أصدرت حملة ترمب الانتخابية تصريحاً قالت فيه: «جو بايدن وكارن باس سيدعوان (شيوعية كاسترو) إلى أميركا».
وتقلق هذه الهجمات حملة بايدن الانتخابية، خاصة من حيث تأثيرها على دعم الناخبين له من أصول كوبية في ولاية فلوريدا، وهم كثر. ويحاول بايدن الذي يحتاج إلى الفوز بفلوريدا لتأمين فوزه في الرئاسة النظر فيما إذا كانت باس ستستقطب أصوات التقدميين في الحزب رغم تصريحاتها المثيرة للجدل، فهي من النواب المعروفين بسياساتهم التقدمية في الكونغرس، ما يجعلها المرشحة التي تتمتع بعاملين مُغريين لحملة بايدن، فهي من أصول أفريقية، وتحظى بدعم التقدميين الليبراليين.
ويقابل باس السيناتورة كامالا هاريس التي ارتفعت أسهمها للغاية في الأيام الأخيرة، لكن هاريس تواجه معارضة داخلية من أصدقاء بايدن الذين يتخوفون من الهجمات التي شنتها عليه خلال المناظرات في السباق التمهيدي، عندما نافست هاريس بايدن على منصب مرشح الحزب الرسمي. كما تخوف أحد المتبرعين لحملة بايدن مما وصفه بالطموح الكبير الذي تتمتع به هاريس، وقد ردت الأخيرة على هذا الانتقاد خلال حدث افتراضي للشابات من أصول أفريقية، فقالت: «سيكون هناك مقاومة لطموحكن، وسيقول لكن بعضهم إنكن تغردن خارج السرب لأنهم لا يستطيعون رؤية مقدراتكن؛ لا تستمعن لهؤلاء». وهبت مديرة حملة بايدن الانتخابية جنيفر ديلن للدفاع عن هاريس، فقالت: «النساء الطموحات يصنعن التاريخ، ويغيرن العالم، ويحققن الفوز». ورغم تصدر هاريس وباس اللائحة، فإن هذا لا يلغي من حظوظ السيناتورة التقدمية إليزابيث وارن التي شاركت بايدن في حفل تبرعات افتراضي، إضافة إلى مستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس، والسيناتورة تامي داكورث التي فقدت رجليها خلال خدمتها في حرب العراق.
هذا ويتوقع أن يعلن بايدن عن خياره النهائي قبل مؤتمر الحزب الوطني في السابع عشر من الشهر الحالي في ولاية واشنطن.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.