الاتحاد يحفز لاعبيه بالمكافآت وكاريلي يستعين بـ«الشباب»

بعثة الفريق إلى أبها اليوم استعداداً للمباراة

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يحفز لاعبيه بالمكافآت وكاريلي يستعين بـ«الشباب»

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)

رصدت إدارة نادي الاتحاد مكافآت خاصة للاعبين في حال تجاوزوا مهمتهم في المباريات الثمانية المتبقية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بنجاح، وابتعد الفريق عن مراكز المؤخرة في سلم الترتيب.
وتغادر بعثة الاتحاد صباح اليوم إلى منطقة عسير تأهباً لمواجهة فريق أبها غداً على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية بالمحالة ضمن منافسات الجولة الـ23 للدوري وسط تطلعات الاتحاديين بتحقيق الفريق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث قبل مواجهة الديربي المنتظرة أمام الغريم التقليدي الأهلي في الجولة بعد المقبلة.
وفرض البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد تدريبات متنوعه فنية وتكتيكية وقف خلالها على العناصر الأساسية التي ينوي الدخول بها لمواجهة أبها غداً إلى جانب الاستراتيجية المثلى للمباراة طمعاً في تحقيق نقاطها الثلاث.
وكثف كاريلي المناورات الكروية الأيام الماضية التي سبقت الإجازة التي منحت للاعبين تزامناً مع عيد الأضحى المبارك، بعد تعذر إقامة لقاء ودي رابع ضمن برنامج الإعداد للدوري تخللتها توجيهات للاعبين بتطبيق عدد من الجمل التكتيكية التي ينوي الاستعانة بها في المباريات الرسمية.
كما استعان كاريلي بعدد من الوجوه الشابة بالمشاركة في تدريبات الفريق الجماعية ومنهم باسل الحضيف وعوض الناشري ومحمد العوفي وعبد المجيد الزهراني ويونس عبد الواحد، إلى جانب آخرين في ظل غياب عدد من عناصر الفريق الأساسية بداعي الإصابة وعدم الجاهزية الفنية مع إمكانية الاستعانة بأحدهم لتعويض الغيابات في مواجهة أبها غداً.
وانخرط فهد المولد في تدريبات فريقه الجماعية بعد غيابه عن المران أول من أمس لظرف صحي طارئ وبإذن مسبق من الجهاز الفني، الأمر الذي ينتظر أن يشكل داعماً قوياً لكتيبة الفريق بعد الإيقاف الذي طال اللاعب من اللجنة السعودية لمكافحة المنشطات للرقابة على المنشطات لمدة عام انتهت في منتصف مايو (أيار) الماضي. بينما شارك الظهير الأيمن سعود عبد الحميد والمدافع زياد الصحافي في التدريبات الجماعية بعد تماثلهما للشفاء إثر الوعكة الصحية التي ألمت بهما خلال الفترة الماضية وغابا على إثرها.
وحرصت إدارة الاتحاد إلى جانب الجهازين الفني والإداري على الاجتماع باللاعبين وتحفيزهم للمباريات المتبقية للدوري مطالبين بمضاعفة الجهد لتحقيق تطلعات جماهيرهم نتيجة ومستوى مع انطلاقة منافسات الدوري، مجددين بالجميع الثقة وقدرتهم على العودة لجادة الانتصارات مجدداً والتي غابت عن الفريق في مباريات الودية لعودة المنافسات إلى جانب خسارة في الجولة الماضية من فريق الوحدة بهدفين لهدف.
ويتطلع أنصار الفريق للعودة بالنقاط الثلاثة والسير بخطى ثابتة للابتعاد عن مراكز المؤخرة في سلم الترتيب، حيث يحتل الفريق المركز الثالث عشر برصيد 23 نقطة وبفارق 5 نقاط عن صاحب المركز الأخير الذي يحتله فريقه العدالة بـ17 نقطة.
وسيفتقد فريق الاتحاد لخدمات لاعبه الإيفواري ويلفريد بوني، وذلك لحاجة اللاعب لبرنامج علاجي وتأهيلي قبل العودة للمشاركة في تدريبات فريقه الجماعية وسط مساعي اتحادية لتجهيز اللاعب لمواجهة الديربي أمام الأهلي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».