الجائحة تعصف بنتائج عمالقة النفط

وسط بيئة شديدة التقلب مع استمرار الضبابية

أعلنت «رويال داتش شل» الخميس خسارة صافية ضخمة بلغت 18.1 مليار دولار في الربع الثاني (إ.ب.أ)
أعلنت «رويال داتش شل» الخميس خسارة صافية ضخمة بلغت 18.1 مليار دولار في الربع الثاني (إ.ب.أ)
TT

الجائحة تعصف بنتائج عمالقة النفط

أعلنت «رويال داتش شل» الخميس خسارة صافية ضخمة بلغت 18.1 مليار دولار في الربع الثاني (إ.ب.أ)
أعلنت «رويال داتش شل» الخميس خسارة صافية ضخمة بلغت 18.1 مليار دولار في الربع الثاني (إ.ب.أ)

عصفت جائحة «كوفيد - 19»، وما تبعها من إجراءات عزل عالمية أثرت بحدة على الاستهلاك العالمي للنفط، بنتائج شركات النفط العملاقة في الفصل الثاني من العام، حيث تكبدت أغلبها خسائر فادحة.
وتضررت جميع شركات النفط الكبرى بشدة بفعل تأثيرات إجراءات العزل العام المرتبطة بـ«كوفيد - 19» وانهيار الطلب على الوقود، لكن بعض الشركات تمكنت من الحد من الضرر إذ استفادت أنشطتها للتداول من تقلب استثنائي في السوق.
وخفضت شركات النفط قيمة أصولها مع الانهيار المتواصل لأسعار النفط الخام والانخفاض التاريخي في الطلب، مع خسائر فادحة في الربع الثاني تبلغ 8.4 مليار دولار لشركة توتال، و18.1 مليار دولار لشركة شل الإنجليزية الهولندية.
خسائر كبرى في شل
وسجلت شركة «رويال داتش شل» العملاقة في مجال المحروقات خسارة صافية ضخمة بلغت 18.1 مليار دولار في الربع الثاني، بسبب عمليات شطب أصول ثقيلة تعكس تأثر سوق النفط بوباء «كوفيد - 19».
وأوضحت المجموعة الإنجليزية الهولندية التي حققت ربحا صافيا بلغ ثلاثة مليارات دولار قبل عام، في بيان أنها أنفقت في حساباتها الفصلية 16.8 مليار دولار وهو المبلغ الذي كشفته نهاية يونيو (حزيران).
واختارت شركة «شل» مثل منافستها «بريتيش بتروليوم» (بي بي) تسجيل هذا الانخفاض الهائل في ربع واحد في الوقت الحالي حتى لو كان ذلك يعني كشف خسارة كبيرة. واضطرت المجموعة لإعادة النظر في قيمة أصولها نظرا إلى التراجع المستمر في سعر النفط بسبب انخفاض الطلب جراء الأزمة الصحية.
وبدأت أسعار النفط الانهيار في مارس (آذار) حتى أنها كانت سلبية لفترة وجيزة في أبريل (نيسان)، قبل أن تتعافى لبقية الربع الثاني، لتبلغ حوالى 40 دولارا، وهو مستوى أقل بكثير من المستوى الذي سجلته العام الماضي. ولم يتأثر الطلب وحده بالأزمة الاقتصادية المرتبطة بالوباء؛ بل بقي العرض مرتفعا رغم جهود دول أوبك وحلفائها مثل روسيا لخفض إنتاجها دعما للأسعار.
وفي الربع الأول، كانت «شل» قد بدأت تخسر من مداخيلها بسبب انخفاض أسعار النفط الخام، ما دفعها إلى خفض توزيع عائدات الأرباح للمرة الأولى منذ أربعينات القرن الماضي. وفي الربع الثاني تراجع إنتاجها 6 في المائة إلى ما يساوي 3.4 مليون برميل نفط يوميا. وبالنسبة إلى الربع الثالث، تتوقع المجموعة انخفاض إنتاجها خصوصا بسبب الإجراءات التي اتخذتها أوبك، كما تتوقع أن تتأثر سلبا بسبب تراجع الطلب على النفط والغاز.
*توتال وأفق غائم
كما سجلت مجموعة توتال في الربع الثاني من العام الجاري أول خسارة صافية منذ 2015، وذكرت مجموعة النفط الفرنسية العملاقة في بيان الخميس أن الخسارة الصافية بلغت 8.4 مليار دولار، مقابل أرباح قدرها 2.8 مليار قبل عام.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.