قال البطريرك الماروني بشارة الراعي، إن الهدف الأوّل والأساس من نظام الحياد (الذي دعا إليه كمنطلق لحل أزمة لبنان) هو شدّ أواصر وحدة لبنان الداخليَّة، وتثبيت كيانه وسيادته واستقلاله، مثنياً على المواقف الداعمة لطرحه.
وقال الراعي في عظة الأحد: «تميَّزَ الأسبوع المنصرم بالمزيد من مؤيِّدي مشروع نظام الحياد الناشط من داخل لبنان وخارجه»، لافتاً إلى أنه «بات واضحاً أن الهدف الأول والأساس من نظام الحياد الناشط والفاعل بالنسبة إلى الداخل، هو شدّ أواصر وحدة لبنان الداخليَّة، وتثبيت كيانه وسيادته واستقلاله، في دولة قادرة بقوَّة الدستور والميثاق والقانون والمؤسَّسات على الدفاع عن نفسها بوجه أي اعتداء».
وأضاف: «بالنسبة إلى الخارج، الحياد هو الابتعاد عن الدخول في أحلاف وصراعات وحروب إقليمية ودوليَّة، وبخاصة تلك التي لها تأثيرات سلبيَّة مباشرة على الاستقرار داخل الدَّولة».
ورأى الراعي أن «وصفة الحياد الناشط والفاعل هي التزام لبنان بالقضايا العامَّة: من سلام وعدالة وحقوق إنسان، وحوار أديان وحضارات، ودور وساطة في النزاعات الإقليميّة والدوليَّة، لا سيّما ما يختصّ بوحدة الدول العربيَّة، والقضيَّة الفلسطينيَّة، وصدّ الممارسة العدائيَّة من إسرائيل تجاه أهل فلسطين وأرضهم وحقوقهم وتجاه لبنان وأي بلد آخر».
وتحدث عن زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان، الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه جدد التأكيد على دعم فرنسا لمشروع «الحياد الناشط والفاعل»، إضافة إلى مساعدتها الماليَّة للمدارس الكاثوليكيَّة الفرنكوفونيَّة، واستعدادها الدائم لمساعدة لبنان بالمبلغ الذي رصده مؤتمر «سيدر» شرط المباشرة بالإصلاحات.
وأهاب الراعي في الوقت نفسه بالحكومة والمسؤولين السياسيين «التعالي على الانقسامات الشخصية، والعمل معاً على إنهاض لبنان بإجراء الإصلاحات، بدءاً بالكهرباء والمكافحة القضائيَّة للفساد المتفشّي الذي يتزايد اليوم من دون أي وخز ضمير أو خوف كجريمة فساد الموادّ الغذائيَّة القاتلة للمواطنين».
الراعي: هدف «الحياد» شد أواصر وحدة لبنان
الراعي: هدف «الحياد» شد أواصر وحدة لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة