قتلى بانفجار سيارة في «نبع السلام» التركية

أنقرة تواصل إرسال تعزيزات إلى إدلب

مقاتلون معارضون في بلدة تفتناز في إدلب (أ.ف.ب)
مقاتلون معارضون في بلدة تفتناز في إدلب (أ.ف.ب)
TT

قتلى بانفجار سيارة في «نبع السلام» التركية

مقاتلون معارضون في بلدة تفتناز في إدلب (أ.ف.ب)
مقاتلون معارضون في بلدة تفتناز في إدلب (أ.ف.ب)

وقع انفجار بسيارة مفخخة في مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية في محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا ما خلف عددا من القتلى والمصابين، في وقت سيرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة في ريف الدرباسية بالحسكة.
وخلف انفجار استخدمت فيه سيارة مفخخة وقع قرب دوار الجوزة ومبنى المجلس المدني في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، ما لا يقل عن 4 فتلى و10 جرحى إصابات غالبيتهم خطيرة، وذلك في حصيلة أولية.
وتقع رأس العين ضمن ما يسمى بمنطقة «نبع السلام»، وهو اسم العملية العسكرية التي نفذتها تركيا والفصائل السورية الموالية لها في شرق الفرات في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
وكانت مدينة تل أبيض الواقعة ضمن المنطقة نفسها، شهدت في 7 يوليو (تموز) الجاري مقتل 6 أشخاص بينهم 3 أطفال وإصابة 15 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة.
في الوقت ذاته، سيرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة في ريف الحسكة، تألفت من 4 آليات من كل جانب وانطلقت من معبر شيريك الحدودي مع تركيا بريف الدرباسية الغربي، وجابت عددا من القرى الواقعة في جنوب وجنوب غربي الدرباسية، وسط تحليق لمروحيتين روسيتين غادرتا باتجاه القامشلي في منتصف الدورية لأسباب غير معلومة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من ناحية أخرى، واصل الجيش التركي الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى إدلب. ودخل من معبر كفرلوسين الحدودي ما يزيد عن 30 آلية وشاحنة توجهت نحو المواقع التركية في منطقة خفض التصعيد محملة بالتعزيزات العسكرية واللوجيستية.
وبلغ عدد الآليات التي أدخلتها تركيا إلى الأراضي السورية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الجديد بين روسيا وتركيا الموقع في موسكو في 5 مارس (آذار) الماضي 4955 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود. وارتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التركية التي دخلت المنطقة منذ بداية فبراير (شباط) الماضي وحتى الآن، إلى أكثر من 8290 شاحنة وآلية عسكرية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 11500 جندي.
في غضون ذلك، واصلت قوات النظام قصفها المدفعي في جنوب إدلب، كما وقعت استهدافات متبادلة بالأسلحة الرشاشة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة في المنطقة هناك من جهة أخرى منذ الليلة قبل الماضية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.