عبقري رياضيات توقع اضطرابات 2020 قبلها بـ8 سنوات

احتجاجات في أستراليا مناهضة لاستخدام الشرطة للعنف ضد السود بأميركا (رويترز)
احتجاجات في أستراليا مناهضة لاستخدام الشرطة للعنف ضد السود بأميركا (رويترز)
TT

عبقري رياضيات توقع اضطرابات 2020 قبلها بـ8 سنوات

احتجاجات في أستراليا مناهضة لاستخدام الشرطة للعنف ضد السود بأميركا (رويترز)
احتجاجات في أستراليا مناهضة لاستخدام الشرطة للعنف ضد السود بأميركا (رويترز)

توقع عبقري في الرياضيات حدوث «اضطرابات عنيفة» في عام 2020 قبل ثماني سنوات، والآن يعتقد علماء آخرون أن ما قاله كان صحيحاً.
وقام عالم جامعة كونيتيكت الأميركية بتحليل التاريخ بين 1780 و2010 وادعى أنه يجد اتجاهاً للاضطرابات كل 50 عاماً تقريباً، وفقاً لتقرير لصحيفة «الصن».
وخلص عالم الرياضيات بيتر تورشين عبر بحثه إلى أن الولايات المتحدة كانت متجهة إلى حالة من الاضطراب في عام 2020.
ونشر دراسته في مجلة أبحاث السلام في عام 2012، قبل وقت طويل من معرفتنا بوباء «كورونا» الذي يتفشى عالمياً، أو بمقتل الأميركي الأسود جورج فلويد، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات عالمية.
وجادل تورشين بأن دورة 50 عاماً من العنف تحدث مراراً وتكراراً في بلدان مختلفة في جميع أنحاء العالم.
وقد أدرج اللامساواة الاقتصادية كواحدة من المشاكل التي تسبب طفرة في القضايا الاجتماعية.
وبعد الأحداث العنيفة، قال إن فترة الراحة من 20 إلى 30 سنة تحدث مع الأشخاص الذين يحاولون قمع العنف قبل أن تتصاعد الأمور مرة أخرى.
ومع ذلك، جادل كثير من الأكاديميين في نظرية الخمسين سنة هذه ولا يعتقدون أن هناك أدلة تاريخية كافية لإثبات ذلك.
وقال تورشين لـ«لايف ساينس» إن «التنبؤ بالعنف يأتي من ملاحظة الاتجاهات التي تجعل الاضطراب العنيف محتملاً بشكل متزايد، مثل انخفاض مستويات المعيشة لغالبية السكان، وتزايد المنافسة بين النخبة والصراع... هذه الاتجاهات لم تختف وتواصل التطور».
وأضاف: «هذا يعني أنه سيكون هناك مزيد من الاضطراب، مدفوعاً بمحفزات فورية أخرى».
كما قال جاك جولدستون، عالم الاجتماع بجامعة جورج ميسون في الولايات المتحدة: «تفشي الوباء ووحشية الشرطة هذا العام يعتبران محفزات لتطور ضغوط العنف التي كانت تتصاعد منذ فترة».
وتابع: «ما يتوقعه النموذج هو أن 2020 ستكون خطيرة، وأنه ما لم يتم تقليل الضغوط الكامنة، قد تكون أواخر هذا العقد أو العقد المقبل أسوأ».


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».