«الشاباك» الإسرائيلي يضبط خليتين فلسطينيتين تعملان لصالح إيران

مجموعة من الجنود الإسرائيليين (رويترز)
مجموعة من الجنود الإسرائيليين (رويترز)
TT

«الشاباك» الإسرائيلي يضبط خليتين فلسطينيتين تعملان لصالح إيران

مجموعة من الجنود الإسرائيليين (رويترز)
مجموعة من الجنود الإسرائيليين (رويترز)

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن جهاز الأمن العام (الشاباك) اعتقل مجموعة من الفلسطينيين التابعين لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، الذين أقاموا خليتين مسلحتين تعملان ضد إسرائيل من الضفة الغربية المحتلة، لصالح إيران و«حزب الله» اللبناني وبتمويل منهما.
ويقود الخليتين، وفق بيان «الشاباك»، الشاب يزن أبو صلاح (23 عاماً) من قرية عرابة جنين، وابن عمه محمد أبو صلاح (29 عاماً) من بلدة بير زيت قرب رام الله، وهما معروفان بالنشاط في صفوف «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، ولكنهما اختارا العمل في إطار جمعية خيرية، تحمل اسم «منظمة الشباب القومي العربي» تدّعي أنها تنشط «من أجل رفاهية الجمهور الفلسطيني».
لكن نشاطهما الفعلي تركز في إقامة خليتين مسلحتين، من مجموعة تضم عشرة شباب في شمال الضفة وفي رام الله. وزعم «الشاباك» أن التخطيط كان تنفيذ عمليات داخل إسرائيل وفي طرقات الضفة، وبين مخططاتهم عملية في بلدة حريش في المثلث، وأسر جندي من أجل مبادلته بأسرى في سجون الاحتلال.
وادّعى «الشاباك» أنه خلال التحقيق مع يزن أبو صلاح ظهرت علاقاته مع «منظمة الشباب القومي العربي» وأنه يعمل تحت رايته تنظيم باسم «الحرس القومي العربي» ينشط في سوريا ضد «داعش» و«جبهة النصرة» ومنظمات معارضة للنظام السوري.
وأن «التحقيق أظهر ضلوعاً عميقاً لإيران و(حزب الله) في دفع تنفيذ عمليات ضد إسرائيل»، وأن محمد أبو صلاح أجرى تدريبات مشتركة مع جهات في إيران، وكذلك مع «حزب الله» والجيش السوري، وأنه كان يتوقع توجه يزن إلى لبنان لتلقي تدريبات عسكرية تشمل إطلاق نار وإنتاج أسلحة وتفعيل طائرات مسيّرة صغيرة.
وأعلن «الشاباك» أن المسؤول الذي أدار هاتين الخليتين من لبنان هو شخص يدعى أسعد العاملي، ويلقب بـ«ذو الفقار».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.