قررت المحكمة المركزية في بئر السبع، الاثنين، تبرئة الشابين اليهوديين، يعقوب شمبا ورونين كوهن، من تهمة التنكيل والقتل غير المتعمد للاجئ من أصول إثيوبية، هبتوم زرهوم (29 عاماً)، قبل خمس سنوات، وذلك بعد أن قبل القاضي أهرون مشنيوت، ادعاءهما بأنهما «حسباه إرهابياً فلسطينياً جاء ليطعن إسرائيليين بالسكين».
وقال القاضي إنه بعد أن نظر بإمعان شديد في الأدلة وأشرطة التصوير، اقتنع بأن «المتهمين صادقان في ادعائهما بأنهما كانا على قناعة تامة بأن اللاجئ الأفريقي جاء مع مجموعة إرهابيين فلسطينيين لتنفيذ عدة عمليات طعن. ففي تلك الفترة (سنة 2015) شهدت البلاد عدة عمليات طعن، تسببت في أجواء هلع بين المواطنين. ولا يمكنني أن أتجاهل هذه الأجواء».
ويجري الحديث عن واقعة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2015، إذ قام شاب فلسطيني بإطلاق الرصاص على محطة الباصات المركزية في بئر السبع. وقد هرب الفلسطيني، وطاردته قوة من الشرطة، وبموازاة ذلك كان اللاجئ الأفريقي ينتظر دوره للصعود إلى حافلة، فصاح أحد المواطنين، وهو يشير إليه «إرهابي».
فانقض عليه أربعة شبان يهود يضربونه ويرفسونه، ثم أطلق بعضهم الرصاص عليه، وأردوه قتيلاً، بعد أن اخترقت سبع رصاصات جسده. وبعد تحقيق في القضية، تم اعتقال أربعة أشخاص، وجهت إليهم تهمة القتل غير المتعمد، ذات العقاب 20 سنة سجن فعلي.
وتوصلت النيابة إلى اتفاق مع اثنين منهم، هما دافيد مويال وأبيتار دماري، تم بموجبه تخفيف بنود الاتهام مقابل اعترافهما.
وحكم على مويال 4 شهور سجن، وعلى إبيتار 100 يوم عمل لخدمة الجمهور. لكن شمبا وكوهن رفضا الانضمام للاتفاق، مصرين على أنهما تصرفا بالطريقة التي تصرفا بها لأنهما أرادا حماية الجمهور، وأن موت اللاجئ تم بسبب الرصاصات، التي لم يعرف بعد من أطلقها.
وقد قبل القاضي هذا الادعاء أمس وأمر بتبرئتهما. وأعلنت النيابة أنها ستستأنف القرار، بالقول: «إذا تركنا كل يوم مواطناً يعتدي على الناس لاعتقاده بأنهم إرهابيون، فستتحول إسرائيل إلى غابة وحوش».
محكمة تبرئ يهوديين من التنكيل بإثيوبي حسباه فلسطينياً
محكمة تبرئ يهوديين من التنكيل بإثيوبي حسباه فلسطينياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة