توقعات متفائلة لأسعار النفط رغم تحديات المخزون وموجة الفيروس المحتملة

«أرامكو السعودية» تعلن موعد نقل الأسهم المجانية لمحافظ المستثمرين

«أوبك» ترى أن الأسوأ في الطلب العالمي انتهى (الشرق الأوسط)
«أوبك» ترى أن الأسوأ في الطلب العالمي انتهى (الشرق الأوسط)
TT

توقعات متفائلة لأسعار النفط رغم تحديات المخزون وموجة الفيروس المحتملة

«أوبك» ترى أن الأسوأ في الطلب العالمي انتهى (الشرق الأوسط)
«أوبك» ترى أن الأسوأ في الطلب العالمي انتهى (الشرق الأوسط)

توقعت «شركة جدوى السعودية للاستثمار» ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع زيادة الطلب على النفط تدريجياً في النصف الثاني لعام 2020؛ بيد أنها وضعت سببين سيحدان من ذلك الارتفاع، هما وجود مخزونات ضخمة من الخام التجاري، والمخاطر المتصلة بزيادات الإصابة بـ«كوفيد19» وسط تنامي التوقعات بحدوث موجة ثانية من الإصابات.
وقالت «جدوى» في تقديراتها المستقبلية، في تقرير سعودي مفصل عن حال أسواق النفط صدر أمس، إنها وضعت التحديات السالفة في الحسبان، إلا إنها رفعت بحذر تقديراتها لأسعار «خام برنت» إلى 43 دولاراً للبرميل لعام 2020، مقارنة مع 39 دولاراً للبرميل.
وترى «جدوى» أن الأسوأ قد انتهى بالنسبة للطلب العالمي، وفقاً لأحدث التقديرات المستنتجة من «منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)»، رغم التوقع أن يشهد النصف الثاني من عام 2020 تراجع الطلب بنحو 6 في المائة، بينما سيتراجع الطلب على النفط بنحو 9 ملايين برميل يومياً (تعادل 9 في المائة)، على أساس المقارنة السنوية لعام 2020.
ويأتي بين التوقعات الواعدة لـ«أوبك» أن الطلب على النفط عام 2021 سينتعش بنحو 7 ملايين برميل يومياً (أو بنسبة 8 في المائة)، على أساس سنوي، ليصل المتوسط السنوي إلى 97.7 مليون برميل يومياً، رغم أن هذا الطلب لا يزال دون المستوى الذي كان عليه قبل الجائحة عام 2019 عند 99.7 مليون برميل يومياً.
وطبقت «أوبك» وشركاؤها الاتفاق التاريخي بخصوص إنتاج النفط الخام، والذي أُبرم في أبريل (نيسان) الماضي بمستويات استثنائية من الالتزام، في وقت يشير فيه متوسط الإنتاج في شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين، إلى أن متوسط الالتزام لدى «أوبك» وشركائها بلغ 99 في المائة.
وفي أعقاب اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الأسبوع الماضي، قررت «أوبك» وشركاؤها زيادة الإنتاج تدريجياً على مدار هذا العام، بناءً على وجود علامات تحفيز مشجعة بخصوص الطلب على النفط.
وفي غضون ذلك، بالنسبة للولايات المتحدة، رغم أن مستويات أسعار النفط الحالية تبدو مشجعة لإعادة آبار النفط المغلقة إلى العمل مرة أخرى، فإن هناك حاجة إلى أسعار أعلى لحفر آبار نفط جديدة. وفي ظل هذه الظروف، فإن التقديرات الحالية لإدارة معلومات الطاقة، تشير إلى أن إنتاج النفط سيتراجع على أساس ربعي وكذلك على أساس سنوي، حتى نهاية العام المقبل.
وفي الأسبوع الماضي، اتفقت «منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)» وحلفاؤها، فيما يعرف باسم «أوبك+»، على تقليص تخفيضات الإمدادات البالغة 9.7 مليون برميل يومياً والتي طُبقت في وقت سابق من العام الحالي بواقع مليوني برميل يومياً بدءاً من أغسطس (آب) المقبل.
من جانب آخر، جرت تسوية العقود الآجلة لـ«خام برنت»، يوم الجمعة الماضي؛ آخر تعاملات الأسبوع، بتراجع 23 سنتاً عند 43.14 دولار للبرميل. وهبط «خام غرب تكساس الوسيط» الأميركي 16 سنتاً إلى 40.59 دولار. ولم يطرأ تغير يذكر على كلا الخامين عن الأسبوع الماضي.
وتعافى الطلب على الوقود بشكل كبير من هبوط بنسبة 30 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي، بعد أن قيدت الدول حول العالم التحركات وأوقفت أنشطة الأعمال. لكن الاستهلاك لا يزال دون مستويات ما قبل الجائحة.
إلى ذلك؛ أعلنت شركة «أرامكو السعودية» أن حكومة المملكة العربية السعودية (المساهم البائع) قامت بتحديد موعد نقل الأسهم المجانية إلى المحافظ الاستثمارية للمستثمرين السعوديين الأفراد المستحقين، ليكون في يوم السبت المقبل.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.