تجربة ديفيد مويز السيئة مع سندرلاند تنذر بالأسوأ لوستهام

الفريق قد يتمكن من البقاء في «دوري الأضواء» لكن حظوظه لا تبدو جيدة في الموسم المقبل

فوز وستهام على نوريتش المتواضع برباعية لا يعبر عن مستوى الفريق الحقيقي (أ.ب)  -  هل تجربة مويز الفاشلة مع مانشستر يونايتد ما زالت تحاصره؟ (أ.ف.ب)
فوز وستهام على نوريتش المتواضع برباعية لا يعبر عن مستوى الفريق الحقيقي (أ.ب) - هل تجربة مويز الفاشلة مع مانشستر يونايتد ما زالت تحاصره؟ (أ.ف.ب)
TT

تجربة ديفيد مويز السيئة مع سندرلاند تنذر بالأسوأ لوستهام

فوز وستهام على نوريتش المتواضع برباعية لا يعبر عن مستوى الفريق الحقيقي (أ.ب)  -  هل تجربة مويز الفاشلة مع مانشستر يونايتد ما زالت تحاصره؟ (أ.ف.ب)
فوز وستهام على نوريتش المتواضع برباعية لا يعبر عن مستوى الفريق الحقيقي (أ.ب) - هل تجربة مويز الفاشلة مع مانشستر يونايتد ما زالت تحاصره؟ (أ.ف.ب)

حقق وستهام يونايتد نتائج متفاوتة خلال المراحل الأربع الماضية في الدوري الإنجليزي الممتاز، ففي المرحلة الخامسة والثلاثين هبط فريق نوريتش سيتي رسميا إلى دوري الدرجة الأولى عقب خسارته أمام وستهام 4 - صفر. وفي المرحلة التي سبقتها، انتكس وستهام مجددا بسقوطه على أرضه أمام بيرنلي بهدف دون رد. ثم نأى وستهام قليلا عن شبح الهبوط بعودته بالتعادل الإيجابي 2 - 2 من ملعب نيوكاسل. وكان قد حقق فوزا مفاجئا على تشيلسي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المرحلة الثانية والثلاثين، في نفس الوقت الذي تعثرت فيه أحيانا أندية نوريتش سيتي وبورنموث وأستون فيلا وواتفورد، وهو ما يعني أن وستهام قد ينجو من الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. لكن هذا لا يعني أنه لا توجد العديد من الأسئلة بالنسبة لهذا النادي يتعين الإجابة عليها. ولعل السؤال الأبرز في هذا الصدد يتعلق بالمدير الفني لوستهام، ديفيد مويز.
وكانت المباراة التي جمعت وستهام وتشيلسي بمثابة صدام بين اثنين من الأخطاء في علم التدريب: عدم قدرة تشيلسي بقيادة مديره الفني الشاب فرنك لامبارد على الدفاع بشكل جيد في الكرات الثابتة والهجمات المرتدة في مقابل الدفاع المتأخر والمبالغ فيه من جانب وستهام بقيادة مويز، وهو الأمر الذي اعتادنا على رؤيته من نادي وستهام، خاصة عندما يكون لدى الفريق شيء مهم يدافع من أجله! ربما تمكن وستهام من تحقيق الفوز في نهاية المطاف، لكنّ هناك شعورا بأن لا يمكن للفريق تحقيق النجاح على المدى الطويل بهذا الشكل.
وبحساب عدد النقاط التي حصدها نيوكاسل منذ عودة مويز لتولي القيادة الفنية لوستهام في نهاية العام الماضي، نجد أن المحصلة بالنسبة لعدد المباريات التي لعبها ليست في صالحه، وهو الأمر الذي يؤكد أن قرار إسناد المهمة للمدير الفني الاسكوتلندي كان خاطئا منذ البداية، خاصة أنه جاء بعد الإطاحة بالمدير الفني التشيلي المخضرم مانويل بليغريني!
وفي الجولة قبل الأخيرة من موسم 2015 - 2016 فاز سندرلاند على إيفرتون بثلاثية نظيفة لينجح في الهروب من الهبوط لدوري الدرجة الأولى وظل المدير الفني لسندرلاند، سام ألاردايس، يرقص داخل الملعب بعد المباراة، لكنه لم يكن يعلم أن هذه هي آخر ليلة جميلة يعيشها النادي! وقد أنهى سندرلاند ذلك الموسم بالخسارة مرة واحدة فقط في آخر 11 مباراة، والأكثر من ذلك أن ثلاثة من اللاعبين الذين تعاقد معهم ألاردايس في فترة الانتقالات الشتوية - لامين كوني، وجان كيرشوف، ووهبي الخزري - قدموا مستويات رائعة مع الفريق، وكان هناك شعور للمرة الأولى بأن سندرلاند لم ينجح في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز فحسب، ولكن لديه أيضا رؤية واضحة فيما يتعلق بمستقبل الفريق.
وكان سندرلاند هو الخاسر الأكبر من هزيمة المنتخب الإنجليزي أمام نظيره الآيسلندي في كأس الأمم الأوروبية، حيث تم الإطاحة بروي هودسون من على رأس القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي، في نفس الوقت الذي كان يشكو فيه سام ألاردايس من نقص الأموال المخصصة لتدعيم صفوف سندرلاند. وبالتالي، لم يتردد ألاردايس في الموافقة على تولي القيادة الفنية لمنتخب إنجلترا والرحيل عن سندرلاند. وبالتالي، اتجه سندرلاند إلى ديفيد مويز!
ويجب أن نعرف أن هناك خطا فاصلا بين الواقعية والسلبية، لكن يبدو أن مويز لم يكن يعرف ذلك جيدا. فقبل الهزيمة أمام إيفرتون، أجرى المدير الفني الاسكوتلندي مقابلة صحافية وعبر خلالها عن عدم تفاؤله بمسيرة الفريق خلال الفترة المقبلة.
وكان من المنطقي أن يتساءل جمهور النادي عما تغير منذ آخر مرة حقق فيها سندرلاند الفوز على إيفرتون بثلاثية نظيفة لكي يخسر الفريق أمام نفس النادي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في غضون أربعة أشهر فقط! ومن وجهة نظر سندرلاند، كان الشيء الذي تغير هو تولي مويز القيادة الفنية للفريق!
وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول) من نفس العام، ذهب سندرلاند لمواجهة وستهام على الملعب الأولمبي بلندن. وكان سندرلاند يمر بفترة صعبة للغاية، وقرر مويز إخراج ستيفن بينار والدفع ببادي ماكنير بدلا منه. وتعرض سندرلاند لحصار كبير في الوقت المتبقي من المباراة، ونجح لاعب وستهام، ونستون ريد، في إحراز هدف قاتل في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء. وكان هذا هو الهدف الرابع الذي تستقبله شباك سندرلاند بعد الدقيقة 85 خلال التسع مباريات الأخيرة، وهو الأمر الذي أدى لخسارة النادي لخمس نقاط مهمة للغاية كان في أشد الحاجة إليها في صراعه من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبالتالي، أصبح احتمال الهبوط لدوري الدرجة الأولى شبه مؤكد.
وسيكون هذا السيناريو مألوفا مع وستهام تحت قيادة مويز هذا الموسم. وأمام تشيلسي، كان وستهام متقدما بهدفين مقابل هدف وحيد، عندما قرر مويز إشراك جاك ويلشير بدلا من مانويل لانزيني. وبعد هذا التغيير بأربع دقائق فقط اهتزت شباك وستهام بهدف. صحيح أن البديل الذي أشركه مويز في وقت متأخر من المباراة، وهو أندري يارمولينكو، هو الذي أحرز هدف الفوز وقاد ناديه للحصول على ثلاث نقاط في أمس الحاجة إليها، لكن الأرقام والإحصاءات تشير إلى أنه إذا انتهت كل المباريات التي كان فيها مويز مسؤولا عن قيادة الفريق هذا الموسم في نفس اللحظة التي قرر فيها المدير الفني الاسكوتلندي القيام بتغييره الأول لكان عدد النقاط التي حصل عليها وستهام أفضل بسط نقاط من العدد الحالي من النقاط التي حصل عليها الفريق، وهو ما يعني أن التغييرات التي يقوم بها مويز لا تصب في مصلحة الفريق! ربما لا يتعلق الأمر بالتغييرات نفسها بقدر ما يتعلق باللياقة البدنية للاعبين. وربما يفسر هذا أيضاً ميل الفريق إلى التراجع للخلف بشكل كبير، لكن الشيء المؤكد هو أن ذلك أيضا يعد مسؤولية مويز، لأنه هو المدير الفني للفريق والمسؤول عن جميع هذه الأمور.
لا يمكن إنكار وجود مشاكل عميقة الجذور فيما يتعلق بالنواحي المالية والإدارية والثقافية داخل النادي، وهو الشيء الواضح من تولي عدد كبير من المديرين الفنيين قيادة الفريق في فترة قصيرة. لكن الحقيقة الواضحة للجميع هي أن هبوط سندرلاند لم يكن مسؤولية أي من روي كين، أو ريكي سبراغيا، أو ستيف بروس، أو مارتن أونيل، أو باولو دي كانيو، أو جوس بويت، أو ديك أدفوكات، أو سام ألاردايس، وإنما كان مسؤولية مويز، الذي كان الوحيد الذي تولى مسؤولية النادي وهو في وضع جيد.
ربما لم يتمكن المدير الفني الاسكوتلندي من استعادة ثقته في نفسه منذ تجربته الفاشلة مع مانشستر يونايتد، لكن المشكلة أكبر من ذلك بكثير وتتعلق بما إذا كانت طريقة عمل مويز تتناسب مع وستهام أم لا. لقد اعتاد وستهام في الآونة الأخيرة على أن يكون طموحا للغاية فيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة التي يبرمها لتدعيم صفوف الفريق بالشكل الذي يليق بناد يتطلع إلى الاستفادة من مزايا الانتقال إلى ملعب كبير - حتى وإن كان هذا الملعب لا يحظى بشعبية كبيرة بين جمهور النادي. وقد تعاقد النادي مع بعض اللاعبين المخضرمين الذين يسعون لإثبات أنهم لا يزالون قادرين على العطاء مثل ويلشير وسمير نصري؛ وبعضهم جاء من أندية أجنبية كبيرة مثل يارمولينكو وفيليبي أندرسون، وبعضهم كانوا لاعبين واعدين يتطلعون للقيام بخطوة مهمة في مسيرتهم مثل سيباستيان هالر وبابلو فورنالز.
ومع ذلك، فإن المشكلة الأساسية تتمثل في أنه عندما يقوم النادي بالتعاقد مع لاعبين من أصحاب الأسماء الكبيرة فإنه لا يكون لديهم الصبر الكافي لتحقيق النجاح. وإذا شعر هؤلاء اللاعبون بأنهم لن يقدموا مستويات جيدة مع الندي، فإنهم يفكرون فورا في الرحيل من أجل خوض تجربة جديدة في مكان آخر.
وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ديفيد مويز، المعروف بأنه مدير فني تقليدي ومحافظ لأبعد حد ممكن، يمكنه مساعدة مثل هؤلاء اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب؟ وربما لم يكن من الغريب أن اللاعبين الذي قدموا مستويات جيدة تحت قيادته، مثل ميخائيل أنطونيو وجارود بوين، كانوا قد لعبوا من قبل في دوريات أدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز! وخلاصة القول، قد ينجو وستهام من الهبوط هذا الموسم، لكن كل المؤشرات تدل على أن النادي يسير في اتجاه واحد، وهو للأسف اتجاه سيئ!


مقالات ذات صلة

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».