دعا رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، إلى ضرورة تنفيذ خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي، فيما اتهم رئيس الحكومة حسان دياب، «البعض» بالعمل على منع وصول المساعدات إلى لبنان، واصفاً الأمر بالخيانة الوطنية، ومتحدثاً عن «تقارير بشأن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الإدارة»، وتعرضه لضغوط لتغيير عدد من الوزراء.
وجاءت مواقف عون ودياب في جلسة للحكومة، أمس، بحثت خلالها استقالة المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني من دون أن تتخذ قراراً نهائياً بشأنها، كما عرض وزير الشؤون الاجتماعية ورقة السياسة العامة لعودة النازحين (السوريين). وبعد انتهاء الجلسة، أعلنت وزيرة الإعلام ندى عبد الصمد، أن مجلس الوزراء تريّث في بتّ استقالة بيفاني، ووافق مبدئياً على الورقة المتعلقة بالنازحين السوريين. وشدّد عون في مستهل الجلسة، على ضرورة وضع التدابير المقررة في خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي موضع التنفيذ، لا سيما ما يتعلق منها بالإصلاحات، كما بخفض الإنفاق لتخفيض العجز، مشيراً إلى أن اتساع انتشار وباء كورونا يفرض إعادة النظر ببعض الإجراءات والتشدد بتطبيق التدابير الوقائية. من جهته، أشار دياب إلى أن التحديات تكبر أمام البلد والصعوبات تكبر والاستثمار السياسي يتحول إلى مهنة تزوير الحقائق وطمس الوقائع. وقال «كل هذا نتحمله وأكثر، لكن للأسف البعض ذهب بعيداً جداً بهذا السلوك، عندما يحاول هؤلاء الناس عرقلة أي مساعدة للبنان ماذا يفعلون؟».
وسأل: «أيعقل أن هناك مسؤولاً سياسياً لديه ضمير وطني ويحاول منع مساعدة لبنان في هذه الظروف؟ أيعقل أن هناك مسؤولاً حزبياً كل همه أن يعرقل أي مساعدة؟ هذا معيب وأقرب إلى الخيانة الوطنية». وتحدث عن «تقارير بشأن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الإدارة». وقال: «تعرّضتُ لضغوط كثيرة حتى أغيّر (العدّة) على قاعدة أننا لا نستطيع العمل بـ(عدّة) غيرنا، وأنا مصرّ على أن هذه (عدّة) الدولة وليست (عدة) قوى سياسية ولا (عدة) أشخاص». وإذ رأى أن «ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين مخجل»، أعلن «أن الاتصالات مع أشقائنا في العراق والكويت وقطر ومع أصدقائنا في العالم تشهد تطوراً إيجابياً ومشجّعاً لمساعدة لبنان».
دياب يتهم سياسيين بالعمل لمنع المساعدات عن لبنان
دياب يتهم سياسيين بالعمل لمنع المساعدات عن لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة