مواقف لبنانية رافضة لتحويل «آيا صوفيا» إلى مسجد... والبطريرك الماروني مصدوم بـ«القرار»

مواقف لبنانية رافضة لتحويل «آيا صوفيا» إلى مسجد... والبطريرك الماروني مصدوم بـ«القرار»
TT

مواقف لبنانية رافضة لتحويل «آيا صوفيا» إلى مسجد... والبطريرك الماروني مصدوم بـ«القرار»

مواقف لبنانية رافضة لتحويل «آيا صوفيا» إلى مسجد... والبطريرك الماروني مصدوم بـ«القرار»

استنكر مسؤولون وشخصيات لبنانية إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحويل كاتدرائية آيا صوفيا السابقة في إسطنبول إلى مسجد.
وأعرب البطريرك الماروني بشارة الراعي عن «صدمته حيال مرسوم تحويل متحف (آيا صوفيا) في إسطنبول إلى مسجد، بعدما كان متحفاً افتتحه الرئيس أتاتورك في نوفمبر (تشرين الثاني) 1934».
وقال الراعي: «معلوم أن (آيا صوفيا) كانت كنيسة للمسيحية الأرثوذكسية منذ القرن السادس حتى عام 1452، عندما افتتح الأتراك العثمانيون المدينة تحت حكم السلطان محمد الثاني، المعروف باسم الفاتح».
وأضاف: «هذا القرار الذي واجهته انتقادات عالمية يؤكد في المقابل قيمة لبنان - العيش المشترك، حيث الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في الدين والثقافة والعقائد ودور العبادة».
وكتب النائب الأرمني الأصل هاكوب ترزيان (عضو التكتل الموالي للرئيس اللبناني ميشال عون)، على حسابه في «تويتر»، قائلاً: «‏لوم المجرم على فعلته يضعك في مكان المخطئ عملياً، اللوم يقع على عاتق المجتمع الدولي والأوروبي لعدم ردعه هذا الجرم؛ تركيا العثمانية خسرت الحرب العالمية الأولى، ولم تسترجع منها حقوق شعوب المنطقة من أراضٍ ومقدسات، والنتيجة: الإبادة والإجرام مستمر، واليوم الضحية كاتدارئية (آيا صوفيا)».
بدوره، قال النائب في تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية)، وهبي قاطيشا، عبر حسابه على «تويتر»، إن «تركيا ليست بحاجة إلى إضافة مسجد (آيا صوفيا) إلى عشرات الآلاف من المساجد فوق أراضيها؛ هي بحاجة إلى انفتاح رئيسها على حضارات العالم».
كذلك سأل النائب في «الجمهورية القوية»، عماد واكيم: «أي إنجاز هذا؟ (آيا صوفيا) ستبقى كاتدرائية بهندستها البيزنطية، بحجارتها، بتاريخها العريق»، مضيفاً على حسابه على «تويتر»: «مبروك عداوة العالم المتحضر بأسره، بجميع أديانه ومشاربه، ومنهم الإسلام المؤمن. مبروك عداوة الحضارة والثقافة والإنسان».
ومن جهته، دعا الوزير النائب السابق في كتلة الرئيس سعد الحريري، عاطف مجدلاني، إلى تصحيح الخطيئة في حق «آيا صوفيا»، وقال إن «الخطيئة التي ارتكبها إردوغان في تغيير هوية كنيسة (آيا صوفيا) التي كانت تعد واحداً من أهم المتاحف الدينية في العالم، بالنظر إلى قيمتها الدينية والأثرية والحضارية والتاريخية، مست مشاعر كل المسيحيين عموماً، وأبناء الطوائف الشرقية خصوصا، وهم أحفاد المؤمنين الذين بنوا هذه الكنيسة في القسطنطينية».
وأضاف: «هذه الكنيسة هي بيت الله، وقد بقيت كذلك عندما تم تحويلها إلى مسجد، ولكن بقرار تركي حكيم صدر في عام 1934، أصبح هذا المعلم الديني متحفاً، وتحول بذلك من موقع ديني مسيحي في الحقبة الأولى، وموقع ديني إسلامي في الحقبة الثانية، إلى موقع محايد يحمل إرث الديانتين معاً، بحيث أصبح قبلة الأنظار، ومقصداً سياحياً ثقافياً راقياً للمسيحيين والمسلمين على السواء».
ورأى أنه «ينبغي على القيادات الأرثوذكسية، الروحية والسياسية، ومعها القيادات الإسلامية المؤمنة بالتماهي بين الديانات السماوية المتسامحة، وهي تشكل أكثرية بلا شك، أن تتحرك معاً للضغط، حيث ينبغي إعادة الأمور إلى نصابها، وإعادة (آيا صوفيا) إلى موقعها الحضاري المميز الذي يجمع المسيحيين والمسلمين، بدلاً من جعلها أداة تفرقة بين المؤمنين من الديانتين، المسيحية والإسلامية».
نيشان يجدد انتقاده

وفي الإطار نفسه، جدد الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان انتقاده لإردوغان، بعدما سبق أن وصفه بـ«العثماني الخبيث»، متحدثاً في برنامجه التلفزيوني عن المجازر والمذابح التي ارتكبها العثمانيون بحق طائفة الأرمن، بعد تلقي رسالة من أحد المتابعين يصفه باللاجئ في لبنان، لكون أصوله أرمينية.
وكتب على حسابه على «تويتر»، قائلاً: «كما استنكرت تحويل مسجدي إشبيلية وقرطبة إلى كنائس، اليوم صوتي يعانق ملايين الأصوات التي تستنكر تحويل كاتدرائية (آيا صوفيا) إلى مسجد»، مضيفاً: «الاعتداء على مُقدسات المساجد والكنائس مُدان؛ تحويل كنيسة (آيا صوفيا) إلى مسجد لن يجعل منك خليفة المؤمنين»، واصفاً إياه بـ«الخبيث».
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أفادت، يوم الخميس الماضي، بأن النيابة العامة الاستئنافية في بيروت ادعت، بناء على الإخبار المقدم، إلى جانب النيابة العامة التمييزية، على ديرهاروتيونيان، وأحالته للمحاكمة أمام غرفة المطبوعات في بيروت، وحددت الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل موعداً لبدء المحاكمة.



الشرطة الأسترالية تحتجز ​7 لديهم «قواسم مشتركة» مع منفذيْ هجوم بونداي 

رجال شرطة يمرون أمام أكاليل زهور وُضعت على ممشى شاطئ بونداي في سيدني (أ.ف.ب)
رجال شرطة يمرون أمام أكاليل زهور وُضعت على ممشى شاطئ بونداي في سيدني (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الأسترالية تحتجز ​7 لديهم «قواسم مشتركة» مع منفذيْ هجوم بونداي 

رجال شرطة يمرون أمام أكاليل زهور وُضعت على ممشى شاطئ بونداي في سيدني (أ.ف.ب)
رجال شرطة يمرون أمام أكاليل زهور وُضعت على ممشى شاطئ بونداي في سيدني (أ.ف.ب)

قالت الشرطة الأسترالية إن ​سبعة أشخاص جرى احتجازهم في جنوب غرب سيدني يوم الخميس لديهم صلات أيديولوجية بالشخصين المتهمين بإطلاق النار ‌على المئات خلال ‌احتفالهم ‌بعيد ⁠الأنوار ​اليهودي (‌حانوكا) في شاطئ بونداي والذي أسفر عن مقتل 15 شخصا.

وذكر ديف هدسون نائب مفوض شرطة ولاية ⁠نيو ساوث ويلز لراديو (‌إيه.بي.‍سي) يوم ‍الجمعة «لم نرصد ‍روابط محددة بين الشخصين اللذين ارتكبا هذه الفظائع يوم الأحد وهؤلاء ​الذين احتُجزوا أمس باستثناء القواسم المشتركة المحتملة ⁠في بعض الأفكار، ولكن لا توجد روابط في هذه المرحلة».

وأضاف هدسون أن التحقيقات لا تزال في مرحلة أولية، وأن أحد المواقع التي كانت المجموعة تخطط ‌لزيارتها هو بونداي.


أستراليا تشدد الرقابة على خطاب الكراهية

طائر نورس يقف على سيارة بها ثقب رصاصة بينما أعيد افتتاح حديقة «آرتشر» وجسر المشاة للجمهور في شاطئ بوندي بمدينة سيدني... 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
طائر نورس يقف على سيارة بها ثقب رصاصة بينما أعيد افتتاح حديقة «آرتشر» وجسر المشاة للجمهور في شاطئ بوندي بمدينة سيدني... 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
TT

أستراليا تشدد الرقابة على خطاب الكراهية

طائر نورس يقف على سيارة بها ثقب رصاصة بينما أعيد افتتاح حديقة «آرتشر» وجسر المشاة للجمهور في شاطئ بوندي بمدينة سيدني... 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
طائر نورس يقف على سيارة بها ثقب رصاصة بينما أعيد افتتاح حديقة «آرتشر» وجسر المشاة للجمهور في شاطئ بوندي بمدينة سيدني... 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الخميس، إجراءات جديدة لمكافحة معاداة السامية، تشمل تشريعات من شأنها «التضييق على أولئك الذين ينشرون الكراهية والانقسام والتطرف».

تأتي هذه الإجراءات بعد أيام من قيام مسلحين بفتح النار خلال احتفال بعيد «حانوكا» (الأنوار) على الشاطئ يوم الأحد؛ مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً، من بينهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات.

يُعرب الأهل والأصدقاء عن حزنهم العميق خلال نقل نعش تيبور ويتزن من مركز شاباد بوندي خلال جنازته وذلك بعد حادثة إطلاق النار التي وقعت خلال احتفال يهودي بعيد «حانوكا» (رويترز)

وقالت السلطات إن الرجلين كانا مدفوعين - على ما يبدو - بمعاداة السامية المستوحاة من تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي مؤتمر صحافي، ذكر ألبانيز أن حكومته تعتزم سنَّ تشريعات جديدة لمكافحة خطاب الكراهية ومروجيه، بما في ذلك إجراءات تستهدف الوعاظ الذين يحرِّضون على العنف، وإدراج المنظمات التي يروِّّج قادتها للعنف أو الكراهية العنصرية في قوائم محددة. كما سيتم تغليظ العقوبات المفروضة على خطاب الكراهية. وأضاف أن وزير الشؤون الداخلية سيُمنح صلاحيات جديدة لإلغاء أو رفض تأشيرات الأشخاص الذين يُعدّون عرضة لنشر الكراهية والانقسام في أستراليا.

وأوضح ألبانيز أن أستراليا شهدت زيادةً في معاداة السامية والهجمات على مجتمعها اليهودي منذ هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والحرب اللاحقة في غزة، قائلاً: «من الواضح أننا بحاجة إلى بذل مزيد لمكافحة هذه الآفة الخبيثة. مزيد للغاية». وفي الأيام التي أعقبت إطلاق النار في شاطئ بونداي، تعرَّض ألبانيز لضغوط متزايدة حول ما إذا كانت حكومته قد فعلت ما يكفي رداً على التحذيرات من تصاعد معاداة السامية الخطيرة في جميع أنحاء البلاد. وتحظر قوانين جرائم الكراهية الحالية في أستراليا الدعوة إلى العنف أو التهديد به ضد الأشخاص بناء على العرق أو الجنس أو الدين.

يغادر مايكل والد ماتيلدا البالغة من العمر 10 سنوات ضحية حادثة إطلاق النار في شاطئ بوندي بعد جنازتها في قاعة تشيفرا كاديشا التذكارية بمدينة سيدني... 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

وفي فبراير (شباط) الماضي، واستجابة للمخاوف المتزايدة، أُضيفت مخالفات جديدة تشمل التهديد بإلحاق الضرر بأماكن العبادة، وزيادة العقوبات على عرض رموز النازية والمنظمات الإرهابية. ولم يتضح بعد بدقة ماهية السلوكيات أو الأقوال التي سوف يشملها التشريع الجديد، حيث لم تقدم الحكومة أمثلة محددة. إلا أن وزير الشؤون الداخلية، توني بيرك، صرح بأن التشريع سوف يستهدف الحالات التي يقف فيها الأفراد أو المنظمات «عند حدود القانون تماماً، لكنهم ينجحون في البقاء في الجانب القانوني منه (دون تجاوزه)». وأشار بيرك إلى أن التشريع الجديد سيخفض «العتبة القانونية» للمساءلة للأفراد الذين يستخدمون لغة «تجرّد الآخرين من إنسانيتهم بشكل واضح، وهي لغة غير مقبولة، ولا مكان لها في أستراليا، لكنها لم تصل تماماً إلى حد التحريض المباشر على العنف». وأكد أن المعيار نفسه سيطبَّق على المنظمات التي تتبنى سلوكاً أو فلسفة تثير الانقسام.


«داعش» يشيد بهجوم أستراليا ويصفه بالـ«مفخرة»

أكاليل الزهور على شاطئ بونداي في سيدني تكريماً لضحايا الهجوم الإرهابي 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)
أكاليل الزهور على شاطئ بونداي في سيدني تكريماً لضحايا الهجوم الإرهابي 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)
TT

«داعش» يشيد بهجوم أستراليا ويصفه بالـ«مفخرة»

أكاليل الزهور على شاطئ بونداي في سيدني تكريماً لضحايا الهجوم الإرهابي 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)
أكاليل الزهور على شاطئ بونداي في سيدني تكريماً لضحايا الهجوم الإرهابي 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)

قال تنظيم «داعش» عبر قناته على تطبيق «تلغرام»، الخميس، إن مقتل 15 شخصاً خلال هجوم بالرصاص على احتفال بعيد يهودي على شاطئ بونداي في سيدني في أستراليا «مفخرة».

ولم يعلن التنظيم صراحةً مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع يوم الأحد.

وقُتل 15 شخصاً، يوم الأحد، في حادثة إطلاق نار استهدف احتفالاً يهودياً بعيد حانوكا على شاطئ بونداي في مدينة سيدني الأسترالية.

والحادثة هي أسوأ إطلاق نار جماعي في أستراليا منذ نحو 30 عاماً.

ونفّذ الهجوم رجل يُدعى ساجد أكرم (50 عاماً) وابنه نافد (24 عاماً). وقُتل الأب برصاص الشرطة، فيما كان لا يزال الابن يتلقى العلاج في المستشفى.

وأطلق الرجل وابنه النار على الحشد عند الشاطئ لمدة 10 دقائق قبل أن تفتح الشرطة النار على ساجد وتقتله. أما نافد الذي أُصيب برصاص الشرطة فنُقل إلى المستشفى في حالة غيبوبة. وقالت الشرطة الأسترالية الثلاثاء، إن السيارة التي استخدمها المسلحان، كانت تحتوي على عَلمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل.

وقالت مفوضة الشرطة الاتحادية الأسترالية، كريسي باريت، الثلاثاء، إن إطلاق النار الجماعي الذي أودى بحياة 15 شخصاً على شاطئ بونداي في سيدني كان «هجوماً إرهابياً استُلهم من تنظيم داعش».