أوبرا متروبوليتان في نيويورك تنظم حفلات افتراضية بـ20 دولاراً

أوبرا متروبوليتان المغلقة في نيويورك منذ مارس الماضي (أ.ف.ب)
أوبرا متروبوليتان المغلقة في نيويورك منذ مارس الماضي (أ.ف.ب)
TT

أوبرا متروبوليتان في نيويورك تنظم حفلات افتراضية بـ20 دولاراً

أوبرا متروبوليتان المغلقة في نيويورك منذ مارس الماضي (أ.ف.ب)
أوبرا متروبوليتان المغلقة في نيويورك منذ مارس الماضي (أ.ف.ب)

بمشاركة مغنين كبار، أعلنت دار متروبوليتان أوبرا في نيويورك المغلقة منذ مارس (آذار) الماضي مبادرة افتراضية في ظل استمرار انتشار «كورونا». وتخطط الدار النيويوركية الشهيرة لأكثر من عشر حفلات يمكن حضورها عبر الإنترنت في مقابل مبلغ مالي حتى ديسمبر (كانون الأول) بمشاركة مغنين عبر العالم. ويبلغ سعر البطاقة عشرين دولاراً، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتنطلق العروض في 18 يوليو (تموز) الحالي مع التينور الألماني يوناس كوفمان، مع عرض أمام دير كلوستر بولينغ القديم قرب ميونيخ منشداً بعضاً من أشهر ألحان الأوبرا مثل «نيسون دورما» من «توراندوت» لبوتشيني ومن أعمال مثل «توسكا» و«كارمن».
وفي عروض أخرى، تقدم السوبرانو الأميركية رينيه فليمينع عرضاً في متحف «دامبارتون أوكس» في واشنطن في أغسطس (آب)، فيما تحيي السوبرانو الروسية آنا نيتريبكو عرضاً من قصر ليشتنشتاين في فيينا. ولا تزال الدار تعمل على تفاصيل العروض الأخرى وهي لن تقام أمام حضور على ما أوضحت ناطقة باسمها. وينوي الباريتون الويلزي براين تيرفل تقديم حفلة من كنيسة لم تُحدد بعد بمناسبة أعياد نهاية السنة في ديسمبر. وقال تيرفل خلال مؤتمر صحافي عبر «زوم»: «نأمل بحلول ذلك التاريخ أن نتمكن من تشكيل فرقة موسيقية بطريقة ما».
وستحيي السوبرانو الأميركية أنجيل بلو حفلة في ديسمبر في نيويورك في مكان لم يُكشف عنه بعد. وقالت بلو، وهي أميركية سوداء، إنها تأمل تأدية بعض الأغاني الوطنية لتوحيد المواطنين بعد الاحتجاجات الواسعة المنادية بالعدالة الاجتماعية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار جهود دار الأوبرا لإبقاء التواصل مع الجمهور وتحقيق بعض الإيرادات في وقت لا تزال العروض الحية بحضور الجمهور معلّقة.
وألغت دار متروبوليتان الشهر الماضي موسم الخريف لعام 2020. وتنوي الآن إطلاق الموسم في 31 ديسمبر، لكنّ ذلك يبقى رهناً بوضع الصحة العامة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.