الرئيس المالي يحل المحكمة الدستورية لخفض التوتر بعد احتجاجات لإقالته

جانب من الاحتجاجات في مالي (رويترز)
جانب من الاحتجاجات في مالي (رويترز)
TT

الرئيس المالي يحل المحكمة الدستورية لخفض التوتر بعد احتجاجات لإقالته

جانب من الاحتجاجات في مالي (رويترز)
جانب من الاحتجاجات في مالي (رويترز)

أعلن الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، مساء أمس (السبت)، حل المحكمة الدستورية «فعلياً» لمحاولة خفض التوتر في مالي التي شهدت عاصمتها باماكو احتجاجات لليوم الثاني على التوالي.
وفي خطاب مقتضب هو الرابع خلال شهر واحد، أعلن الرئيس كيتا الذي يطالب المحتجون باستقالته، إلغاء مراسم تعيين قضاة المحكمة الدستورية التسعة، موضحاً أن هذا الإجراء يعني «حل المحكمة فعلياً».
ويطالب تحالف متنوع يضم رجال دين وشخصيات سياسية ومن المجتمع المدني، بإقالة القضاة التسعة بعدما ألغت المحكمة الدستورية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) في نحو ثلاثين دائرة، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
في الوقت نفسه، شهدت باماكو صدامات تكثفت ليل السبت - الأحد غداة أسوأ يوم من الاضطرابات المدنية تشهدها العاصمة المالية منذ سنوات. ونصب رجال حواجز في عدد من أحياء باماكو وأحرقوا إطارات وقاموا بعمليات تخريب استهدفت مواقع عديدة بينها مكاتب المجلس الأعلى للمجموعات السكانية.
وساد التوتر حول مسجد يلقي فيه خطبه الإمام محمود ديكو، رجل الدين الذي يتمتع بشعبية كبيرة ويعد مصدر وحي للاحتجاجات. وفي أجواء تشجع انتشار الشائعات، يخشى أنصاره أن يتم توقيفه وتواجهوا مع قوات الأمن.
وقالت مصادر قريبة من الإمام إن قوات الأمن ردّت بإطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة عدد من الرجال بجروح خطرة. ونشرت المصادر صوراً لهؤلاء الجرحى.
ولم تُنشر أي حصيلة لضحايا أمس (السبت)، بينما أسفرت أعمال العنف أول من أمس (الجمعة)، عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى. ولم يسمح توقيف عدد من قادة المعارضة الرئيسيين مساء أول من أمس بتخفيف حدة التوتر في العاصمة.
وتدخلت القوات الأمنية بأعداد كبيرة أمس، خلال اجتماع للمعارضة كان مخصصاً لتدارس الخطوات التالية «تحت شعار العصيان المدني» والقيام بمبادرات من أجل «الذهاب لتحرير زملائنا» الموقوفين، لخفض حدة التوتر، وفق المعارض كاوو عبد الرحمن ديالو.
من جهته، وعد رئيس الوزراء بوبو سيسيه، أمس، بتشكيل حكومة انفتاح «سريعاً جداً». وقال خلال زيارة أحد المستشفيات: «هناك اليوم أربعة قتلى وجرحى»، مضيفاً أن «الرئيس وأنا نبقى منفتحين للحوار. سريعا جداً، سأشكل حكومة مع نية إبداء انفتاح لمواجهة التحديات الراهنة».
ويعبّر المحتجون عن استيائهم من العديد من الأمور في واحدة من أفقر دول العالم، من تدهور الوضع الأمني إلى عجز السلطات عن وقف العنف في البلاد والركود الاقتصادي وفشل خدمات الدولة والفساد في عدد من المؤسسات.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».