وستهام يهزم سوانزي ويدخل صراع المقدمة.. وقمة بين ساوثهامبتون ويونايتد لحسم المركز الثالث اليوم

سيتي يتلقى ضربة موجعة بإصابة هدافه أغويرو.. ومورينهو يلوم الحظ وصبية جمع الكرات في خسارة تشيلسي.. ومعاناة آرسنال مستمرة

أندي كارول مهاجم وستهام (رقم 9 يسار) يقفز ليسدد برأسه في شباك سوانزي (أ.ف.ب)
أندي كارول مهاجم وستهام (رقم 9 يسار) يقفز ليسدد برأسه في شباك سوانزي (أ.ف.ب)
TT

وستهام يهزم سوانزي ويدخل صراع المقدمة.. وقمة بين ساوثهامبتون ويونايتد لحسم المركز الثالث اليوم

أندي كارول مهاجم وستهام (رقم 9 يسار) يقفز ليسدد برأسه في شباك سوانزي (أ.ف.ب)
أندي كارول مهاجم وستهام (رقم 9 يسار) يقفز ليسدد برأسه في شباك سوانزي (أ.ف.ب)

حقق وستهام فوزه الثالث على التوالي، وجاء على حساب ضيفه سوانزي سيتي 1/3، أمس، فيما تتجه الأنظار اليوم في ختام المرحلة الخامسة عشرة للدوري الإنجليزي الممتاز لمتابعة مباراة قمة بين ساوثهامبتون وضيفه مانشستر يونايتد لحسم المركز الثالث الذي يتصارع عليه الفريقان مع وستهام.
على ملعبه «أرينا استاديوم» في العاصمة لندن، اقتنص وستهام فوزا ثمينا على ضيفه سوانزي سيتي 1/3، ليقفز للمركز الثالث مؤقتا برصيد 27 نقطة في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة اليوم بين ساوثهامبتون (26 نقطة) ومانشستر يونايتد (25 نقطة)، فيما تجمد رصيد سوانزي سيتي عند 22 نقطة في المركز الثامن بعد أن مني بهزيمته الخامسة هذا الموسم.
ويدين وستهام فريق المدرب سام ألارديس، الذي لم يذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في المراحل التسع الأخيرة وأربع مرات منذ بداية الموسم، بالنقاط الثلاث إلى مهاجمه أندي كارول الذي سجل ثنائية بكرتين رأسيتين في الدقيقتين 41 و66 حول من خلالهما تخلف فريقه بهدف للعاجي ويلفريد بوني في الدقيقة 19، إلى تقدم ثم تأكد الفوز الثامن للشواكيش بهدف ثالث من السنغالي ديافرا ساكو في الدقيقة 87 إثر تمريرة رأسية من كارول أيضا. واستفاد وستهام تماما من النقص العددي في صفوف الضيوف بعد طرد الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي في الدقيقة 68.
وعلى ملعب «سانت ماريز استاديوم» الذي يحتضن مواجهة ساوثهامبتون ومانشستر يونايتد اليوم، تبدو أوضاع الفريقين متناقضة، إذ يتطلع الشياطين الحمر إلى مواصلة صحوتهم وتحقيق فوزهم الخامس على التوالي، فيما يأمل ساوثهامبتون أن يستعيد توازنه بعد أن فشل في تحقيق الفوز خلال المراحل الثلاث السابقة حيث تعادل مع أستون فيلا (1/1) وخسر على أرضه أمام مانشستر سيتي (صفر/3)، ثم بعيدا عن ملعبه أمام آرسنال (صفر/1).
وأظهر ساوثهامبتون مجددا أنه ليس باستطاعته مقارعة الكبار، إذ خرج خاسرا من مبارياته «الكبيرة» الأربع لهذا الموسم، والأولى كانت في المرحلة الافتتاحية أمام ليفربول (2/1)، والثانية في المرحلة السابعة أمام توتنهام (صفر/1)، ثم أمام سيتي وآرسنال، وهو يواجه احتمال السقوط أمام يونايتد في مواجهة مميزة لمدربي الفريقين إذ تجمع الهولندي لويس فان غال بمواطنه رونالد كومان.
وسيكون فوز يونايتد على ساوثهامبتون مهما، إذ سيجعله يعود نسبيا إلى دائرة المنافسة بعد أن قدم بداية كارثية لموسمه الأول مع فان غال، وذلك لأن فريق «الشياطين الحمر» يتخلف حاليا بفارق 11 نقطة عن تشيلسي المتصدر، ومع الوصول إلى زحمة مباريات الأعياد قد تنقلب الأمور رأسا على عقب إيجابيا أو سلبيا بالنسبة ليونايتد الذي سيتواجه في المرحلة المقبلة مع غريمه الأزلي ليفربول قبل أن يواجه أستون فيلا ونيوكاسل وتوتنهام في المراحل المتبقية من 2014.
من جهة أخرى، تلقى مانشستر سيتي ضربة موجعة بإصابة مهاجمه الأرجنتيني الدولي سيرخيو أغويرو في أربطة الركبة اليسرى، وسيغيب عن مباراة الفريق أمام روما الأربعاء المقبل في دوري أبطال أوروبا. وخرج أغويرو مصابا بعد مرور دقيقتين فقط من المباراة التي فاز فيها سيتي على ضيفه إيفرتون بهدف نظيف أول من أمس بعد اصطدامه بغاريث باري. وقال التشيلي مانويل بيليغريني، المدير الفني لسيتي «هناك قلق حقيقي بشأن حالة الهداف الأول للفريق.. سيرخيو يعاني من مشكلة في أربطة الركبة، لكن الفحوص الطبية هي التي ستحدد حجم الإصابة».
وشارك أغويرو في 20 مباراة مع سيتي على مستوى جميع المسابقات في الموسم الحالي وسجل 19 هدفا، وغيابه يمثل أزمة حقيقية للفريق الذي يأمل في تجاوز دور المجموعات في دوري الأبطال لأول مرة. وكان مانشستر سيتي حامل اللقب قد استفاد بشكل كامل من هزيمة تشيلسي المفاجئة أمام نيوكاسل 2/1 ليقلص الفارق مع المتصدر إلى ثلاث نقاط، بعد أن سجل يايا توريه من ركلة جزاء ليمنح أصحاب الأرض الفوز 1/صفر على حساب إيفرتون.
وكانت هزيمة تشيلسي قد وضعت نهاية لمسيرة شملت 14 مباراة متتالية للفريق من دون أي خسارة منذ بداية الموسم. وكانت تلك المسيرة قد استدعت مقارنات مع مسيرة آرسنال في الدوري الممتاز خلال موسم 2003 – 2004، حيث لم يخسر آرسنال الذي لقب وقتها بالفريق «الذي لا يقهر» خلال أي مباراة.
وألقى البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي باللوم على الحظ في خسارة فريقه، كما انتقد صبية جامعي الكرة في ملعب نيوكاسل لإضاعة الوقت وعدم إعادة الكرة للملعب سريعا. وقال مورينهو «خسر الفريق الأفضل. الفريق الذي رغب في تحقيق الفوز خسر في النهاية، إلا أن هذا هو حال كرة القدم». وتابع «المهم هو أن الهزيمة التي تلقيناها هي من نوعية الهزائم التي يسهل تقبلها. لا أود الخسارة عندما لا يظهر الحكم بشكل جيد.. ولم يكن الحال كذلك في تلك المباراة». ويملك تشيلسي الآن 36 نقطة من 15 مباراة بينما جمع مانشستر سيتي 33 نقطة.
وإذا كانت هزيمة تشيلسي قد أضاعت منه 3 نقاط أعادت الإثارة للمنافسة على القمة، فإن خسارة آرسنال أمام ستوك سيتي قد زادت من معاناة الفريق اللندني. واستمرت معاناة آرسنال على ملعب ستوك سيتي بعدما اهتزت شباكه ثلاث مرات في الشوط الأول قبل أن ينتفض في النصف الثاني من اللقاء ليخسر 3/2. وهذه هي الهزيمة الرابعة لآرسنال على ملعب ستوك في سبعة مواسم، وهي فترة لم تشهد فوز الفريق اللندني هناك سوى مرة واحدة.
وبدت آثار هزيمة آرسنال في تصريحات المدرب الفرنسي آرسين فينغر الذي قال «الكثير من الندم لأننا منحنا المنافس الكثير. كانت طاقتنا عالية، ورد فعلنا اتسم بالقوة، وروح الفريق رائعة بشكل عام، لكن بدايتنا الدفاعية كانت خاطئة، ودفعنا ثمنا غاليا بسبب هذا. نمنح المنافسين أهدافا سهلة للغاية ولم يكن لدينا الحسم الكافي في الالتحامات». وأضاف «عندما يتأخر الفريق 3/صفر فإن المهمة تصبح في غاية الصعوبة. حاولنا تعديل النتيجة لكن لم يحالفنا الحظ في النهاية. إنها مباراة العام بالنسبة لستوك. لذلك يجب على المرء أن يلعب بالتزام أكبر بعض الشيء ومنذ البداية. فعلنا هذا لكن في وقت متأخر للغاية من المباراة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».