الذهب فوق 1800 دولار... وخبراء لا يستبعدون سعراً غير مسبوق

مخاوف «كورونا» وتصحيح الأسواق تدفع بالملاذات الآمنة عالياً

الذهب فوق 1800 دولار... وخبراء لا يستبعدون سعراً غير مسبوق
الذهب فوق 1800 دولار... وخبراء لا يستبعدون سعراً غير مسبوق
TT

الذهب فوق 1800 دولار... وخبراء لا يستبعدون سعراً غير مسبوق

الذهب فوق 1800 دولار... وخبراء لا يستبعدون سعراً غير مسبوق
الذهب فوق 1800 دولار... وخبراء لا يستبعدون سعراً غير مسبوق

تجاوز سعر أونصة الذهب 1800 دولار الأربعاء، لأول مرّة منذ عام 2011. إذ استفاد المعدن الثمين من وضعه كملاذ آمن، في وقت يثير تفشي «كوفيد - 19» مخاوف اقتصادية عالمية.
وبحلول الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1802.15 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما سجل أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 عند 1804.41 دولار في وقت سابق من الجلسة. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1814.10 دولار للأوقية.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء فإن صمود سعر المعدن النفيس عند هذا المستوى ربما يكون كافياً لاستمرار الزخم وارتفاع السعر في النهاية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق فوق 1900 دولار.
وتجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ثلاثة ملايين حالة كما تشهد الإصابات زيادة في أنحاء العالم. وعبر مسؤولون في البنك المركزي الأميركي عن قلقهم من أن تهدد زيادة الإصابات إنفاق المستهلكين وزيادة الوظائف؛ وهو ما عزز المخاوف الاقتصادية.
وقال كبير المحللين لدى شركة «أكتيف تريدز» كارلو ألبيرتو دي كازا لوكالة الصحافة الفرنسية: «ليس مفاجئاً بأن يواصل سعر الملاذ الآمن الأصلي ارتفاعه». وأضاف: «لا يزال المستثمرون يشترون الأسهم، لكن يبدو أنهم يسعون للحصول على غطاء في حال أي تصحيح في السوق».
بدوره، أفاد كبير محللي السوق لدى شركة «ماركتس دوت كوم» نيل ويلسون أن الذهب يحظى بدعم نظراً للمخاوف من التضخم الكبير الذي قد تتسبب به برامج التحفيز من البنك المركزي لدعم الاقتصاد العالمي.
وقال في رسالة للزبائن إن «مسألة ارتفاع سعر الذهب لا تعود فقط إلى الحاجة لأصول آمنة نظراً للضبابية الاقتصادية، بل كذلك المخاوف على المدى الأبعد من تفاقم التضخم جرّاء الزيادة الكبيرة في إمدادات المال».
وقال ستيفن إينس المحلل في شركة الخدمات المالية أكسي كورب لـ«رويترز»: «يظل التركيز الرئيسي على الولايات المتحدة. «إذا استمر المنحنى حاداً ولم يكبح الفيروس، سوف نتخطى مستوى 1800 دولار، فقط لأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون مضطراً لإضافة المزيد من التحفيز».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1907.30 دولار للأوقية، وفقد البلاتين 0.4 في المائة إلى 832.15 دولار، وخسرت الفضة 0.2 في المائة إلى 18.27 دولار.
وفي سوق العملات، المرتبط كثيراً بالمعادن النفيسة، تمسك الدولار بمكاسبه الأربعاء، حيث عززت عودة حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى الارتفاع في الولايات المتحدة وفرض بعض البلدان إجراءات عزل عام مجدداً، طلب الملاذ الآمن على العملة الأميركية.
كما ضعُفت معنويات المخاطرة بعدما عبر مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن مخاوفهم من أن تضر زيادة الإصابات بـ«كورونا» بالنمو الاقتصادي مع بدء انتهاء أجل إجراءات التحفيز.
وانخفض اليوان الصيني على نحو طفيف مقابل الدولار ليوقف موجة صعود استمرت يومين بعدما حدد البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف للعملة عند مستوى أقل من المتوقع.
وجرى تداول بقية العملات الآسيوية في نطاقات محدودة، حيث تنذر زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا بالعودة إلى تطبيق إجراءات عزل عام مما يثير قلق المستثمرين بشأن التكاليف الاقتصادية المتزايدة للجائحة. وتم تداول الدولار مقابل 107.58 ين ياباني الأربعاء بعد زيادة 0.3 في المائة الثلاثاء. وسجل الدولار 1.1278 مقابل اليورو، وتمسك أيضاً بمكسب 0.3 في المائة من الجلسة السابقة. وجرى تداول الدولار مقابل 0.9428 فرنك سويسري، حيث لم يطرأ عليه تغير يذكر خلال الجلسة. وجرى تداول الجنيه الإسترليني مقابل 1.2554 دولار و89.86 بنس مقابل اليورو.
ولم يطرأ تغير يُذكر على الدولار الأسترالي، حيث جرى تداوله مقابل 0.6939 دولار أميركي بعد تراجع بنسبة 0.4 في المائة الثلاثاء. وتضررت المعنويات المتعلقة بالعملة الأسترالية بعد إعادة فرض إجراءات عزل عام في مدينة ملبورن، ثاني أكبر مدن أستراليا. كما لم يطرأ تغير يُذكر على الدولار النيوزيلندي وتم تداوله مقابل 0.6545 دولار أميركي.


مقالات ذات صلة

الذهب قُرب أعلى مستوى في أسبوعين وسط تركيز على بيانات التضخم الأميركي

الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)

الذهب قُرب أعلى مستوى في أسبوعين وسط تركيز على بيانات التضخم الأميركي

ظلت أسعار الذهب قُرب ذروة أسبوعين، بدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتوقعات إقدام مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» على خفض آخر لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)

توقعات باستمرار تألق الذهب حتى 2025 ليصل إلى 2950 دولاراً

مع عودة دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، من المحتمل أن يكون هناك مزيد من عدم اليقين بشأن التجارة والتعريفات الجمركية، مما سيدعم أيضاً سعر الذهب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «أويغوسا» لفصل الذهب والفضة في فيينا (رويترز)

ارتفاع طفيف لأسعار الذهب مع ترقب بيانات تضخم أميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع ترقب المستثمرين بيانات تضخم أميركية هذا الأسبوع، تلمساً لمؤشرات على السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)

بعد توقف لـ6 أشهر... الصين تستأنف شراء الذهب في نوفمبر

استأنف البنك المركزي الصيني شراء الذهب للاحتياطيات النقدية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد توقف استمر 6 أشهر.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سبائك ذهبية في أحد البنوك بزيوريخ في سويسرا (رويترز)

الذهب يتجه نحو الانخفاض بانتظار تقرير الوظائف الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الجمعة، لكنها تواصل التوجه نحو ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.