برلين: انسحاب واشنطن من «الصحة العالمية» نكسة للتعاون الدولي

بايدن تعهد إلغاء القرار في حال فاز بالانتخابات

TT

برلين: انسحاب واشنطن من «الصحة العالمية» نكسة للتعاون الدولي

صرّحت متحدثة باسم الحكومة الألمانية بأن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية يشكل «نكسة للتعاون الدولي». وقالت المتحدثة مارتينا فيتز، في مؤتمر صحافي، إن «الأوبئة العالمية تُظهر أننا نحتاج إلى تعاون دولي أكبر لمكافحة الوباء، وليس لتعاون أقلّ». وتابعت: «عمل منظمة الصحة العالمية استثنائي، خصوصاً في فترات مثل هذه، من المهمّ أن تحظى بالدعم وأن تكون ممولة بما فيه الكفاية»، مضيفة أن الانسحاب الأميركي يشكل «نكسة للتعاون الدولي»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكّدت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها أبلغت الأمم المتحدة بانسحابها من منظمة الصحة العالمية، التي تتهمها واشنطن بالتأخر في الاستجابة لظهور فيروس كورونا المستجدّ في ديسمبر (كانون الأول). وسيصبح الانسحاب سارياً ابتداء من السادس من يوليو (تموز) 2021، وفق ما أفاد مسؤولون في الإدارة الأميركية، أكبر مساهم في المنظمة. ووعد جو بايدن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بإلغاء هذا القرار «في اليوم الأول» من ولايته الرئاسية في حال فاز بالانتخابات.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في مايو (أيار) «إنهاء علاقة» بلاده بمنظمة الصحة العالمية، التي يتهمها منذ بدء تفشي الوباء العالمي بأنها متساهلة جداً مع الصين حيث ظهر كوفيد - 19 في ديسمبر (كانون الأول) قبل أن يتفشى في أنحاء العالم كافة. ويتهم ترمب أيضاً مدير المنظمة الإثيوبي الجنسية، تيدروس أدانوم غيبريسوس، بأنه فشل في إصلاح المنظمة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».