الولايات المتحدة ترسل حاملتي طائرات إلى بحر الصين الجنوبي

بالتزامن مع تدريبات عسكرية صينية انتقدتها واشنطن

حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس رونالد ريغان» (أرشيفية - رويترز)
حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس رونالد ريغان» (أرشيفية - رويترز)
TT

الولايات المتحدة ترسل حاملتي طائرات إلى بحر الصين الجنوبي

حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس رونالد ريغان» (أرشيفية - رويترز)
حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس رونالد ريغان» (أرشيفية - رويترز)

قالت البحرية الأميركية إن حاملتي طائرات أميركيتين تجريان تدريبات في بحر الصين الجنوبي المتنازع
عليه في نفس الوقت الذي تجري فيه الصين تدريبات عسكرية انتقدتها وزارة الدفاع (البنتاغون) والدول المجاورة.
وتبادلت الصين والولايات المتحدة الاتهامات بإثارة التوتر في ذلك الممر المائي الاستراتيجي في وقت تشهد فيه العلاقات توتراً بسبب أمور كثيرة ابتداء من فيروس كورونا المستجد وحتى التجارة وهونغ كونغ.
وقالت البحرية في بيان إن حاملتي الطائرات رونالد ريغان ونيمتز تقومان بعمليات وتدريبات في بحر الصين الجنوبي «لدعم وجود محيط هندي - هادي حر ومفتوح»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
ولم تحدد على وجه الدقة موقع المناورات الأميركية.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، التي كانت أول من نشر خبر هذه التدريبات، عن الأميرال جورج إم. ويكوف قوله إن «الهدف هو إعطاء إشارة واضحة لشركائنا وحلفائنا بالتزامنا بأمن واستقرار المنطقة».
وأضاف ويكوف قائد المجموعة القتالية التي تقودها الحاملة رونالد ريغان أن هذه التدريبات ليست رداً على التدريبات التي تجريها الصين والتي انتقدتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأسبوع الماضي بوصفها تعطي «نتائج عكسية لجهود تخفيف التوترات والحفاظ على الاستقرار».
ورفضت الصين الانتقادات الأميركية لتدريباتها يوم الجمعة، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تزايد التوترات.
وأعلنت الصين الأسبوع الماضي أن لديها تدريبات مقررة تستمر خمسة أيام ابتداء من أول يوليو (تموز) قرب جزر باراسيل التي تطالب كل من الصين وفيتنام بالسيادة عليها.
وانتقدت فيتنام والفلبين أيضاً التدريبات الصينية المزمعة وحذرتا من أنها قد تثير توتراً في المنطقة وتؤثر على علاقات بكين مع جيرانها.
وتتهم الولايات المتحدة الصين بمحاولة ترهيب جيرانها الذين ربما يريدون استغلال الاحتياطيات الضخمة من النفط والغاز ببحر الصين الجنوبي.
وتطالب الصين بالسيادة على 90 في المائة من بحر الصين الجنوبي الغني بالطاقة، ولكن بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام أيضاً تطالب بالسيادة على أجزاء من هذا الممر المائي الذي تمر عبره تجارة يبلغ حجمها نحو ثلاثة تريليونات دولار سنوياً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».