قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي أمس (الجمعة)، إن المنظمة تتوقع ظهور نتائج أولية في غضون أسبوعين من التجارب السريرية التي تجريها على الأدوية التي قد تكون فعالة في علاج مرضى «كوفيد - 19».
بينما قال مايك رايان، رئيس برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إنه ليس من الحكمة التكهن بموعد يصبح فيه لقاح كورونا جاهزا للتوزيع على نطاق جماهيري. وأضاف، وفق وكالة «رويترز»، أنه في حين قد تظهر فاعلية أحد اللقاحات بحلول نهاية العام، فإن السؤال هو متى يمكن إنتاجه بكميات كبيرة. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان منظمة الصحة العالمية خضوع 17 لقاحا محتملا لفيروس كورونا لتجارب سريرية على البشر.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في ختام مؤتمر بحثي لفيروس كورونا استمر لمدة يومين الخميس، إن جامعة أكسفورد البريطانية تعمل على تطوير اللقاح الأكثر تقدما والمرشح للاستخدام. وقالت المنظمة إنها ما زالت متفائلة، حتى لو لم تنجح التجارب الحالية. وذكرت آنا ماريا هيناو ريستريبو، المسؤولة عن الأبحاث والتطوير في منظمة الصحة العالمية إن «لدينا مرحلة إنتاج واسعة تشمل أربعة أنواع مختلفة من اللقاحات».
ويتم حاليا إجراء أبحاث على أكثر من 150 مادة نشطة في البحث عن لقاح فيروس كورونا. ويعد لقاح «إيه زد دي 1222» الذي تطوره جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة «أسترا زينيكا» أول لقاح يدخل المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، مما يعني استخدامه في اختبارات واسعة النطاق على كثير من الأشخاص لتحديد فاعليته وسلامته.
من جهة أخرى، حثّت منظمة الصحة العالمية أمس الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد على «الاستفاقة» و«الانخراط في المعركة»، لأن «الأرقام لا تكذب». وقال المسؤول عن الطوارئ الصحية في المنظمة مايكل راين إنه «حان الوقت فعلا لأن تنظر الدول إلى الأرقام. أرجوكم، لا تتجاهلوا ما تقوله لكم الأرقام»، وأضاف «يجب على الناس الاستفاقة».
من جانبها، قالت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية إن نحو 30 في المائة من بيانات تسلسل الجينوم المأخوذة من عينات الفيروس المسبب لمرض «كوفيد - 19» التي جمعتها منظمة الصحة العالمية تظهر علامات على حدوث طفرة، لكن لا يوجد دليل على أن تلك الطفرة تؤدي إلى مرض أشد خطورة. وقالت سمية سواميناثان، كبيرة العلماء في المنظمة، لوكالة «رويترز» على هامش مؤتمر لجمعية الصحافيين التابعة للأمم المتحدة في جنيف: «أعتقد أن الأمر منتشر على نطاق واسع».
وأضافت أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة جمعت حتى الآن 60 ألف عينة من المرض.
وشهد العالم خلال الأسابيع الماضية تسارعا في تفشي الوباء، إذ بلغت الإصابات 11 مليون أمس وتجاوزت الوفيات نصف مليون. وقالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إنّ عدد الأشخاص الذين يصابون يومياً بفيروس كورونا المستجد يتجاوز 160 ألفا، وذلك منذ أسبوع. وقال غيبرييسوس آنذاك: «منذ أسبوع، يتجاوز عدد الإصابات اليومية 160 ألفاً. 60 في المائة من مجمل الإصابات بكوفيد - 19 التي أحصيت حتى الآن، جرى إعلانها خلال الشهر الماضي». وتابع: «لن نكل أبدا عن القول إن الطريقة الفضلى للخروج من هذه الجائحة هي اعتماد مقاربة شاملة»، داعياً من جديد إلى احترام قواعد التباعد الجسدي والعمل على رصد الإصابات وعزل المصابين، وحجر المخالطين ووضع الكمامات الواقية متى كان ذلك ضرورياً. وشدد على أنه ينبغي القيام «بكل شيء»، مشيراً إلى أن الدول التي اعتمدت «هذه المقاربة الشاملة» نجحت في إبطاء تفشي الفيروس. وأضاف أن «أحد الدروس التي علمتنا إياها هذه الجائحة هو أنه مهما كان الوضع في بلد ما، فهو قابل للتغيير. لا يفوت الأوان على ذلك».
في هذا الصدد، أشار المدير العام لمنظمة الصحة إلى إيطاليا وإسبانيا اللتين واجهتا «وضعاً محبطاً» حينما كانتا بؤرتي الوباء في مارس (آذار)، قبل أن تتمكنا من السيطرة عليه بفضل «مزيج من القيادة الحسنة والتواضع والمشاركة الفعالة من كل أعضاء المجتمع ووضع مقاربة شاملة حيز التنفيذ».
«الصحة العالمية» تتوقع نتائج تجارب علاجات «كورونا» خلال أسبوعين
دعت الدول المتضررة إلى «الاستفاقة» وعدم تجاهل الأرقام
«الصحة العالمية» تتوقع نتائج تجارب علاجات «كورونا» خلال أسبوعين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة