مصادمات في جنازة مغنٍ إثيوبي

امرأة تعبر عن حزنها أمام نعش المغني الأثيوبي هاشالو هونديسا في بلدة أمبو أمس (رويترز)
امرأة تعبر عن حزنها أمام نعش المغني الأثيوبي هاشالو هونديسا في بلدة أمبو أمس (رويترز)
TT

مصادمات في جنازة مغنٍ إثيوبي

امرأة تعبر عن حزنها أمام نعش المغني الأثيوبي هاشالو هونديسا في بلدة أمبو أمس (رويترز)
امرأة تعبر عن حزنها أمام نعش المغني الأثيوبي هاشالو هونديسا في بلدة أمبو أمس (رويترز)

أصيب 6 أشخاص، أمس، في مصادمات بين قوات الأمن الإثيوبية وحشود حاولت حضور جنازة المغني المشهور، هاشالو هونديسا، المنتمي لشعب الأورومو، الذي أدى اغتياله في وقت سابق هذا الأسبوع إلى احتجاجات استمرت أياماً، وأسفرت عن مقتل أكثر من 90 شخصاً.
وذكر سكان أن أفراداً من الجيش والشرطة الاتحادية والشرطة المحلية انتشروا في الشوارع وأن الشرطة تطلق النار في الهواء لمنع الحشود من دخول الاستاد الذي تقام فيه الجنازة في بلدة أمبو.
وقال 4 من السكان لـ«رويترز» إن إطلاق النار استمر بشكل متقطع بعد انتهاء المراسم القصيرة. وقال أحدهم إنه رأى محتجاً مصاباً بطلق ناري في ساقه. وقال زائر لمستشفى أمبو إنه رأى 6 مصابين عند وصولهم للمستشفى. وذكر آخر أن حواجز طريق نُصبت في البلدة، وأنه لم يستطع العودة لمنزله. وطلبوا جميعاً عدم الكشف عن أسمائهم خوفاً من ردود فعل انتقامية. ولم تعلق الشرطة على الفور على هذه الأحداث. وأظهر بثّ مباشر أن الأعداد داخل الاستاد كانت محدودة. وقال أحد سكان أمبو إن الشرطة تعيد الناس أدراجهم.
وألقت سانتو ديميسيو ديرو، زوجة المغني، كلمة قصيرة، بعد أن وضع المعزون أكاليل الزهور. وقالت: «هاشالو لم يمت، سيبقى في قلبي وقلوب الملايين في الأورومو للأبد». وأضافت: «أطالب بإقامة نصب تذكاري في أديس حيث أريق دمه». ونقل جثمان المغني (36 عاماً) الذي قتله مسلحون مجهولون، يوم الاثنين، في العاصمة أديس أبابا، لدفنه في كنيسة في بلدته أمبو على مسافة نحو 100 كيلومتر، غرب أديس أبابا. وهو أب لـ3 بنات، أصغرهن عمرها شهر. وقال أحد أقارب المغني لـ«رويترز»: «أمر محزن للغاية ألا يرافق جثمانه سوى بضعة أفراد، بينما تمنع قوات الأمن الآخرين من الحضور».
وقال رئيس الشرطة بمنطقة أوروميا لشبكة «والتا إنفو» الإخبارية، ذات الصلة بالحكومة، إن 81 شخصاً قتلوا في المنطقة خلال المظاهرات العنيفة. وأضاف للتلفزيون الوطني أن 8 أشخاص و2 من رجال الشرطة قتلوا في العاصمة أديس أبابا منذ بدء الاحتجاجات.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.