بايدن يتفوق على ترمب في جمع التبرعات

بايدن يحذر من مساع للجمهوريين للغش في انتخابات الثالث من نوفمبر(رويترز)
بايدن يحذر من مساع للجمهوريين للغش في انتخابات الثالث من نوفمبر(رويترز)
TT

بايدن يتفوق على ترمب في جمع التبرعات

بايدن يحذر من مساع للجمهوريين للغش في انتخابات الثالث من نوفمبر(رويترز)
بايدن يحذر من مساع للجمهوريين للغش في انتخابات الثالث من نوفمبر(رويترز)

أعلنت حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن الانتخابية أنها تفوقت على حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجمع التبرعات في شهر يونيو (حزيران). وقالت الحملة إن مجموع التبرعات وصل إلى ١٤١ مليون دولار الشهر الماضي مقابل ١٣١ مليون دولار جمعتها حملة ترمب في الشهر نفسه أي بفارق ١٠ ملايين دولار بين الحملتين. وذكرت الحملة أن أغلبيّة المتبرعين يعملون في قطاع التعليم، وأن أكثر من مليوني شخص ونصف مليون شخص انضموا إلى لائحة داعمي الحملة الشهر الماضي. وقالت مديرة حملة بايدن جين أومالي ديلون إن «فيروس (كورونا) واقتصادنا ومكافحة العنصرية، كلها مواضيع على المحك في هذه الانتخابات. لا يمكننا انتخاب رئيس لا يأبه سوى لنفسه. نحن بحاجة إلى زعيم يجمعنا لتخطي هذه المحنة وبناء أمة أقوى من السابق».
وتشير أرقام الحملة إلى أن ٦٨ في المائة من المتبرعين تبرعوا للمرة الأولى في شهر يونيو بمعدل ٣٤ دولارا من كل شخص.
ورغم تقدم حملة بايدن على حملة الرئيس الأميركي من حيث التبرعات، فإن رئيسة الحزب الجمهوري رونا مكدانيل اعتبرت أن أرقام التبرعات تشير إلى الدعم القوي الذي لا يزال ترمب يتمتع به في صفوف مناصريه، وقالت مكدانيل في بيان: «لقد شهدنا موجة جديدة من الدعم الذي يكسر المقاييس، الناخبون تكلموا بشكل واضح وقالوا إنهم يدعمون الرئيس ترمب».
لكن أرقام استطلاعات الرأي الأخيرة لا تدعم تصريحات مكدانيل، فلا يزال بايدن متقدماً على منافسه بنحو ١٢ نقطة، بحسب آخر استطلاع أجرته صحيفة (يو إس آي توداي). إلّا أن سبب هذا التقدم بحسب الاستطلاع هو ليس الدعم المتزايد لبادين، بل المعارضة المشحونة لترمب، وهذا ما تحدث عنه الناخب الشاب جايمس بيرسون الذي شارك في الاستطلاع وقال: «فوز بايدن هو عودة للحكم التقليدي، لكنه أفضل من التوجه الحالي للبلاد. أنا لست متحمساً لترشيح بايدن لكن ترمب غير مؤهل للرئاسة».
ولعلّ الفارق الأساسي بين مناصري بايدن وداعمي ترمب هو الحماسة الفائقة التي يتمتع بها هؤلاء. فأكثر من نصفهم يقولون إنّهم متحمسون للغاية لانتخاب مرشحهم، فيما يقول ٢٧ في المائة فقط من داعمي بايدن إنّهم متحمسون لانتخابه. وتقول الناخبة المستقلة والمتقاعدة أرلين غارسيا: «أنا متحمسة جداً للانتخابات وآمل أن يفوز دونالد ترمب مجدداً. لكن كل ما يحدث اليوم مسيّس وأنا لا أعلم بمن أثق، وهذا يزعجني». ويحاول ترمب حشد الدعم له وضخ المزيد من الحماسة في صفوف مناصريه من خلال عقد تجمعات انتخابية في ولايات مختلفة، كما يسعى إلى تحسين أرقام التبرعات لحملته عبر عقد حفلات لجمعها. ومن المتوقع أن يعقد الرئيس الأميركي حفل تبرعات يحضره شخصياً مع مناصرين أثرياء له في ولاية فلوريدا الأسبوع المقبل. وتبلغ البطاقات لحضور هذا الحفل أكثر من ٥٨٠ ألف دولار. وبحسب تسريبات سوف يتم فحص كل شخص يحضر حفل فلوريدا قبل لقائه مع الرئيس للتأكد من عدم إصابته بفيروس «كورونا».
وقال بايدن الأربعاء إنه شكل مجموعة من 600 محام وآلاف المتطوعين الآخرين للاستعداد لمواجهة «الغش» المحتمل قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني). وقال في مؤتمر عبر الفيديو مع مانحين لحملته: «جمعنا 600 محام ومجموعة من الأشخاص في أنحاء البلاد سيذهبون إلى كل ولاية لمحاولة استكشاف إمكانية حدوث غش». وأضاف «لدينا أكثر من عشرة آلاف شخص وقعوا من أجل التطوع. نحن بصدد دخول الولايات المعنية لتدريبهم على الوجود في مركز اقتراع». ويحذر بايدن من مساع للجمهوريين للغش في انتخابات الثالث من نوفمبر، وينتقد أيضا منافسه الرئيس الجمهوري دونالد ترمب ويتهمه بتقويض الثقة في الانتخابات.
وقال جاستن كلارك المستشار السياسي البارز والمحامي الكبير لحملة ترمب إن بايدن يكذب ويثير المخاوف في وقت يحاول فيه الديمقراطيون تغيير طريقة إجراء الانتخابات بشكل أساسي، في إشارة على ما يبدو إلى دعمهم للتصويت عن طريق البريد. ويقول الجمهوريون إن التصويت عن طريق البريد وتغييرات أخرى يقترحها الديمقراطيون وسط جائحة «كورونا» يمكن أن يؤدي إلى حدوث تلاعب.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.