ولاية ألمانية تمدد الإغلاق بسبب تفشٍ جديد للوباء

داخل أحد المصانع في ولاية شمال الراين فستفاليا (أ.ف.ب)
داخل أحد المصانع في ولاية شمال الراين فستفاليا (أ.ف.ب)
TT

ولاية ألمانية تمدد الإغلاق بسبب تفشٍ جديد للوباء

داخل أحد المصانع في ولاية شمال الراين فستفاليا (أ.ف.ب)
داخل أحد المصانع في ولاية شمال الراين فستفاليا (أ.ف.ب)

مدّدت ولاية شمال الراين فستفاليا، اليوم (الاثنين)، الإغلاق المفروض لاحتواء فيروس «كورونا» المستجد في منطقة تضم مسلخاً يشهد تفشياً كبيراً للوباء، لكنها رفعت القيود المفروضة على منطقة مجاورة.
والثلاثاء الماضي، أصبحت غيوترسلو وفارندورف أول منطقتين ألمانيتين يعاد فيهما فرض الإغلاق منذ بدء تخفيف قيود العزل في مايو (أيار)، في تدبير يطال 600 ألف شخص. وهي أول نكسة كبرى في إطار تصدي البلاد للجائحة، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس حكومة الولاية أرمين لاشيت إن غيوترسلو ستبقى مغلقة حتى 7 يوليو (تموز) وذلك «في تدبير احترازي»، حتى لو أظهرت الفحوص تفشياً محدوداً للفيروس من المسلخ إلى المناطق السكنية.
لكن لاشيت كشف للصحافيين في دوسلدورف أنه سيُسمح برفع الإغلاق المفروض في منطقة فارندورف المجاورة في الموعد المقرر في 30 يونيو (حزيران).
وقال إنه بالنسبة إلى فارندورف «ستطبق اعتباراً من يوم غد (الثلاثاء) الأحكام نفسها المطبقة في بقية أنحاء ولاية شمال الراين فستفاليا»، أي إعادة فتح دور السينما، وأحواض السباحة، والحانات وصالات التمارين الرياضية.
وأضاف لاشيت، وهو أحد المرشّحين البارزين لخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على رأس حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» في انتخابات العام المقبل، أن تفشي «كوفيد - 19» الذي بدأ في منشأة توينيس لمعالجة اللحوم في غيوترسلو بات «تحت السيطرة».
وأظهرت الفحوص إصابة أكثر من 1500 من أصل نحو 7 آلاف موظف في المسلخ بالفيروس، غالبيتهم من رومانيا وبلغاريا وممن يسكنون في مراكز إقامة مشتركة.
ورفعت البؤرة نسبة معدّل العدوى إلى أكثر من 50 إصابة جديدة لكل 100 ألف مقيم، ما دفع سلطات الولاية إلى إعادة فرض الإغلاق.
والاثنين، أعلن معهد روبرت كوخ لمراقبة الأوبئة أن معدل العدوى بلغ 112.6 إصابة جديدة لكل 100 ألف شخص على مدى الأيام السبعة الماضية.
في المقابل، تراجع معدّل الإصابات الجديدة في فارندورف إلى 22 لكل 100 ألف.
لكن إذا استثنينا موظفي المسلخ من الحسابات، يتراجع معدل الإصابات الجديدة في المنطقتين إلى ما دون العتبة المحددة.
وقال لاشيت إن تدابير الاحتواء السريعة التي اتّخذتها حكومة الولاية نجحت في إبقاء البؤرة محصورة وفي منع انتقال الفيروس إلى سكان الولاية.
وسجّلت ألمانيا نحو 194 ألف إصابة بـ«كوفيد - 19» و8961 وفاة، وهي إحدى أقل دول أوروبا تسجيلاً للوفيات. لكنّها شهدت تفشياً للوباء في عدد من المسالخ، ما أثار تساؤلات حول الظروف الصحية في القطاع، ودفع إلى المطالبة بإجراء إصلاحات.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.