رفض رئيس المعارضة الإسرائيلية، النائب يائير لبيد، عرضاً من حليفه السابق رئيس الحكومة البديل وزير الدفاع، بيني غانتس، إعادة اللحمة بينهما في حزب «كحول لفان». واعتبر العرض: «مبنياً على وهم بأن غانتس سيصبح رئيس حكومة بعد سنة ونصف السنة».
وكان وزير العلوم والتكنولوجيا، يزهار شاي، المقرب من غانتس قد توجه علناً إلى لبيد وشريكه في المعارضة، موشيه يعلون، أمس الأحد، طالباً أن يعيدا حساباتهما في ضوء التحديات المريرة التي تواجهها إسرائيل بسبب الارتفاع في إصابات فيروس كورونا والتداول في قضية الضم ومواجهة الأزمة الاقتصادية وإعادة اللحمة إلى «كحول لفان»، حتى يكون تأثيره على سياسة الحكومة أكبر. وقال: «نحن في وضع صعب يتطلب قيادة موزونة ومسؤولة. ورغم الخلافات، هناك تحديات تلزمنا بتغليب القضايا المشتركة. ووجود كحول لفان بقوة برلمانية كبيرة (33 مقعداً)، سيجعل الحلول أفضل وأعمق وأكثر انسجاماً مع الأصدقاء في الولايات المتحدة والعالم الغربي». ودعا لبيد ويعلون إلى إبداء مسؤولية قومية والدخول في حكومة الطوارئ القائمة إلى حين تضح الصورة ويتسلم غانتس رئاسة الحكومة من بنيامين نتنياهو، حسب الاتفاق الائتلافي».
وقد رفض لبيد هذا العرض وشكك في جدية نتنياهو في تنفيذ الاتفاق. وقال إن من يحسب أن نتنياهو سيقول لزوجته احزمي امتعتك سنغادر بلفور (مقر رئيس الحكومة) في يوم من الأيام، يعيش في وهم يثير الشفقة. وأضاف: نتنياهو ضلل غانتس ويضلل الجمهور. فهو يستغل غانتس حالياً حتى يتمكن من تفكيك الائتلاف معه والتوجه إلى انتخابات في الوقت المريح له.
وأكد ناطق بلسان لبيد، أنه من جهته مستعد لتأييد نتنياهو في منع غانتس من تولي رئاسة الحكومة، «لأن ما بني على باطل يجب أن يظل باطلاً. فنحن خضنا ثلاث معارك انتخابية صعبة لكي نسقط نتنياهو الفاسد. ونكث الوعود للجمهور وتتويج نتنياهو مرة أخرى رئيساً للحكومة، خطيئة بكل المقاييس».
لبيد يرفض عرضاً من غانتس لإعادة وحدة «كحول لفان»
لبيد يرفض عرضاً من غانتس لإعادة وحدة «كحول لفان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة