لا توجد فرصة لعودة مولر وهوملس وبواتينغ إلى منتخب ألمانيا

فرق البوندسليغا تنتظر مشاركة تاريخية في بطولتي أندية أوروبا الموسم المقبل

توماس مولر (إ.ب.أ)
توماس مولر (إ.ب.أ)
TT

لا توجد فرصة لعودة مولر وهوملس وبواتينغ إلى منتخب ألمانيا

توماس مولر (إ.ب.أ)
توماس مولر (إ.ب.أ)

أعرب أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم عن اعتقاده بعدم وجود فرصة في الوقت الحالي لعودة توماس مولر مهاجم بايرن ميونيخ وزميله جيروم بواتينغ ومدافع دورتموند ماتس هوملس إلى صفوف المنتخب.
وقال بيرهوف: «بشكل أساسي، أشعر بالسعادة لأنهم يقدمون عروضاً جيدة حالياً، لكن هناك وجوه صاعدة أثبتت جدارتها في المنتخب الألماني».
وكان يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني اتخذ قراراً غير سهل حيث استبعد عدداً من النجوم الأساسيين الكبار بالفريق بعد البداية المتعثرة والخروج المهين من رحلة الدفاع عن اللقب العالمي في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، ومعتمداً على اللاعبين الشبان. وأوضح بيرهوف: «لا أعتقد أن لوف سيعدل عن رأيه الآن... أن فكرة الأداء يتعين فهمها بشكل مختلف أيضاً، المدرب قد لا يلجأ فقط إلى الاعتماد على أفضل اللاعبين ولكن أيضاً على القادرين على تنفيذ خططه، تطور مستوى المنتخب مؤخراً أكد صحة وجهة نظر لوف». وأكد بيرهوف أنه خلال كأس العالم 2018 كان هناك صراع بالفعل بين اللاعبين الشبان الذين نجحوا من قبل في بطولة كأس القارات 2017 بروسيا وبعض اللاعبين الكبار الأساسيين الذين شاركوا مع المنتخب لفترة طويلة وأوضح: «في ذلك الوقت، كنا نعلم أيضاً أنه يتعين علي إدارة الفريق إفساح المجال (للوجوه الجديدة). لا يمكنك فعل ذلك إذا واصلت الاعتماد على نفس اللاعبين».
واعترف بيرهوف: «لكن التنازل عن مولر وبواتينغ وهوملس لم يكن من المفترض أن يكون نهائياً أيضاً. كان يجب التعامل مع هذا بشكل أفضل... ولم يكن أحد يعرف كيف سيكون الوضع مستقبلا مثلما يحدث هذا الصيف».
على جانب آخر، تتطلع الفرق الألمانية لمشاركة تاريخية على الساحة الأوروبية الموسم المقبل بعد التعديلات التي أجراها «يويفا» على معايير التأهل لبطولتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي. وقد تشهد كرة القدم الألمانية مشاركة خمسة فرق إلى دوري الأبطال، وثمانية فرق دفعة واحدة في بطولتي الأندية الأوروبية مجتمعتين للمرة الأولى في التاريخ.
ونظراً لكون الدوري الألماني (بوندسليغا) من البطولات المحلية الأربعة الكبيرة في أوروبا، ضمن الدوري الألمانية أربعة مقاعد في دور المجموعات بدوري الأبطال في الموسم الماضي وثلاثة مقاعد في مسابقة الدوري الأوروبي.
وتتأهل الفرق صاحبة المراكز من الأول إلى الرابع في نهاية موسم البوندسليغا مباشرة إلى دور المجموعات بدوري الأبطال فيما يتأهل صاحبا المركزين الخامس والسادس مباشرة إلى دور المجموعات بالدوري الأوروبي. ومع تأهل بايرن الفائز بلقب البوندسليغا هذا الموسم وباير ليفركوزن إلى أي من بطولتي الأندية الأوروبية قبل خوض المباراة النهائية لبطولة كأس ألمانيا في الرابع من يوليو (تموز) المقبل، يكون من حق الفريق صاحب المركز السابع أيضاً في البوندسليغا التأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي.
ولكن الفريق صاحب المركز السابع يحتاج لخوض فعاليات الدورين الثاني والثالث بالأدوار التمهيدية للبطولة وأيضاً الدور الفاصل للتأهل إلى دور المجموعات بالدوري الأوروبي.
وإذا نجح بايرن ميونيخ أو لايبزيغ في الفوز بلقب دوري الأبطال الأوروبي، لن يتغير أي شيء في حصة المقاعد المخصصة للكرة الألمانية بالبطولات الأوروبية الموسم المقبل، لا سيما أن كليهما ضمن التأهل للبطولات الأوروبية من خلال موقعيهما في جدول البوندسليغا.
ولن يختلف هذا إذا فاز باير ليفركوزن بلقب الدوري الأوروبي أيضاً، وأنهى الموسم الحالي بالمركز الرابع في البوندسليغا، نظراً لأنه من بين الفرق التي ضمنت مقعداً بالبطولة الأوروبية في الموسم المقبل عن طريق البوندسليغا.
ولكن، في حالة فوز ليفركوزن بلقب الدوري الأوروبي واحتلاله المركز الخامس في البوندسليغا، سيكون من حقه المشاركة في دوري الأبطال لكونه بطلاً للدوري الأوروبي.
وبهذا، سيرتفع عدد المشاركين الألمان في دوري الأبطال إلى خمسة فرق فيما سيتقلص عدد المشاركين من البوندسليغا في الدوري الأوروبي إلى مقعدين لصالح الفائزين بالمركزين السادس والسابع بالدوري.
وينطبق هذا أيضاً حال فوز فولفسبورغ بلقب الدوري الأوروبي خاصة أنه لن يستطيع إنهاء الموسم في أي من المراكز الأربعة الأولى بالبوندسليغا، لتصبح المشاركة في الدوري الأوروبي لصالح صاحب المركز الخامس ومعه أي من صاحبي المركزين السادس والسابع طبقاً لترتيب فولفسبورغ. وفي حالة فوز إنتراخت فرانكفورت بلقب الدوري الأوروبي، سيشارك في دوري الأبطال مع الفرق صاحبة المراكز الأربعة الأولى بالبوندسليغا، ولكن سيكون للكرة الألمانية ثلاثة مقاعد أيضاً في الدوري الأوروبي (أصحاب المراكز الخامس والسادس والسابع في البوندسليغا) نظراً لأن إنتراخت فرانكفورت لن يستطيع إنهاء الموسم في أحد المراكز السبعة الأولى بالدوري محلياً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».