في مسعى لتسريع الاستجابة الطبية لحالات الإصابة بفيروس «كورونا المستجد» في مصر، والتي تسجل معدلات قياسية منذ أيام، أعلنت الحكومة عن تحديث وربط قواعد بيانات الأسرّة الشاغرة بمستشفيات «التعليم العالي» مع قاعدة بيانات وزارة الصحة؛ بهدف إتاحة المعلومات لدى الغرفة المركزية لوزارة الصحة وسيارات الإسعاف؛ لتيسير وسرعة نقل المرضى والحالات الحرجة طبقاً للأماكن الشاغرة.
وفي مصر تدير وزارة الصحة المستشفيات العامة الحكومية، فيما تتولى وزارة التعليم العالي، بشكل منفصل الشؤون المتعلقة بالمستشفيات الجامعية التعليمية، وافتتح رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، أول من أمس، أول مستشفى ميداني في البلاد بمقر جامعة عين شمس في القاهرة.
وخلال اجتماع حكومي، أمس، أكد مدبولي «ضرورة توفير المستلزمات الطبية والأدوية المختلفة لجميع المستشفيات، وكلّف بأن يتم عقد اجتماع يومي بين وزيري التعليم العالي والصحة، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والتموين الطبي، ورئيس هيئة الدواء المصرية؛ وذلك للتأكد من توافر المستلزمات الطبية والأدوية المختلفة في المستشفيات التابعة لوزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي».
وألزم رئيس الوزراء مسؤولي حكومته، بـ«التنسيق الكامل بين وزارتي التعليم العالي، والصحة بشأن توفير غرف العناية المركزة، وأجهزة التنفس الصناعي للحالات الحرجة التي تحتاج إليها، مع التنبيه على فاعلية الخطوط الساخنة التي تقدم الخدمة للمواطنين».
من جهة أخرى، قال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، إن الحكومة ستتوسع في «خدمات متابعة الحالات المزمنة، والأمراض غير السارية بعيادات مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، وكذا توفير سيارات المتابعة، والكشف بالأطقم الطبية؛ لمتابعة الحالات المرضية، وصرف الدواء للأمراض المزمنة وغير السارية»، موضحاً أن «ربط مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية بقاعدة بيانات الغرفة المركزية لوزارة الصحة؛ سيسهم في ضمان سرعة تحويل المرضى بين المنظومتين».
وعلى صعيد قريب، أفادت وزارة الداخلية، أمس، بـ«استمرار حملاتها للتأكد من التزام جميع سائقي وسائل النقل الجماعي بارتداء الكمامات الواقية للحد من انتشار فيروس (كورونا)، للحفاظ على الصحة العامة ومواجهة تداعيات انتشار الفيروس».
وقال بيان رسمي، إن حملات الداخلية أسفرت خلال يوم واحد عن «ضبط 3877 سائق نقل جماعي لم يكونوا يرتدون الكمامات الواقية».
وتفرض السلطات المصرية غرامة لا تزيد على 4 آلاف جنيه على المترددين على عدد من المصالح الحكومية ووسائل النقل العامة، ممن لا يرتدون كمامة، وذلك ضمن خطة للتعايش مع انتشار فيروس (كورونا) في البلاد.
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الطيران المصري محمد منار عنبه، أمس، أن مصر «سيّرت رحلات جوية استثنائية إلى دول العالم نقلت 57 ألف مصري عالق بالخارج منذ بداية أزمة فيروس كورونا».
وشدد وزير الطيران، أمس، على استعداد «المطارات المصرية كافة لتشغيل الرحلات الجوية، مطلع يوليو (تموز) المقبل، بكل التجهيزات والاستعدادات الخاصة بالتباعد الاجتماعي وغيرها من التجهيزات».
مصر تحدّث بيانات المستشفيات لتسريع التعامل مع المصابين
مصر تحدّث بيانات المستشفيات لتسريع التعامل مع المصابين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة