تراجع حدة «كورونا» في أوروبا يعيد فتح الحدود

فحص حرارة المتسوقين الواقفين في طابور أمام أحد المتاجر الكبرى وسط لندن أمس (أ.ف.ب)
فحص حرارة المتسوقين الواقفين في طابور أمام أحد المتاجر الكبرى وسط لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

تراجع حدة «كورونا» في أوروبا يعيد فتح الحدود

فحص حرارة المتسوقين الواقفين في طابور أمام أحد المتاجر الكبرى وسط لندن أمس (أ.ف.ب)
فحص حرارة المتسوقين الواقفين في طابور أمام أحد المتاجر الكبرى وسط لندن أمس (أ.ف.ب)

بعد ثلاثة أشهر من العزل داخل الحدود الوطنية، استعاد الأوروبيون، أمس (الاثنين)، حقّ السفر بشكل أسهل من دولة إلى أخرى داخل الاتحاد الأوروبي بسبب تراجع حدة الوباء العالمي. وقد فتحت إيطاليا، وكرواتيا، وبولندا حدودها من دون قيود الأسبوع الماضي. وأتاحت ألمانيا، وفرنسا، وبلجيكا، واليونان بدورها الاثنين حرية التنقل مجدداً مع الدول كافة في القارة العجوز، بحسب ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ووصل أوائل سيّاح ألمان سُمح لهم بالاستفادة من الشمس، إلى أرخبيل البليار التابع لإسبانيا الاثنين في إطار مشروع تجريبي، قبل أسبوع من إعادة فتح إسبانيا لحدودها في 21 يونيو (حزيران). وبعد قياس حرارة أجسامهم عند الوصول، سيخضعون للمتابعة عبر الهاتف من جانب السلطات للتحقق من ظهور محتمل لأعراض «كوفيد ـ 19».
أودى فيروس «كورونا» المستجد بما لا يقل عن 433493 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين في يناير (كانون الثاني) الماضي، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى مصادر رسمية. والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بـ«كوفيد - 19» مطلع فبراير (شباط)، تبقى البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 115732 وفاة من أصل مليونين و94 ألفاً و69 إصابة.
تأتي بعدها البرازيل بتسجيلها 43332 وفاة وبريطانيا مع 41698 وفاة ثم إيطاليا مع 34345 وفاة وفرنسا مع 29407 وفيات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.