هاجم عضو الكنيست وزير المواصلات السابق، بتسلئيل سموطريتش، من تحالف «يمينا»، العرب البدو في النقب، قائلاً إن معدل الولادة عندهم مرتفع للغاية، ويعد قنبلة يجب تفكيكها. وأضاف في تحريض مباشر: «إذا لم نعطل آليتها (معدل الولادات المرتفع) فسوف تنفجر علينا بقوة أكبر». وأضاف «أن المجتمع البدوي في منطقة النقب يضم نحو 200 ألف شخص حتى الآن، وهم يتضاعفون كل 12 سنة، ويجب على إسرائيل أن تكبح هذا الاتجاه. وتابع سموطريتش، وهو يميني متطرف: «كلما عملنا على تحويلهم إلى غربيين، بشكل أكبر، كلما انخفض معدل المواليد».
وأكد سموطريتش أنه يرغب في تخفيض وتيرة الولادة لدى البدو «لأنني أريد ديموغرافياً الحفاظ على الأغلبية اليهودية، ليس فقط في دولة إسرائيل، لكن أيضاً في النقب، وهذه هي رؤية ديفيد بن غوريون، وليست رؤية تحالف (يمينا)». واقترح أن «لا تتدخل الدولة في معدل الخصوبة داخل المجتمع البدوي، لأن التغيير سيأتي بمفرده في حال تنظيم السكان البدو في مدن ومجتمعات منظمة، وفي حال حصولهم على التعليم وفرص العمل».
ورد النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، باللغة الألمانية، على تصريحات سموطريتش بالقول، إن سموطريتش الذي كان وزيراً في حكومة نتنياهو، حتى قبل عدة أشهر، يصف حملة القنابل من المستوطنين بأنهم أطفال، ويصف الأطفال البدو العرب بأنهم قنبلة ديموغرافية موقوتة. وأضاف: «تأتي تصريحات سموطريتش العنصرية بعد أسبوع من قتل إياد الحلّاق من القدس، لا لذنب سوى أنه عربي فلسطيني، والاعتداء العنصري في شاطئ عيون قارة جنوب تل أبيب على محمد نصاصرة من قبل زمرة من الشباب الإسرائيليين لا لذنب سوى أنه عربي فلسطيني أيضاً».
وتسعى إسرائيل لبسط يدها على النقب وطرد السكان البدو منها. وفي العام الماضي، طرحت الحكومة الإسرائيلية خطة لإعادة توطين نحو 36 ألف عربي من البدو الذين يسكنون النقب في قرى وبلدات لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية، وتتضمن الخطة مراحل عدة تهدف في النهاية إلى بسط يدها على 260 ألف دونم من الأرض. ورفض البدو الخطة جملة وتفصيلاً، لكن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تسعى إلى طردهم من هناك.
تحريض إسرائيلي ضد «معدل الولادة» لدى بدو النقب
تحريض إسرائيلي ضد «معدل الولادة» لدى بدو النقب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة