روسيا تتخطى نصف مليون إصابة

متطوعون ببدلات وقائية يدعون أشخاصاً دون مأوى إلى الاستفادة من مبادرة لإيوائهم بموسكو الأربعاء (إ.ب.أ)
متطوعون ببدلات وقائية يدعون أشخاصاً دون مأوى إلى الاستفادة من مبادرة لإيوائهم بموسكو الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

روسيا تتخطى نصف مليون إصابة

متطوعون ببدلات وقائية يدعون أشخاصاً دون مأوى إلى الاستفادة من مبادرة لإيوائهم بموسكو الأربعاء (إ.ب.أ)
متطوعون ببدلات وقائية يدعون أشخاصاً دون مأوى إلى الاستفادة من مبادرة لإيوائهم بموسكو الأربعاء (إ.ب.أ)

بالتزامن مع إجراءات الفتح والخروج من نظام العزل الذاتي، واصلت روسيا تسجيل معدلات كبيرة في أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا. وراوح المعدل عند تسعة آلاف حالة مؤكدة جديدة خلال الأسبوعين الأخيرين، وسط توقعات بأن يستمر هذا الحجم حتى أغسطس (آب) المقبل، قبل أن تبدأ الموجة الأولى من الانتشار في الانحسار. وتجاوزت روسيا أمس، حاجز نصف مليون إصابة، محققة بذلك التوقعات السابقة لمعدلات الانتشار، في حين لا يخفي خبراء مخاوف من أن تكون البلاد مقبلة على موجة ثانية من تفشي الوباء مع حلول الخريف المقبل.
وسجلت السلطات الصحية أكثر من 8.7 ألف حالة جديدة للعدوى خلال الساعات الـ24 الماضية. في مقابل 8404 إصابات في اليوم السابق. ليصبح إجمالي عدد الإصابات المؤكدة التي تم رصدها في البلاد 502436. بينها 234754 حالة نشطة. إذ تشير الإحصاءات الروسية إلى أن نحو 40 في المائة من الإصابات تم تسجيلها من دون ظهور أعراض المرض عليها.
وأكد المركز الفيدرالي المكلف متابعة الوضع حول كورونا وفاة 174 مصابا بالفيروس في البلاد خلال 24 ساعة، ما شكل انخفاضا بالمقارنة مع عدد الوفيات في اليوم السابق (216 وفاة) وارتفعت بذلك حصيلة ضحايا الوباء في روسيا إلى 6532 وفاة.
ورغم تراجع التفشي بشكل ملموس في العاصمة الروسية عن المعدلات التي سجلت في الشهرين الماضيين، لكن موسكو بقيت البؤرة الأساسية للانتشار في البلاد، بأكبر عدد من الوفيات والإصابات الجديدة (53 وفاة و1436 إصابة) لتتجاوز بذلك المدينة حاجز الـ200 ألف إصابة أمس. في المقابل، تماثل 8367 مريضا للشفاء التام من كورونا في روسيا خلال اليوم السابق، ليصل إجمالي عدد المتعافين إلى 261150 شخصا. وتواصل روسيا تنفيذ خطة بتوسيع الفحوص العشوائية، وكذلك الممنهجة في المؤسسات والمرافق المختلفة، وقد تم إجراء 13.8 مليون فحص طبي حتى أمس.
بالتزامن، سرعت المؤسسات الطبية والبحثية في روسيا نشاطها لتأكيد فاعلية الدواء الجديد الذي أعلنت موسكو قبل أيام أنها بدأت تجارب سريرية عليه. ودخلت المؤسسة العسكرية على خط الفحوص الجارية، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنه تم اختيار مجموعتين من المتطوعين للمشاركة في التجارب السريرية للقاح واعد يكافح فيروس كورونا المستجد. وأفاد بيان أصدرته الوزارة بأنه «تم اختيار المجموعة الأولى من المتطوعين (من الجيش والمتقاعدين العسكريين)، وتم عزل 50 متطوعا عسكريا لمدة 14 يوما للمشاركة في التجارب السريرية». في حين أن «المجموعة الثانية شملت عشرات من المتطوعين المدنيين». وأشار البيان إلى أن «جميع المشاركين في التجارب تم إخضاعهم لفحوص طبية صارمة، ولم يسمح لهم بالمشاركة في التجارب السريرية للقاح ضد فيروس كورونا إلا بعد ظهور نتائج التقارير الطبية».
وكانت وزارة الدفاع أعلنت مطلع الشهر أنه سيتم إجراء اختبارات لقاح ضد «كوفيد - 19»، في المعهد المركزي الثامن والأربعين للأبحاث العلمية التابع لوزارة الدفاع الروسية، حيث تم سابقا دراسة لقاحات فيروس إيبولا ومتلازمة الشرق الأوسط. وأفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في وقت سابق، خلال اجتماع عبر الفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن معهدا عسكريا يشارك في تطوير لقاح ضد «كوفيد - 19»، وستكتمل التجارب السريرية عليه بحلول نهاية يوليو (تموز).



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.