هل تتسبب حمامات السباحة في نقل عدوى «كورونا»؟

كثير من الأشخاص يشعرون بالقلق من الذهاب إلى المسابح في الوقت الحالي (رويترز)
كثير من الأشخاص يشعرون بالقلق من الذهاب إلى المسابح في الوقت الحالي (رويترز)
TT

هل تتسبب حمامات السباحة في نقل عدوى «كورونا»؟

كثير من الأشخاص يشعرون بالقلق من الذهاب إلى المسابح في الوقت الحالي (رويترز)
كثير من الأشخاص يشعرون بالقلق من الذهاب إلى المسابح في الوقت الحالي (رويترز)

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة حرارة الجو في مختلف أنحاء العالم، اتجه كثير من الدول إلى فتح الشواطئ وحمامات السباحة أمام المواطنين، بعد فترة من الإغلاق الذي تسبب فيه تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، يشعر كثير من الأشخاص بالقلق من الذهاب إلى المسابح، خوفاً من إمكانية تسببها في نقل عدوى «كورونا» إليهم.
في هذا السياق، أكد الخبراء أن المخاطر المتصلة بالنزول إلى حمامات السباحة لا تتعلق بالماء نفسه؛ بل بالأشخاص الموجودين حولك.
وقال دكتور إيب لوتنباخ، رئيس قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا: «الكلور والبروم اللذان يستخدمان في المسابح يعطلان الفيروس. ولذلك فإن انتقال الفيروس عن طريق الماء الموجود في حمامات السباحة أمر مستبعد جداً».
وأجمع الخبراء على أن الطريقة الأساسية لانتشار «كورونا» في المسابح هي الأشخاص الآخرون؛ لافتين إلى أن الإرشادات والإجراءات الاحترازية المتبعة أثناء وجود الأشخاص في الهواء الطلق من الصعب تطبيقها عند النزول في حمامات السباحة. فمن المستحيل تقريباً ارتداء الكمامات في المسابح، كما أن تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي يعتبر تحدياً صعباً بهذه الأماكن.
لذلك فإن إمكانية انتقال الرذاذ والقطرات من أنف أو فم شخص مصاب بالفيروس تكون عالية إلى حد كبير بحمامات السباحة.
وقال الدكتور لوتنباخ إنه «إذا كنت قادراً على ارتداء الكمامة في حمام السباحة والابتعاد عن الناس لمسافة مترين على الأقل، فأنت تفعل أفضل ما يمكنك فعله».
يذكر أن فيروس «كورونا» المستجد تسبب في إصابة حوالي سبعة ملايين و15 ألف حالة حول العالم، بينما تجاوز عدد الوفيات به 400 ألف.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.