مسؤولون: ترمب يأمر بتقليص عدد الجنود الأميركيين في ألمانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مسؤولون: ترمب يأمر بتقليص عدد الجنود الأميركيين في ألمانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال مسؤول أميركي كبير، أمس (الجمعة)، إن الرئيس دونالد ترمب أمر الجيش بسحب 9500 جندي من ألمانيا في خطوة، من المرجح أن تثير مخاوف في أوروبا بشأن التزامات الولايات المتحدة بالقارة. وستقلص هذه الخطوة عدد الجنود الأميركيين في ألمانيا من 34500 جندي حالياً إلى 25 ألف جندي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن هذه الخطوة كانت نتيجة عمل استمر شهوراً قام به الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، وليس لها علاقة بالتوترات بين ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أحبطت خطة ترمب استضافة اجتماع لمجموعة السبع هذا الشهر، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة الأميركية إن الجنود الذين سيتم سحبهم سيرسلون إلى مناطق أخرى بعضهم إلى بولندا، والبعض إلى دول أخرى حليفة في حين سيعود البعض إلى الولايات المتحدة. وأضاف أن الحاجة لوجود هذه القوة الكبيرة في ألمانيا تراجعت نتيجة الزيادة العامة في الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي الذي تقوده واشنطن.
وقال المسؤول إن أوامر هذا التغيير وردت في مذكرة وقعها حديثاً روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة بدأت العمل بشأن هذه الخطة في سبتمبر (أيلول)، وانتهت للتوّ من استكمالها.
وقال البيت الأبيض إنه ليس لديه بيانات ولكن ترمب «يقوم بشكل مستمر بتقييم أفضل الأوضاع للقوات المسلحة الأميركية».
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون يوليوت أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بالعمل مع ألمانيا بشأن الدفاع وقضايا أخرى.
وتمثل هذه الخطوة أحدث تطور في العلاقات بين برلين وواشنطن التي كثيراً ما شابها التوتر خلال رئاسة ترمب الذي حض ألمانيا على زيادة الإنفاق الدفاعي واتهمها بأنها «أسيرة» لروسيا، بسبب اعتمادها عليها في مجال الطاقة.
ويدعم نحو 17 ألف موظف مدني أميركي القوات الأميركية في ألمانيا. ومن المعتقد أن للولايات المتحدة أيضا رؤوساً حربية نووية هناك، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.