إنتاج روسيا النفطي في مايو يراعي اتفاق «أوبك بلس»

قالت وزارة الطاقة الروسية أمس إن إنتاج البلاد النفطي انخفض إلى 8.59 مليون برميل يومياً في مايو (رويترز)
قالت وزارة الطاقة الروسية أمس إن إنتاج البلاد النفطي انخفض إلى 8.59 مليون برميل يومياً في مايو (رويترز)
TT

إنتاج روسيا النفطي في مايو يراعي اتفاق «أوبك بلس»

قالت وزارة الطاقة الروسية أمس إن إنتاج البلاد النفطي انخفض إلى 8.59 مليون برميل يومياً في مايو (رويترز)
قالت وزارة الطاقة الروسية أمس إن إنتاج البلاد النفطي انخفض إلى 8.59 مليون برميل يومياً في مايو (رويترز)

قالت وزارة الطاقة الروسية، الثلاثاء، إن إنتاج البلاد النفطي انخفض إلى 8.59 مليون برميل يومياً في مايو (أيار). ويتماشى التراجع مع تعهد روسيا بخفض إنتاجها من النفط، ضمن اتفاق «أوبك بلس»، باستثناء مكثفات الغاز، وهو نوع من النفط الخفيف، إلى 8.5 مليون برميل يومياً في مايو ويونيو (حزيران) بموجب اتفاق «أوبك بلس» العالمي لخفض الإمدادات.
وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، الثلاثاء، نقلاً عن بيانات لوزارة الطاقة، أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز انخفض إلى 39.7 مليون طن (9.39 مليون برميل يومياً) في مايو، قرب هدفه بموجب اتفاق مع مجموعة «أوبك بلس».
وبموجب اتفاق «أوبك بلس»، تعهدت موسكو بخفض إنتاجها بنحو 2.5 مليون برميل يومياً إلى 8.5 مليون برميل يومياً، للمساعدة في دعم أسعار النفط. ولا يتضمن الاتفاق إنتاج مكثفات الغاز، وهي نوع من النفط الخفيف. وتنتج روسيا عادة ما يتراوح بين 700 و800 ألف برميل يومياً من مكثفات الغاز. ولا تفصح الوزارة عن إنتاج مكثفات الغاز على أساس شهري بشكل منفصل.
وذكرت «إنترفاكس»، أن صادرات روسيا من النفط إلى خارج دول الاتحاد السوفياتي السابق في مايو بلغت 17.36 مليون طن، أو 4.1 مليون برميل يومياً، بانخفاض 14.2 في المائة على أساس سنوي.
واتفقت «أوبك بلس» على خفض إنتاجها المجمع بنحو 10 ملايين برميل يومياً، أو ما يعادل 10 في المائة من إنتاج النفط العالمي، في مايو ويونيو، مع تخفيف لاحق للتخفيضات، لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. وربما تعقد «أوبك بلس» مؤتمراً عبر الإنترنت، يوم الخميس، لمناقشة سياستها، مقارنة مع جدول أصلي كان للأسبوع المقبل. ومن المقرر أن تناقش المجموعة تمديد تخفيضات الإنتاج بوتيرتها الجارية. وقالت «إنترفاكس»، أيضاً، إن إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي تراجع 9.2 في المائة على أساس سنوي في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مايو، إلى 293.26 مليار متر مكعب.
من جانبه، كتب علي عبد الأمير علاوي وزير المالية والقائم بأعمال وزير النفط العراقي، على «تويتر»، أمس، أن العراق سيعزز خفض إنتاج النفط، ويظل ملتزماً باتفاق «أوبك بلس» في هذا الصدد. وسجل العراق التزاماً ضعيفاً بأهداف خفض الإنتاج في مايو.
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار النفط، أمس، مع ترقب المتعاملين، ليروا ما إذا كان منتجون كبار سيتفقون على تمديد تخفيضاتهم الضخمة للإنتاج لدعم الأسعار في اجتماع افتراضي يُعقد في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.94 في المائة، أو ما يعادل 36 سنتاً إلى 38.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 06.30 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.73 في المائة، أو ما يعادل 26 سنتاً إلى 35.70 دولار للبرميل.
وارتفع برنت إلى مثليه على مدى الأسابيع الستة الفائتة بفضل خفض «أوبك بلس» للإمدادات، لكن برنت وخام غرب تكساس الوسيط ما زالا منخفضين بنحو 40 في المائة منذ بداية العام الحالي. وبموجب خطة «أوبك بلس»، التي جرى الاتفاق عليها في أبريل (نيسان)، فإن الخفض القياسي يستمر في مايو ويونيو، على أن يجري تقليصه إلى خفض بواقع 7.7 مليون برميل يومياً، اعتباراً من يوليو (تموز) حتى ديسمبر (كانون الأول). وقالت مصادر لـ«رويترز»، الأسبوع الماضي، إن السعودية تقود محادثات للدفع صوب تمديد التخفيضات الأكبر.


مقالات ذات صلة

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

الاقتصاد انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (دنفر)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد فقد نظام الأسد السيطرة على معظم حقول النفط في سوريا خلال الحرب الأهلية (د.ب.أ)

ما هو مستقبل قطاع النفط السوري بعد سقوط الأسد؟

تطرح إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد -نهاية الأسبوع الماضي- السؤال حول ما يحمله المستقبل لقطاع النفط الحيوي في البلاد، والذي أصابته الحرب الأهلية بالشلل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.