العثمان: وسام الملك عبد العزيز أكبر حافز في مسيرتي العالمية

أوضح أن «كورونا» حرمه من حلم المشاركة في بطولة رومانيا

علي العثمان في إحدى مشاركاته الدولية (الشرق الأوسط)
علي العثمان في إحدى مشاركاته الدولية (الشرق الأوسط)
TT

العثمان: وسام الملك عبد العزيز أكبر حافز في مسيرتي العالمية

علي العثمان في إحدى مشاركاته الدولية (الشرق الأوسط)
علي العثمان في إحدى مشاركاته الدولية (الشرق الأوسط)

أكد علي العثمان، الرباع السعودي الحاصل على لقب بطولة العالم لرفع الأثقال للشباب، أنه يواصل استعداداته للاستحقاقات المقبلة بهدف تحقيق العديد من المنجزات على المستوى الشخصي وللرياضة السعودية وتحديداً للعبة التي ينتمي إليها.
وقال العثمان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه يواصل تدريباته المنزلية التي بدأت في فترة الحجر الصحي ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث إن التدريبات المنزلية تعززت فائدتها بعد أن تم توفير أجهزة تدريب في منازل اللاعبين وإن كانت لا تغني عن التدريبات اليومية الجماعية في النادي أو المعسكرات في المنتخبات الوطنية.
وأضاف العثمان المنتمي لنادي الطرف بمحافظة الأحساء شرق المملكة أن هناك تدريبات جماعية أيضاً تقام عن بعد من خلال أحد برامج التواصل الاجتماعي بقيادة الجزائري جمال بولحية مدرب للمنتخب السعودي، حيث تم تحديد موعد يومي ثابت لأداء التدريبات الجماعية عن بعد بمشاركة 20 رباعاً تقريباً ولمدة ساعة يومياً.
وبين أن الظروف الراهنة التي يمر بها العالم ألغت الكثير من الاستحقاقات التي كان يترقبها ومن أهمها بطولة العالم لرفع الأثقال التي كانت مقررة في رومانيا قبل قرابة الشهرين، حيث كان يطمح من خلالها إلى منجز جديد في تلك البطولة العالمية الكبرى.
وحول مشاركته في التصفيات التأهيلية لأولمبياد طوكيو2021، قال العثمان: «لم أشارك في هذه التصفيات بسبب العمر وكذلك الوزن الخاص بي في مجال اللعبة لا يمكنه المشاركة في التصفيات المؤهلة للأولمبياد، ولكن هناك زملاء بدأوا طريق التأهل وهم سراج آل سليم ومحمد أحميد ونواف المزيدي إلا أن الظروف لم تساعدهم في حسم التأهل حيث تم إيقاف عدد من البطولات المساعدة على التأهل لهذا العرس العالمي الكبير الذي يمثل الوجود فيه حلم أي رياضي».
وعن أهدافه المستقبلية قال العثمان: «لدي الكثير من الأهداف في المستقبل خصوصا أنني صغير بالسن، هناك بطولة العالم 2021 في مدينة جدة حيث تستضيف المملكة هذا الحدث الكبير والمرتقب الذي يمثل نقلة كبيرة ويؤكد الاهتمام السعودي من قبل القيادة الرياضية بكل الألعاب، كما أن هناك بطولات قارية وعالمية أخرى في عدد من دول العالم». وزاد بالقول: «رغم أهمية جميع المناسبات بالنسبة لي فإن الهدف الكبير الذي أسعى في تحقيقه هو الوجود في أولمبياد باريس 2024، وهذا الحدث سيكون بكل تأكيد حلما كما هو كل أولمبياد يجمع الرياضيين حول العالم ويكون الحدث الرياضي الأهم بكل تأكيد».
ولم ينس الرباع السعودي البارز اللحظات التي حظي بها باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وكلماته المحفزة وتتويجه بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثانية بعد الإنجاز الذي حققه في أولمبياد الأرجنتين للشباب.
وقال العثمان: كان هناك حديث أبوي من قبل الملك سلمان والجميع، وعبارات تحفيزية، وتم تتويجي بهذا الوسام الأغلى في مسيرتي.
وأضاف: الدعم الذي تحظى به الرياضة السعودية من قبل القيادة أمر محفز جدا للإنجازات، حيث إن الدعم المادي والمعنوي والكلمات المحفزة تمثل وساما وضوءا لأجل إكمال مسيرة المنجزات التي تتحقق لهذا الوطن في جميع المجالات ومن بينها المجال الرياضي.
واستذكر العثمان الكلمات التي وجهت لهم من قبل وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل بعد العودة إلى أرض الوطن بالمنجز العالمي الكبير، حيث أكد وزير الرياضة أنهم رفعوا رأس الرياضيين في الوطن، كما شجعه على المستوى الشخصي بالتأكيد على أن المشوار لا يزال طويلا أمامه بصفته لاعبا شابا وقادرا على تحقيق العديد من المنجزات، وهذا يعني الشيء الكثير له كلاعب شاب بدأ سلك مساره نحو منجزات ذهبية كبرى لهذا الوطن المعطاء.
كما تطرق إلى دعم والديه خصوصاً أن والدته حرصت على الوجود بجانبه في إحدى البطولات التي أقيمت في مملكة البحرين وهنأته مباشرة بعد المنجز الكبير في صورة تداولتها وسائل الإعلام حيث نزلت والدته من المدرج لتهنئته. وقال العثمان: دعم الوالدين أساسي في نجاح أي شخص في أي من مجالات الحياة، وحقيقة أثر بي هذا الدعم من والدتي ووالدي في تحقيق العديد من المنجزات في بداية مسيرتي.
وعن الحوافز المالية للعبة رفع الأثقال مقارنة بالألعاب الأخرى، قال العثمان: «بكل تأكيد الحوافز المالية أقل مقارنة ببعض الألعاب ولكن الجميع بات يلحظ الدعم الكبير والاهتمام من قبل وزارة الرياضة بكل الألعاب الرياضية في المملكة ودعم المنجزين، حيث تم تخصيص مكافآت مالية للمنجزين ويتم تسليمها حسب اللوائح المعتمدة، وهذا جانب إيجابي جدا، خصوصا أن الحوافز المالية التي تقدمها الاتحادات تعتبر ضعيفة لكن حوافز وزارة الرياضة مجزية جدا».
وحول رغبته في احتراف مجال اللعبة، قال: احتراف لعبة رفع الأثقال ليس شائعا على مستوى العالم وهناك دول قليلة تطبقها، وحالياً ليس لدي أي مخططات من أجل الاحتراف خارجيا في ظل انعدام الاحتراف الداخلي في هذه اللعبة.
وكان منتخب رفع الأثقال أكثر منتخب سعودي حقق إنجازات خارجية عام 2019 بتحقيقه 250 ميدالية متنوعة، إضافة إلى مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للشباب أعوام 1996، 2004، 2008، 2010، 2012، 2014، وختمها النجم علي العثمان ببرونزية الألعاب الأولمبية للشباب عام 2018 في الأرجنتين كأول ميدالية أولمبية في تاريخ الأثقال السعودية، وحقق اللاعب ذاته في مارس (آذار) 2019 ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم لأول مرة في تاريخ لعبة الأثقال السعودية.
يذكر أن محمد الحربي رئيس الاتحاد السعودي للعبة رفع الأثقال أكد في وقت سابق أن فيروس كورونا عطل جميع المنافسات الرياضية ومن بينها بطولة آسيا التي كان مقرراً لها في أوزبكستان، وغيرها من البطولات القارية «حتى إن بطولة العالم التي كان مقرراً لها في رومانيا تم إلغاؤها».
وبين الحربي أن هناك أنظمة تتعلق بآلية التأهيل للرباعين حول العالم إلى الأولمبياد القادم، لكن تعطل المنافسات يعني أن الآلية المعتمدة لن يتم العمل بها في ظل هذه الظروف، حيث إن هناك جمع نقاط من خلال خوض كل رباع «6» بطولات تقريبا من أجل جمع العدد المطلوب من النقاط التأهيلية.
وأشار إلى أن الاتحاد السعودي للعبة رفع الأثقال عمل الشيء الكثير من أجل تأهيل عدد من الرباعين إلى هذا الحدث الرياضي العالمي الأكبر من خلال المعسكرات والمشاركة في البطولات التأهيلية وجمع عدد من النقاط بهدف المنافسة على الوصول إلى الأولمبياد.
ويسعى الرباعون سراج آل سليم ومحمد أحمد ونواف المزيدي إلى التأهل للأولمبياد القادم كممثلين للمملكة بناء على النتائج التي حققوها في الدورات السابقة التي شاركوا فيها وجمعوا فيها نقاطاً تأهيلية.
وفيما يخص بطولة العالم لرفع الأثقال التي تنظمها المملكة، قال الحربي: «موعد البطولة سيكون في عام 2021، وهي في موعدها المحدد سابقاً ما لم تحدث أي تطورات بهذا الشأن».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».