تعليقات كيتسون العنصرية تحول بينه وبين رئاسة رابطة اللاعبين المحترفين

مهاجم ريدينغ السابق قال إن ستيرلينغ مسؤول عن أي إساءات تمييزية ضده

كيتسون مهاجم ريدينغ السابق (الشرق الأوسط)
كيتسون مهاجم ريدينغ السابق (الشرق الأوسط)
TT

تعليقات كيتسون العنصرية تحول بينه وبين رئاسة رابطة اللاعبين المحترفين

كيتسون مهاجم ريدينغ السابق (الشرق الأوسط)
كيتسون مهاجم ريدينغ السابق (الشرق الأوسط)

تلقت مساعي ديف كيتسون لتولي منصب الرئيس التنفيذي لرابطة اللاعبين المحترفين صفعة بعدما أثار رئيس منظمة «كيك إت أوت» (منظمة خيرية مناهضة للتمييز داخل ملاعب كرة القدم)، الشكوك حول مدى التزام كيتسون بمناهضة العنصرية، في الوقت الذي هاجم فيه ثلاثة لاعبين من أصحاب البشرة السمراء تعليقات المهاجم السابق لنادي ريدينغ المثيرة للجدل حول رحيم ستيرلينغ.
كان كيتسون قد أطلق حملة للفوز بالمنصب بدلاً من جوردون تايلور كرئيس لرابطة اللاعبين المحترفين مؤخراً، لكنه يواجه معركة حامية الوطيس للفوز بتأييد اللاعبين أصحاب البشرة الداكنة، الذين لم ينسوا رد فعله عندما وجه أحد مشجعي تشيلسي إساءات عنصرية ضد ستيرلينغ في ديسمبر (كانون الأول) 2018، وذلك عندما قال إن منشورات مهاجم مانشستر سيتي عبر شبكات التواصل الاجتماعي «أثارت سخط» الناس.
وواجه كيتسون البالغ 40 عاماً انتقادات باعتبار أن تعليقاته تطرح أعذاراً للعنصرية بعدما لمح إلى أن ستيرلينغ جعل من نفسه هدفاً أثناء ظهوره ببرنامج «توكسبورت». وقوبلت محاولات كيتسون لأن يحل محل تايلور موجة غضب من لاعبين محترفين سابقين وحاليين.
من ناحيته، قال جوبي مكانوف إن تعليقات كيتسون حول ستيرلينغ تجاوزت الخطوط المسموح بها. ولاقت وجهة نظر قائد فريق ليتون أورينت تأييداً من جانب مارفين سورديل، مهاجم بولتون السابق، وماركوس بين، لاعب خط وسط برنتفورد ووايكومب سابقاً.
وقال سانجاي بهانداري، رئيس مبادرة «كيك إت أوت»: «تعدّ رابطة اللاعبين المحترفين من الشركاء المقدرين لـ(كيك إت أوت). ويجب أن يضع أي شخص يطمح إلى قيادة الرابطة مستقبلاً نصب عينيه مصالح جميع اللاعبين. وبالنظر إلى التعليقات السابقة التي أطلقها كيتسون، أشعر بقلق بالغ إزاء قدرته على تمثيل اللاعبين داكني البشرة. إنه بحاجة لأن يفوز بثقة هؤلاء اللاعبين وأشك في أن باستطاعته ذلك».
جدير بالذكر أنه في ذلك الوقت قال كيتسون إن منشورات ستيرلينغ «ليست مبرراً لأي اعتداء عنصري ضد أي شخص، لكنك غرست بذرة بين أشخاص غير عنصريين، ولا يشبهون ذلك الشخص على وجه التحديد، لأنهم لا يرغبون في أن يروا هذا الأمر أمام أعينهم كل يوم».
وفي اتصال هاتفي أجرته معه «الغارديان» حول ردود الأفعال تجاه سعيه لتولي رئاسة رابطة اللاعبين المحترفين، قال كيتسون: «يتمثل هدفي في ضمان أن تعكس سياسات الرابطة احتياجات وتطلعات جميع أعضائها. ومن العناصر بالغة الأهمية هنا ضرورة إقرار سياسة فاعلة لمكافحة العنصرية».
من ناحيته، قال مكانوف الذي قضى موسماً في بطولة الدوري الممتاز مع «ريدينغ»: «لقد أعرب عن رأيه بخصوص مسائل معينة، تحديداً ستيرلينغ، وهذا بالتأكيد كان رأياً أبديت اعتراضي عليه بأقصى درجة ممكنة. إن ما قاله بدا كأنه إقرار بأن ستيرلينغ جلب على نفسه أي اعتداءات عنصرية تعرض لها. وهذا أمر لا يمكن تقديم عذر له، فحتى لو كان رحيم ستيرلينغ ينشر صوراً لأسلوب حياته، فإن هذا لا يمنح أحداً الحق في أن يوجه له إهانات عنصرية».
وأضاف: «مسألة أن يلمح كيتسون إلى أن ذلك قد يكون سبباً وراء الاعتداء، غير مقبولة تماماً. لقد دخلت صفحة ديف كيتسون عبر (إنستغرام) ورأيت بعض الصور التي نشرها، والتي تبدو شبيهة بما قاله عن ستيرلينغ وتباهيه بما يملكه. ولديه على صفحته صورة وهو يحمل سلاحاً وصور أخرى في سيارات فارهة بعد اعتزاله الكرة. لقد انطوى تعليقه على قدر هائل من النفاق».
وشدد مكانوف على أن تقديم اعتذار لن يكون كافياً له. وقال: «لقد تجاوز أحد الخطوط الحمراء. ولا أعتقد أن كثيراً من اللاعبين الآخرين في مثل موقفي سيقبلون اعتذاراً ويمضون قدماً ويتجاوزون تلك التعليقات». وفي إجابته عن سؤال حول ما إذا كان يعتبر كيتسون غير مؤهل لقيادة الرابطة، قال سورديل الذي اعتزل الكرة العام الماضي: «بالتأكيد. رابطة اللاعبين المحترفين تمثل اللاعبين، وهي الملاذ الذي يلجأ إليه اللاعبون طلباً للحماية. أما مسألة ما إذا كان ذلك موقفاً يتعلق بالماضي أو لا يزال مرتبطاً بالحاضر فتمثل شأناً مختلفاً. إذا كنا نتطلع نحو المستقبل في ظل قيادة شخص يقدم أعذاراً للعنصرية ولا يحمي اللاعبين، فكيف يمكن للرابطة أن توفر الحماية لأعضائها في المستقبل».
وأضاف: «إن ما قاله خطأ كبير ويعكس تماماً العقلية التي تحول دون تقدمنا. ومع أن ما قاله ليس عنصرياً بالضرورة، فإنه يترك مساحة أمام العنصرية لتنمو فيها. ويسمح للناس بالاعتقاد بأن التفوه ببعض الأمور لا بأس فيه - لكن هذا غير صحيح».
وقال بين الذي اعتزل كرة القدم هو الآخر العام الماضي: «ما تفوه به وقاحة. ومن شأن وجود مثل هذا الشخص في موقع المسؤولية سيترك غصة في حلقي. وأعترض بشدة على ترؤسه للرابطة. وبالتأكيد لن ينال صوتي وسأعمل بدأب على إصلاح الوضع إذا تولى الرئاسة. الناس غير راضين عنه. ولا يقتصر ذلك على اللاعبين، وإنما كذلك على وكلاء الأعمال داكني البشرة الذين أتحدث معهم وعاملين آخرين في رياضة كرة القدم. ويتساءل الناس كيف يمكن لهذا الشخص تمثيلنا».


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.