اكتشاف «أقدم» حشرة عاشت قبل 425 مليون عام في اسكوتلندا

اكتشاف «أقدم» حشرة عاشت قبل 425 مليون عام في اسكوتلندا
TT

اكتشاف «أقدم» حشرة عاشت قبل 425 مليون عام في اسكوتلندا

اكتشاف «أقدم» حشرة عاشت قبل 425 مليون عام في اسكوتلندا

منح باحثون من جامعة تكساس الأميركية لقب أقدم حشرة في العالم، لحفرية عُثر عليها في جزيرة كيريرا باسكوتلندا، تخص ديداناً ألفية الأرجل عاشت قبل 425 مليون عام، وهو عمر أكبر من أي حفرية معروفة لحشرة أو زاحف. وتمتلك الديدان الألفية زوجين من الأرجل في كل قسم من أقسام جسدها، عدا القسم الأول الذي يقع خلف الرأس، والذي لا يوجد فيه أي أطراف على الإطلاق. ووجد الفريق البحثي أن «الحفرية التي تنتمي إلى هذا النوع، والتي عُثر عليها بصخور جزيرة كيريرا تسبق في العمر بنحو 14 مليون عام حفرية أخرى من نفس النوع، مما جرّد الحفرية القديمة من لقب الأقدم لتذهب إلى الحفرية الجديدة».
وعثر باحثو متحف التاريخ الطبيعي ببريطانيا على الحفرية القديمة داخل تكوين صخري في اسكوتلندا يعرف باسم «ريني تشيرت» يعود تاريخه إلى 411 مليون سنة، وتم توثيق هذا الاكتشاف حينها كأقدم حفرية حشرة في العالم، عبر دراسة نُشرت في عدد أبريل (نيسان) الماضي من الدورية الأميركية «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم»؛ لكن الاكتشاف الجديد الذي تم توثيقه قبل أيام بدورية «علم الأحياء التاريخي» يسحب هذا اللقب من الحفرية القديمة، بعد اكتشاف حفرية تعود إلى 425 مليون عام بجزيرة كيريرا.
ويشرح تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لجامعة تكساس الأميركية طريقة تحديد عمر الحفرية التي اعتمدها الفريق البحثي، وذلك عبر ما يعرف بـ«نظائر معدن الزركونيوم»، وهي إحدى الأدوات التي تُستخدم في التأريخ الجيولوجي، وتكمن صعوبتها الرئيسية في فصل المعدن من الرواسب.
وكانت ستيفاني سواريز، الباحثة بجامعة تكساس، أحد أعضاء الفريق البحثي، قد طوّرت طريقة لفصل المعدن عن الرواسب، ثم تم استخدامها في تقدير العمر. وقال مايكل بروكفيلد، الباحث الرئيسي بالدراسة، إن «الاكتشاف الجديد يقدم دليلاً على تطور الحشرات بسرعة أكبر بكثير مما يعتقد بعض العلماء، حيث حدث الانتقال من المجتمعات التي تعانق البحيرة (موقع الحفرية القديمة في رواسب ريني تشيرت)، إلى النظم البيئية للغابات المعقدة (موقع الحفرية الجديدة)، وذلك خلال 14 مليون عام».


مقالات ذات صلة

مصر لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً

يوميات الشرق ميدان التحرير بعد تطويره ضمن  القاهرة الخديوية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً

ضمن توجه لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً، تدرس مصر مقترحات بإنشاء كيان مستقل لإدارة المنطقة بوصفها أحد معالم السياحة الثقافية في العاصمة

عصام فضل (القاهرة )
يوميات الشرق الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندرية

يصل ارتفاع الرأس المكتشف إلى 38 سنتيمتراً، وهو أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان، ما يشير إلى أنه كان جزءاً من تمثال ضخم قائم في مبني ضخم ذي أهمية سياسية عامة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق قصر البارون إمبان بمصر الجديدة (وزارة السياحة والآثار)

قصور مصر التاريخية لاستعادة طابعها الحضاري

تسعى مصر لترميم وإعادة تأهيل القصور التاريخية لتستعيد تلك «التحف المعمارية» طابعها الحضاري وتدخل ضمن خطط السياحة الثقافية بالقاهرة التاريخية ذات السمات المميزة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق الدكتور محمد الكحلاوي يتسلم نجمة الاستحقاق الفلسطينية من السفير دياب اللوح (اتحاد الآثاريين العرب)

«وسام فلسطين» لرئيس «الآثاريين العرب»

منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، نجمة الاستحقاق ووسام دولة فلسطين للدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للآثاريين العرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من الكشف الأثري في جبَّانة أسوان بجوار ضريح الأغاخان (وزارة السياحة والآثار)

جبَّانة أسوان ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية عالمياً في 2024

جاءت جبَّانة أسوان الأثرية المكتشفة بمحيط ضريح الأغاخان في مدينة أسوان (جنوب مصر) ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.