الحكومة الفلسطينية تدعو المانحين للالتزام بتعهدات إعادة إعمار غزة

نتنياهو: زيادة عدد الدول الأوروبية التي تعترف بالدولة الفلسطينية لا تحقق السلام

رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال توقيعه على اتفاقيات للتعاون الثنائي مع نظيره التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا في القدس أمس (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال توقيعه على اتفاقيات للتعاون الثنائي مع نظيره التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا في القدس أمس (رويترز)
TT

الحكومة الفلسطينية تدعو المانحين للالتزام بتعهدات إعادة إعمار غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال توقيعه على اتفاقيات للتعاون الثنائي مع نظيره التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا في القدس أمس (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال توقيعه على اتفاقيات للتعاون الثنائي مع نظيره التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا في القدس أمس (رويترز)

دعت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس الدول العربية والدول المانحة إلى سرعة تقديم ما التزمت به خلال مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة الشهر الماضي.
وأعربت الحكومة الفلسطينية في بيان لها، عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله وغزة عبر تقنية الربط التلفزيوني «الفيديو كونفرانس»، عن تقديرها للتعهد القطري بإرسال دفعة عاجلة لصالح إعادة إعمار غزة بقيمة 200 مليون دولار.
وأعلنت الحكومة عن توقيع عقود مع شركتين بقيمة 2.‏3 مليون دولار لإزالة الركام الناجم عن الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين، وأدى إلى تدمير هائل في المنازل السكنية والبنى التحتية، مشيرة إلى الانتهاء من الإصلاح المؤقت في آبار المياه المدمرة جزئيا، وإصلاح دائم لبعض الآبار التي دمرت كليا، فيما يجري العمل على إصلاح وإعادة تأهيل 42 في المائة من شبكات المياه المدمرة في قطاع غزة، وكذا إصلاح خزانات المياه ومحطات التحلية.
وفي مجال الصرف الصحي، ذكرت الحكومة أن العمل جار لإعادة تأهيل 30 في المائة من شبكات الصرف الصحي المدمرة، وإصلاح محطة معالجة ومضخات الصرف الصحي وتركيب مولدات كهربائية.
وفي قطاع الكهرباء، أشارت الحكومة إلى أنه تم استكمال إصلاح خطوط الضغط العالي التي تربط قطاع غزة بالشبكة الإسرائيلية بشكل دائم، لتعود للعمل بمستوى الطاقة المستورد من إسرائيل، وهو 120 ميغاوات. وأضافت أنه يجري العمل على إصلاح الخطوط الرئيسية القادمة من شركة الكهرباء الإسرائيلية إلى قطاع غزة، وذلك بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، حيث تم تشغيل محطة كهرباء غزة بطاقة نحو 60 ميغاوات، كما تم توفير تمويل من خلال المنح الطارئة لإصلاح شبكات الكهرباء الداخلية المدمرة.
من جهة ثانية، استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن يؤدي زيادة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أوروبا إلى تحقيق السلام، لأن الدول الأوروبية لا تطالب الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي وضمان أمنها، على حد قوله. وقال نتنياهو إن «الجانب الفلسطيني يستمد التشجيع من هذه التطورات على الاستمرار في العناد وعدم تقديم تنازلات».
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال توقيعه على اتفاقيات للتعاون الثنائي مع نظيره التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا في القدس أمس، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وتعقيبا على الانتقادات الأميركية لمشروع قانون يهودية الدولة، قال إن «إسرائيل هي قدوة للديمقراطية، وإن الديمقراطية الإسرائيلية ستظل مضمونة». وأضاف نتنياهو أن «سن القانون سيتم ردا على الأصوات التي تنكر حقيقة كون إسرائيل دولة الشعب اليهودي»، متعهدا بالحفاظ على الحقوق الشخصية والمدنية لجميع مواطني إسرائيل. ميدانيا، اعتقلت قوات إسرائيلية أمس أمين سر حركة فتح بإقليم القدس عدنان غيث، وشقيقه من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية القول إن «قوات الاحتلال داهمت منزل غيث فجرا، وفتشته واستولت على هاتفه المحمول، قبل أن تعتقله هو وشقيقه صادق من منزليهما في البلدة».
من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إصابة إسرائيلي بجروح خطرة بعد طعنه في المدينة القديمة في القدس الشرقية مساء أول من أمس، مشيرة إلى اعتقال عدد من المعتدين المفترضين من الفلسطينيين. وأضافت أن الجريح، وهو طالب في مدرسة تلمودية في المدينة القديمة، قال إنه تعرض لهجوم من قبل عدد من الفلسطينيين.
وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، إن «جميع الفرضيات ممكنة في هذه المرحلة من التحقيق، لكننا نميل نحو فرضية حصول شجار بين الطرفين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.