شدد سياسيون ومختصون على أن السعودية أولت اهتماما بالغا للقضية الفلسطينية، وما زالت تسير في ذات الاتجاه، وأنها تعتبرها القضية الأبرز في الشرق الأوسط.
وأشار الحضور في ندوة «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية» بجدة، أمس، إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي أصبحت المبادرة العربية للسلام، تؤكد اهتمام السعودية بالقضية، وخاصة أن هذه المبادرة تضمنت أسس وركائز الحل العادل للقضية الفلسطينية، التي تجنب الشعب الفلسطيني المعاناة، وتحقق تطلعاته المشروعة نحو إقامة دولته المستقلة.
وقال اللواء الدكتور أنور عشقي، إن «مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تهدف إلى وضع حد للأوضاع القائمة في فلسطين، وخادم الحرمين بنى مبادرته على القرارات الدولية، فأصبحت كل الخطط التي تطرح للسلام تتحرك تحت مظلة المبادرة العربية»، مشددا على أن القبول بمبادرة خادم الحرمين الشريفين وتطبيقها هو بمثابة آفاق لحل الصراع العربي الإسرائيلي.
من جهته، قال مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي: «إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لها أهمية كبيرة على المستوى العالمي، وباتت المرجعية الدولية للسلام». وأضاف أن هذه «المبادرة حظيت بتأييد كبير وأصبحت مبادرة عربية إسلامية، وتتبناها رسميا 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي».
وشدد مندوب فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي على أن المبادرة العربية التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز «تمثل رؤية استراتيجية مشتركة صدرت عن أعلى مرجعية عربية رسمية، وهي القمة العربية، وتبنتها أعلى مرجعية، رسمية ممثلة في القمة الإسلامية، وكانت المبادرة بمثابة يد ممدودة للسلام بشروط محددة».
وأوضح العكلوك أن أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين تأتي كونها ناظما ومعيارا موحدا لمواقف الدول العربية والإسلامية تجاه السلام مع إسرائيل. وأضاف: «منذ انطلاق المبادرة عام 2002 وحتى الآن، لم يُسجل أي انحراف عنها أو رفض لها على المستوى الرسمي، ولم تطالب أي دولة رسميا بسحب هذه المبادرة أو تخرج عنها».
وبيّن العكلوك أن مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز قدمت للعالم فكرة جديدة عن النيات العربية تجاه السلام، وأصبحت إحدى مرجعيات عملية السلام، إلى جانب قرارات الشرعية الدولية.
واستدل مندوب فلسطين بعودة اللجنة الرباعية الدولية (الأمم المتحدة، وأميركا، والاتحاد الأوروبي، وروسيا) في صياغتها خريطة الطريق للسلام عام 2003، إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين كإحدى مرجعيات السلام، وعقب ذلك تبنى مجلس الأمن خريطة الطريق للسلام التي تتضمن مبادرة الملك عبد الله.
وفيما يتعلق بالدعم العربي للقضية الفلسطينية قال الدكتور الفلسطيني يوسف أبو السعود، الباحث في الشؤون الفلسطينية، إن «دعم الدول العربية والخليجية، وفي مقدمتها السعودية، لم يتوقف أبدا، وكان دعم القضية الفلسطينية من قبل السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز، ومرورا بأبنائه الملوك كافة وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز». وأكد أبو السعود أن مبادرة الملك عبد الله تجاه القضية الفلسطينية جاءت بحس قومي عربي إسلامي، من قبله، وكان لها النجاح في ظهور الحياد العالمي الذي نراه اليوم تجاه القضية الفلسطينية، وبدأ المجتمع الدولي على أثرها يتحرك بعد أن تكشفت أمامه القضية، مشددا على أن موقف السعودية طوال الفترة الماضية هو ما زاد موقف الفلسطينيين صلابة عالميا.
من جهته، وصف علا أرحيم، الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى، مبادرة خادم الحرمين الشريفين بسلاح السلام، مؤكدا أهمية النظر في الظروف الحالية للتمسك بالمبادرة. واقترح أرحيم إنشاء مكتب ملاحقات قانونية عربي، خاص بالمبادرة العربية، مهمته متابعة أي انتهاك إسرائيلي تجاه القضية.
سياسيون: مبادرة خادم الحرمين للسلام تتضمن ركائز الحل العادل للقضية الفلسطينية
أكدوا في ندوة بجدة أن المملكة أولت القضية اهتماما بالغا منذ الملك المؤسس
سياسيون: مبادرة خادم الحرمين للسلام تتضمن ركائز الحل العادل للقضية الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة